عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غياب التدريب الخطر الأكبر على صناعة السياحة

رانيا المشاط
رانيا المشاط

كتبت - فاطمة عياد

للأسبوع الثالث على التوالى تواصل صفحة «دنيا السياحة» فتح أهم الملفات الشائكة التى تهم صناعة السياحة، حيث سبق لها أن فتحت ملف «السياحة النيلية» وملف «التسويق لمصر».

وفى هذا العدد نفتح ملف التدريب وهو من أهم وأخطر الملفات التى تتسبب فى مشاكل كبيرة للقطاع السياحى، خاصة بعدما شهده القطاع السياحى، خاصة قطاع الفنادق والمنشآت السياحية من هروب ثلثى العمالة المدربة بسبب ضعف الحركة وغلق أبواب الكثير من هذه المنشآت وهو ما تسبب فى خسارة القطاع لكفاءات وخبرات تم الاتفاق عليها ملايين الجنيهات لتدريبها لتواكب متطلبات هذه الصناعة المهمة.

وفى هذا العدد حرصنا على جمع كل المعلومات والعقبات التى تواجه ملف التدريب بما فى ذلك قرارات سابقة بوقف مراكز التدريب بسبب انحسار الحركة الوافدة.

وهذا الملف بدأه الوزير الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى وشهد زهوة وانطلاقة فى عهد الوزير الأسبق زهير جرانة وظل مستمراً حتى تم إغلاقه العام الماضى.

وهذه الحلقة نقدمها للوزيرة رانيا المشاط له لدراسة هذا الملف بعناية خاصة مع بدء عودة الحركة السياحية تدريجياً وشكوى الكثير من أصحاب الفنادق والمنشآت من عدم وجود العمالة المدربة التى تتناسب مع زيادة الحركة، وحتى لا تتعرض سمعة القطاع بسبب ضعف الخدمات المقدمة حال عودة السياحة إلى سابق عهدها، ورغم ما يثار عن صرف مئات الجنيهات إلا أن الأمر يتطلب وضع قواعد وضوابط لا تخالف القانون وتضمن الحفاظ على المال العام.

عمرو صدقى، عضو مجلس النواب والخبير السياحى، أكد أن التدريب هو أساس السياحة وغيابه أكبر خطر يهدد الصناعة، مطالباً بضرورة الاهتمام بالتدريب بشكل سريع مع التركيز لإعادة تأهيل القطاع السياحى مرة أخرى.

وطالب عضو البرلمان وزارة السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية بضرورة إعداد برنامج تدريبى ويفضل أن يكون هذا البرنامج إلزاميًا لتجديد الخبرات واستنكر فكرة ما يدور فى الأذهان بأن التدريب يتم على الموظف أو العامل الجديد فقط بل العكس تماماً، فالتدريب هو التجديد للخبرات مرة أخرى وقياس مدى أدائه للقطاع والارتقاء بالمستوى وتوحيد المهارات.

وأضاف «صدقى» قائلاً: التدريب يمنح صاحب المنشأة سواء فنادق أو شركات أو مطاعم نوعاً من الراحة والأمان خاصة فى ظل ما يشهده القطاع من مأساة فى ظل الظروف الماضية بعد تسريب العمالة وقيامهم بتزويد العمالة بآخرين جدد غير مدربين والآن على الاتحاد والغرف إتاحة الفرصة لعمليات التدريب برفع الكفاءة وتدريب العمالة الجديدة التى دخلت على المهنة، خاصة من تم ترقيتهم لدرجات وظيفية أعلى بعد تركها أصحاب الخبرة مثل هؤلاء فى حاجة شديدة للتدريب.

وأعرب «صدقى» عن أمله أن تتم الاستعانة بمنظومة التدريب الموجودة بالاتحاد، فهى أكثر من رائعة وتم إعدادها بدراسات على أعلى مستوى وأن يتم عرض ما يتم إنجازه فى السبعة عشر عاماً الماضية وأن يتم من خلال وحدة التنمية البشرية بالاتحاد والمسئول عنها.

أشرف إبراهيم، يعرض تلك المنظومة على وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، لافتاً إلى أن المنظومة أعدها حسين بدران، معرباً عن أمله أن يتم الاستعانة به كمستشار حتى لا نهدم الخبرات السابقة وذلك بغرض تكملة المسيرة.

وطالب «صدقى» بضرورة إنشاء مركز قومى للتدريب التأهيلى والتحويلى يختص بمعايير كل وظيفة وتكون هذه المعايير مدروسة ولها جودة تتوافق مع المعايير الدولية بحيث يتم تدريب العامل أو الموظف على مهارات هذه الوظيفة ويمنح له شهادة بممارسة هذه الوظيفة وعند الترقى فيما بعد يتم إرساله مرة أخرى للحصول على شهادة للترقية الجديدة.

وأكد كامل أبوعلى، رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، أن التدريب مطلب قومى لصناعة السياحة، مطالباً أن يكون التدريب على برامج التوعية للسائح والمتعاملين معه من سائق التاكسى ومحلات البازارات وأصحاب المحال الموجودين فى أهم وأعظم مسار سياحى فى البلاد.

وأعرب رئيس جمعية الاستثمار السياحى، عن أمله في أن تكون السياحة مادة تدريس ضمن مناهج

التربية والتعليم.

وناشد إلهامى الزيات، الرئيس السابق للاتحاد المصرى للغرف السياحية، نورا على الرئيسة الجديدة للاتحاد أن تولى التدريب اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى وجود منظومة للتدريب بالاتحاد منذ عام 2002 وتضم تدريبًا للعاملين بالشركات والفنادق والمطاعم حتى حاملى الحقائب، لافتاً إلى أن مركز التدريب يتخرج فيه 150 متدربًا كل ستة أشهر، هذه المنظومة توقفت الفترة الماضية ومطلوب إعادتها مع بدء تغيير صورة مصر فى الخارج، فعلينا الاستفادة منها.

وأكد «الزيات» أن القطاع السياحى فى أشد الحاجة للتدريب بعد هجرة ثلثى العمالة المدربة، فمن الضرورى البحث عن الخريجين الجدد من كليات السياحة والفنادق وخريجى الجامعات المختلفة ممن يجيدون اللغة، ومن يصلح منهم يتم تدريبه بشكل عملى.

وأعرب «الزيات» عن ثقته فى رئيسة الاتحاد لما لديها من خبرة وإدراكها التام لمتطلبات التدريب.

ووصف حسام الشاعر، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، إيقاف منظومة التدريب على مدار عامين بالجريمة الكبرى، مؤكداً حاجة القطاع الشديدة والملحة لإعادة منظومة التدريب وبقوة لإنقاذ سمعة مصر السياحية، خاصة بعد أن هجرت معظم العمالة المدربة والماهرة المهنة بعد 25 يناير وعمل معظمهم فى نفس مجال الفنادق فى دول الخليج وأوروبا والبعض الآخر عمل فى مهن مختلفة كالاتصالات والعقارات.

وأكد الشاعر أن القطاع فى أشد الحاجة لمنظومة تدريب قوية حافظًا على الجودة وسمعة السياحة، وهذا المطلب مهم جداً أضعه على أولويات الجهة الإدارية المتمثلة فى وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط وعلى الاتحاد المصرى للغرف السياحية، لافتاً إلى وجود منظومة بالاتحاد كانت تعمل وأنفق عليها ملايين الجنيهات منها مركز تدريب الطهاة الذى أنفق عليه الملايين وكذلك مركز السائقين، تلك المنظومة كانت جيدة جداً، ومن الضرورى العمل بها لأنه من غير المنطقى والكارثى أن يتم إغلاق منظومة لأى أخطاء كانت صغيرة أو كبيرة فهل أغلق منظومة ناجحة لتصحيح خطأم أصلح الخطأ؟ وعلينا ألا نغلق منظومة ناجحة ومهمة جداً للصناعة.

فى النهاية سألنا حسين بدران، مستشار التدريب بالاتحاد سابقاً، أكد أن السياحة تواجه مشكلة خطيرة بسبب وجود فراغ تدريبى، فيوجد بالاتحاد سيستم للتدريب  بدأناه عام 2002 ونجحنا فى إنشاء منظومة فعالة وللأسف تم هدمها، ومركز تدريب الطهاة مغلق وتم تسريح المتدربين ومركز تدريب السائقين وهو من أحدث خمسة مراكز تدريب فى العالم ويعد المركز الوحيد على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا ويمنح شهادات معتمدة من النمسا.

وأعرب «بدران» عن أمله أن يعيد منظومة التدريب التى حققت نجاحاً كبيراً، حيث تم تدريب 270 ألف متدرب خلال ست سنوات وحتى عام 2016.