عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجناح المصرى خاوٍ آخر أيام المعرض

الجناح المصرى خاوى
الجناح المصرى خاوى آخر أيام المعرض

 

كتبت - فاطمة عياد

بعد مشاركة مصرية متميزة فى بورصة برلين الدولية الشهيرة شهد لها الجميع أن مصر عادت من جديد لتظهر على خريطة السياحة العالمية، خاصة فى المحافل والأحداث الكثيرة.

شاركت مصر بجناح متميز فى بورصة برلين، وشهدت الثلاثة أيام الأولى من البورصة عقد عدة لقاءات مهنية على أعلى مستوى، سواء على المستوى الرسمى ممثلاً فى وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط أو على المستوى المهنى ممثلاً فى رجال الأعمال والمستثمرين من عقد لقاءات كثيفة مع المسئولين من الوكلاء وشركات السياحة العالمية والطيران لعرض رؤية مصر خلال المرحلة القادمة، وما تم خلال الفترة السابقة لكى تستعيد مصر مكانتها الكبيرة كمقصد من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم.

و«الوفد» باعتبارها مشاركة فى هذا الحدث الكبير كان لزاماً عليها أن تكتب من نقاط القوى والضعف فى هذه المشاركة، خاصة أن صناعة السياحة صناعة حساسة وتتطلب أن يكون التحرك الرسمى أو الخاص مواكباً لها.

فعلى مدى الثلاثة أيام الأولى كان التحرك مواكباً لكل الأحداث واللقاءات المهنية والإعلامية بشكل إيجابى، ولكن بعد انتهاء الثلاثة أيام الأولى وفتح الباب على مدار يومين أمام الجمهور لزيارة البورصة والأجنحة المشاركة ظهرت نقط الضعف ، حيث اختفى الغالبية من العارضين عدا قلة قليلة، وأصبح الجناح المصرى خاويًا من العارضين على الرغم أن الرسالة التى ذهب بها الجميع من القاهرة إلى برلين كانت موجهة لجمهور المعرض باعتباره هو الهدف الأسمى للجميع وهو المصدر الأول فى خطط القطاع ليكون المقصد السياحى المصرى المنفرد فى كل شىء.

هذا الغياب الغريب من العارضين سواء أصحاب فنادق أو شركات فى الأيام المتبقية من أيام المعرض كان حديث البعض ممن التزموا بالحضور طوال أيام المعرض، فى الوقت الذى حرص فيه الجميع من الأسواق الأخرى المنافسة للمقصد السياحى المصرى على التواجد وبكثافة، وعلى سبيل المثال تركيا وتونس واليونان وما قدموه من فعاليات للتسويق والترويج لمقاصدها بإقامة حفلات ومسابقات وتقديم جوائز وهدايا ووجبات مما كان له الأثر الكبير فى عمليات الجذب، وهو ما سبق ونوهنا له قبل بدء البورصة، وطالب به العديد من رجال الأعمال بضرورة إقامة حفلات ومسابقات وجوائز لجمهور الزائرين لجذب أكبر عدد للجناح المصرى وهو ما لم يحدث، والغريب فى الأمر أن يحدث ذلك هذا العام ومصر لديها زيادة فى عدد السياح الألمان العام الماضى ونأمل أن تتضاعف الأعداد هذا العام فى ظل السمعة الجيدة لمصر فى السوق الألمانى.

واعتبرت الخبيرة السياحية نورا على رئيس اتحاد الغرف السياحية أن ما حدث فى آخر يومين للمعرض سببه يرجع إلى قلة المسئولين من العارضين، واصفة ما حدث بالخطأ الكبير، مؤكدة ضرورة التواجد لجميع «الاستاندات» طوال الأيام الخمسة للمعرض على أن يكون الاهتمام بأول يوم مثل آخر يوم، فالثلاثة أيام الأولى للمهنيين والعاملين فى مجال

السياحة سواء شركات طيران أو منظمو رحلات وآخر يومين للجمهور صاحب قرار السفر، فمن الضرورى التواجد مع وجود عمليات جذب لهذا الجمهور بإقامة حفلات ومسابقات، وهذا فعلاً ما لم يحدث فى الجناح المصرى.

وفى نفس السياق أكد الخبير السياحى ورجال الأعمال كامل أبوعلى، على ضرورة التواجد حتى نهاية أيام المعرض احتراماً للجمهور المستهدف صاحب قرار السفر.

نفس الأمر أكده الخبير السياحى هشام تمام، واصفاً آخر يومين فى المعرض بالشىء المحزن لشكل الجناح المصرى الذى ظهر خاوياً تماماً، لافتاً إلى تكرار ذلك كل عام، معرباً عن أسفه الشديد، مؤكداً أن آخر يومين للمعرض من وجهة نظره أهم بكثير من الثلاثة أيام الأولى لأنه صاحب قرار السفر جاء إلى بيتك -الجناح المصرى- ولم يجد أحدًا ليتحدث معه ويرحب به، حقيقى شىء مؤسف كنا نأمل أن تكون هناك مسابقات وأسئلة وجوائز تقدمها الفنادق وحفلات لتساعد فى عمليات الجذب ولكن مع الأسف افتقدها الجناح المصرى فى آخر يومين.

وفى نفس السياق أكد الخبير السياحى مودى الشاعر عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن التواجد بالجناح المصرى آخر يومين بالمعرض أكثر أهمية من الأيام الثلاثة الأولى لأن الرسالة تكون مباشرة مع صاحب قرار السفر «الزبون» الذى نبحث عنه عن طريق الشركات، فهو يأتى بشكل مباشر ليسأل ونرحب به، ولكن للأسف ما حدث أن الجناح المصرى ظهر خاويًا تماماً بهذا الشكل، والغريب فى الأمر أن يحدث ذلك بعد تغيير الصورة الذهنية وأصبحت السمعة جيدة، حقيقى شىء محزن أن يظهر الجناح المصرى خاويًا أشبه بمدينة الأشباح، لافتاً إلى أنه سبق وأكدنا ضرورة إقامة فعاليات قوية من حفلات ومسابقات ومزيكا وتوزيع جوائز وغيره لخلق حالة من البهجة لجذب الجمهور صاحب قرار السفر.

ورسالتى للجميع ألا نكرر هذا الخطأ فى المعارض القادمة وضرورة إقامة فعاليات قوية لجذب «الزبون» المباشر صاحب قرار السفر.