رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخيمات متعددة الطوابق لأول مرة لراحة الحجاج

بوابة الوفد الإلكترونية

للمرة الأولى فى التاريخ يطبق فى حج هذا العام 1440هـ نظام الخيام متعددة الطوابق فى مشعر منى، ضمن جهود المملكة للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، وتحقيق رؤية 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين.

وتأتى المبادرة التى تقودها مؤسسة مطوفى الدول العربية لبناء أدوار متكررة فوق خيام ومطابخ مشعر منى بهدف استحداث مساحات إضافية للسكن، والمستودعات المخصصة للمواد التموينية، بما يتوافق مع اشتراطات السلامة وسهولة الاستخدام.

المشروع الذى تم بتوجيه ورعاية ودعم وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، ومن هيئة تطوير مكة المكرمة والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ونال استحسان ومباركة الدفاع المدنى، ستبدأ معالمه مع بداية موسم الحج هذا العام.

وكشف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفى حجاج الدول العربية، المطوف مهندس عباس قطان، أن مشروع بناء الأدوار المتكررة بمنى يعتمد على استغلال الارتفاع الرأسى للمشعر بالاستفادة من مواقع الخيام فى أجزاء عدة، بعضها مخصص للمطابخ والبعض الآخر للخيام التى تقتصر عليها التجربة هذا العام، مبينا أن الطابق الأرضى مخصص لإسكان العمالة، واحتواء المواد التموينية التى يحتاجها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

 

طوابق متكررة

ونظرا للمساحة التى كانت تشغلها المستودعات المؤقتة التى تعد أساسية فى خدمة الحجاج إضافة إلى مواقع العمالة تم استحداث طابقين فى المساحة المخصصة لتجربة هذا العام بحسب المهندس قطان، مشيرا إلى نية استغلال أدوارها العلوية فى إسكان الحجاج، مؤكدا أن هذه التجربة وفرت مواقع إضافية لـ8 حجاج إضافيين فى كل مخيم.

 

دراسة مشتركة

وتمت دراسة الموقع بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، فيما اعتمدت للمبنى واجهات حديثة تتوافق مع التصاميم المعتمدة من قبل الهيئة لمشعر منى، إضافة إلى قابلية المبنى للفتح والتركيب مجددا بأى وقت.

ولتحسين البيئة المخصصة لإسكان الحجاج وتطويرها بين قطان أن المؤسسة عملت على تحويل جميع المكيفات بخيامها إلى فريون، وبناء أعداد إضافية من دورات المياه، وتزويدها كاملة بأدوات السلامة من رشاشات وكاشفات حريق.

 

بنية تحتية

وأشار «قطان» إلى أن هذا العمل يأتى ضمن توجه المملكة لزيادة البنية التحتية وتوسيع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ومنها تطوير خدمات التغذية عن طريق استبدال الوجبات القديمة إلى وجبات معقمة، وزيادة أعداد دورات المياه بإضافة 10 - 15 دورة مياه بكل مبنى.

 

نمو رأسى

ونوه «قطان» إلى أن النمو الرأسى الذى تنتهجه المؤسسة فى مشروعها للأدوار المتكررة يحتاج فى مراحله المتقدمة إلى بنية تحتية قوية، من أنفاق وخدمات وتوصيل الدعم اللوجستى لجميع المواقع، مبينا أن ما تستهدفه المؤسسة فى الوقت الحالى خطة عاجلة ومكاسب سريعة تستطيع من خلالها حل المعضلات التى تواجهها كل عام فى المساحات والخدمات المقترنة بها، من خلال إعادة توزيع الحجاج فى المخيمات بما يتناسب مع المبانى الجديدة وتقديم الخدمات لهم عن طريق تخفيف تكدس الحجاج فى المساحات السكنية فى المخيمات.

 

نواة انطلاقة

ويؤكد «قطان» أن تقييم التجربة سيعطى المخططين والمطورين فى المراحل المستقبلية نواة جيدة لانطلاق أعمالهم فى المضى بالمشروع إلى مراحله المتقدمة، لافتا إلى أن التجربة لو طبقت فى جميع مكاتب

الخدمات الميدانية التابعة للمؤسسة، والتى يصل عددها 148 مكتبا ستكون مكلفة، ولكنها تستحق قيمتها مقابل إراحة الحجاج وتوسيع السكن الخاص بهم والخدمات المقدمة لهم، مبينا أن المؤسسة لا تسعى فى هذه المرحلة لزيادة أعداد الحجاج بقدر ما تهدف إلى تحقيق راحتهم ومضاعفة الخدمات الخاصة بهم.

 

تحسين البيئة

من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفى حجاج الدول العربية الأستاذ الدكتور محمد بن مصطفى بيارى، أن مشروع الأدوار المتكررة بمنى يشكل جزءا من النهضة والتطور الذى تعيشه المملكة من تحسين البيئة لحجاج بيت الله الحرام، بدءا من المسجد الحرام إلى جسر الجمرات والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى مشاركة مؤسسة مطوفى حجاج الدول العربية فى هذه التنمية، مبينا أن هذا التوجه جاء للمشاركة فى رؤية 2030، والتحول المؤسسى الذى بدأ ظهوره كواقع ملموس، كما تعمل المؤسسة على هذه الخطط للإسهام فى خطط تحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات، إضافة إلى تحسين البيئة المهيأة للحجاج والبدء بنموذج ينفذ هذا العام، ويُقيم من مختلف الجهات الحكومية المعنية قبل تعميمه على مشعر منى.

ريادة المشروع

وبين الدكتور بيارى أن المشروع يعد أحد المشاريع الرائدة التى قدمتها وتنفذها مؤسسة مطوفى الدول العربية، ويتمثل فى تصميم أدوار متكررة أعلى المطابخ ومواقع إسكان الحجاج بمشعر منى، وذلك لحل إشكالية توزيع الحجاج التى تواجه المؤسسة نظرا لمحدودية المساحة فى المشعر.

مباركة المقترح

وبحسب «بيارى»، تزامن مع اقتراح المؤسسة للمشروع مباركة الاقتراح من 3 جهات حكومية، تتمثل فى وزارة الحج والعمرة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، قبل أن تتم ترسية المشروع بأكثر من مليونى ريال على إحدى الشركات الوطنية، لينفذ بالقرب من الموقع المخصص للمؤسسة بمشعر منى قبل حج هذا العام 1440هـ.

 

مميزات المشروع

1- توفير مساحات إضافية للسكن فى منى.

2- توفير مستودعات وثلاجات تبريد للمواد الغذائية.

3- معالجة تأخير المواد التموينية بسبب حركة السير.

4- جميع مكونات المبنى مقاومة للحريق.

5- قابلية المبنى للفتح وإعادة التركيب.