رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مطلوب تسويق مصر سياحياً بشكل احترافى وفكر جديد

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - فاطمة عياد

استكمالاً لما بدأناه الأسبوع الماضى كما وعدنا بفتح الملفات الشائكة أمام القطاع السياحى.. اليوم نفتح الملف الثانى والأهم فى الوقت الراهن «ملف التسويق السياحى لمصر».

فلا يعقل ومن غير المنطقى أن دولة بحجم مصر وإمكانياتها وجوها الساحر وشواطئها الخلابة وآثارها التى لا يوجد لها مثيل فى العالم تفتقر إلى الفكر الجديد فى التسويق ونظل على مدار ما يقرب من 30 عاماً نسوق مصر بالتنورة والمزمار البلدى، شكل واحد لا يتغير فى الوقت الذى يتطور فيه العالم ولا يمتلك ما نمتلكه من إمكانيات ونحن ما زلنا محلك سر أو للخلف در.

أما آن الأوان لنتغير فى ظل ما تشهده البلاد من استقرار أمنى أن يكون لدينا رؤية جديدة لتسويق مصر سياحياً، تسويق بشكل احترافى وفكر يجذب السائح، ليس السائح العادى لكن السائح ذو الإنفاق العالى وليس بفكر البحث عن الكم.

التسويق الجيد يختلف من دولة إلى دولة ومن شعب إلى شعب ومن الممكن أن يختلف التسويق داخل نفس الدولة، والتسويق لأكثر من منتج سياحى بشكل مختلف، تسويق منتجات بعينها داخل أسواق بعينها.

وعلى سبيل المثال المنتج السياحى الجديد «رحلة مسار العائلة المقدسة» من الممكن أن يسوق فى أسواق غير السياحة الثقافية فى أسواق أخرى، نسوق منتجات حسب طبيعة كل سوق فما يصلح فى الشرق لا يصلح فى الغرب فلدينا منتجات سياحية متعددة، الثقافية فى الأقصر وأسوان والشاطئية فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم ومطروح والعلمين.

هذا الملف نضعه أمام الدكتورة رانيا المشاط بعد أن طرحناه للمناقشة بين جيلين، جيل أهل الخبرة وجيل الشباب من السياحيين، جيل الخبراء لنتعرف على وجهة نظرهم وفكرهم لكيفية تسويق مصر وجيل الشباب ليطرح رؤيته وحلمه لشكل التسويق بفكر شاب.

من جيل الخبراء إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية سابقاً أوضح لنا التسويق وعناصره، قال: هناك أربعة عناصر للتسويق الجيد، العنصر الأول تحديد المنتج المطلوب الترويج له ونسوق له سياحياً وهذا يتطلب وجود خطة لذلك وتتغير الخطة من سنة لأخرى وفى نفس الوقت هذا المنتج قابل للزيادة والنقصان.

وأضاف «الزيات» العنصر الثانى مميزات المنتج السياحى، بمعنى يكون له علامة تجارية، والعنصر الثالث تسعير المنتج السياحى بمعنى هل المنتج الذى تقدمه غالى أم رخيص وليس معنى ذلك وضع السعر فى الإعلام ولكن يكون فى الحسبان.

والعنصر الرابع هو عنصر الترويج وقبل بدء الترويج هناك عدة عناصر مهمة: تحديد السوق المستهدف ودراسته جيداً بمعنى هل مصر من أولويات هذا السوق؟.. أيضاً معرفة ميول السائح المرتقب ودراسة مدة وتوقيت سفره ومتوسط إنفاقه والبحث عن وجود خطوط الطيران التى يصل عليها.

وأضاف «الزيات»: المشاركة فى المعارض الدولية جزء من الترويج، ومن الخطأ تكرار نفس الشكل فى المعارض، موضحاً أن هناك معارض «أفقية» يباع فيها كل شىء مرتبط بالسياحة مثل بورصة لندن وبرلين لكن اليوم هناك من يميلون للمعارض المتخصصة مثل معرض الحوافز والمؤتمرات ومعارض سياحة الاستشفاء ومعارض للسياحة العلاجية وأصبح لكل نمط من أنماط السياحة معارض متخصصة فى ذلك.

وأكد «الزيات» ضرورة الخروج على المألوف مع الاحتفاظ بروح مصر وهذا دور هيئة التنشيط السياحى، مطالباً بضرورة وجود لجنة فى الهيئة للترويج تضم جميع التخصصات من فنانين وسياحيين لعرض أفكارهم ومناقشتها للخروج برؤية وشكل جديد.

وفى نفس السياق يرى الخبير السياحى حسام الشاعر أن تسويق مصر سياحياً فى الخارج من المهم جداً أن يتم باختيار شركة من أكبر 3 شركات فى كل دولة من الدولة المصدرة سياحة لمصر مثل ألمانيا وإنجلترا وروسيا بعد عودتها ولا يتم الاعتماد على شركة واحدة لتغطية كل دول العالم على أن يتم تحديد العدد المستهدف من كل دولة كألمانيا وإنجلترا على أن تقوم الشركة التى يتم اختيارها فى كل دولة بإعداد حملة مهنية تتناسب مع السوق المرتقب وتبدأ بإطلاق الدعاية.

وأكد «الشاعر» أن اختيار كبرى شركات الدعاية والعلاقات العامة فى كل دولة يقدم لنا خطته فى كل دولة، فهناك دول ترى أن الإعلانات أفضل فى «الأوت دور» وأخرى ترى فى التليفزيون، وغيرها يرى فى السوشيال ميديا، كل دولة لها اختصاصها لنصل للسائح المرتقب.

وقال «الشاعر»: بالنسبة لمعرض برلين itb أهم شىء سداد مستحقات منظمى الرحلات بعقد اجتماع يسوده التفاؤل واستعادة الثقة ليكون هناك زيادة فى أعداد السياح الألمان.

وطالب «الشاعر» بضرورة تواجد موظفى الوزارة وهيئة التنشيط فى الجناح المصرى طوال أيام المعرض، خاصة يومى السبت والأحد واستغلال اليومين بإقامة احتفالات موسيقية والإعلان عن جوائز لجذب الجمهور الذى يتواجد بكثرة خلال هذين اليومين لجذب أكبر عدد من الزوار

للجناح المصرى.

ومن جيل الشباب أكد مودى الشاعر، عضو لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة، على ضرورة دخول مصر لعصر جديد من التسويق بفصل كل مقصد عن الآخر، الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والأقصر وأسوان كل منها يسوق لنفسه حتى تتمكن من التعاقد مع الشركة الأفضل ويتم التسويق لكل بلد على حدة، وهناك شركات عالمية فى ألمانيا وإنجلترا متخصصة حتى لا نكرر الأخطاء السابقة.

وطالب «الشاعر» وزير السياحة الدكتورة رانيا المشاط بعقد اجتماعات مع القطاع السياحى للبحث عن أفضل الطرق للتسويق لمصر وضرورة استغلال تواجدها فى بورصة برلين للحديث مع منظمى الرحلات لاستعادة الثقة مرة أخرى بعد أن فقدنا مصداقيتنا أمامهم، مؤكداً ضرورة استغلال زيارة مشاهير العالم لمصر من نجوم وفنانين ونجوم الرياضة فى الميديا العالمية وليس للقنوات المصرية.

وطالب «الشاعر» بضرورة استقلال الجناح المصرى فى برلين بإجراء مسابقات طوال الأيام وتقديم المأكولات والمشروبات والهدايا التذكارية ومسابقات تمنح الفائز زيارة مجانية لمصر مع إقامة عرض موسيقى لأشهر الموسيقيين الألمان، كل هذا عوامل جذب للجناح المصرى.

وطالب ريمون نجيب، الذى يمثل جيل شباب السياحيين بضرورة التحضير جيداً قبل أى معرض سياحى على أن يبدأ التحضير له من خلال تعاون بين المسئولين فى هيئة التنشيط والاتحاد والغرف والشركات والفنادق، للخروج برسالة واستراتيجية واضحة لكل معرض تناسب مع الأهداف الواضحة لحضور المعرض.

وأكد «ريمون» أن للمشاركة فى المعارض عدة أهداف أهمها زيادة عدد السياح أو عرض منتجات سياحية جديدة وتغيير الصورة الذهنية أو دعم نوع من أنواع السياحة، مطالباً بضرورة أن يكون هناك تقسيم للأدوار خلال فترة التحضير حتى نستطيع جذب شريحة مختلفة لضمان زيادة الإقبال على الجناح المصرى، وأقترح أن يتم اختيار نوعين أو ثلاثة من أنواع السياحة الجديدة لعرضها مع تحضير الشركات لبرامج وأن تكون هناك تسهيلات من الدولة خلال فترة المعرض وعلى هيئة تنشيط السياحة إرسال دعوات للميديا لعرض المنتجات السياحية الجديدة، وفى نفس الوقت على الشركات مطالبة شركاءها من الشركات الأوروبية بالحضور لعرض المنتجات الجديدة وتقوم الفنادق بدعوة السائحين من خلال قاعدة البيانات التى لديها ويتم الإعلان عن خبر جذاب مرتبط بنوع السياحة التى سيتم الترويج لها وعلى سبيل المثال هناك أفكار جديدة لجذب السائح، وعلى سبيل المثال خلال الإعلان عن المنتج الجديد لرحلة العائلة المقدسة يتم الإعلان أن الجناح المصرى يقدم هدية لجميع الزوار، المياه التى شرب منها المسيح فى مصر، أو الإعلان عن شاهد أكبر طفل فى العالم عمره ثلاثة آلاف سنة، ويتم عرض مومياء للطفل داخل الجناح المصرى أو استمتع بأقدم أغنية حب فى العالم داخل الجناح المصرى، كلها أفكار جديدة للتسويق وجذب الزوار للجناح المصرى.

وطالب «ريمون» بأهمية عقد ندوات تثقيفية لطرح المنتجات السياحية المختلفة من خلال مواد عرض شيقة وتقديم هدايا من الفنادق لزيارة مصر مجاناً أو يتبرع كل فندق بعدد من الليالى، كلها عوامل جذب.

وأعرب «ريمون» عن أمله أن يتم تصميم الجناح المصرى على شكل المتحف المصرى الجديد.

ونستكمل فى العدد القادم ملف جديد.