عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضيحة من العيار الثقيل..!!

فضيحة حماس التى كشف عنها الرئيس الفلسطينى محمود عباس من خلال الحديث الذى خص به تليفزيون العرب الفلسطينى ونشر أول أمس السبت، فلقد تحدث عن أن هناك نظرية إسرائيلية توافق عليها حماس وتنص على دولة فى غزة تضم إليها أراضى من شبه جزيرة سيناء.وأماط عباس اللثام عن حوارات ولقاءات جرت بين حماس وإسرائيل بمشاركة كبار قيادات الحركة.

ماكشف عنه عباس ليس بالأمر الجديد حيث إن حماس تعد ربيبة إسرائيل، فالكيان الصهيونى هو الذى سعى إلى دعمها كى تكون شوكة فى خاصرة القضية الفلسطينية. كشفت عن ذلك مجموعة من الوثائق أكدت العلاقة الوطيدة التى تربط حركة حماس بالموساد الإسرائيلى وهو أمر لو دل على شىء فإنما يدل على حتمية الاتفاق الإسرائيلى الحمساوى على تدمير المشروع الوطنى والفصائل الفلسطينية برمتها. بل إن السفير الأمريكى لدى إسرائيل تطرق إلى هذه الحقيقة فى ندوة أمنية عقدت فى القدس المحتلة عندما قال إن حركة حماس تأسست بدعم من إسرائيل وأن الهدف كان خلق منظمة عدائية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأنها تلقت التمويل والتدريب ومضت فى تنفيذ المهمة التى أنيطت بها.
أما موضوع ضم أجزاء من شبه جزيرة سيناء إلى غزة فهو أيضا ليس بالأمر الجديد، فلقد كان عباس شاهد عيان على فحوى الموضوع خلال اجتماعه بالرئيس المعزول مرسى الذى عمد إلى تخصيص الاجتماع يومها لبحث موضوع منح غزة جزءا من أراضى سيناء تنفيذا للمؤامرة التى تم إعدادها فى الدوائر الإسرائيلية وبدعم أمريكى، وكانت تقضى بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء كنوع من أنواع التمدد الديموجرافى

والقبلى استغلالا للعلاقات الوثيقة بين أهالى رفح والعريش فى مصر وأهلهم فى غزة. المخطط رمى إلى اقتطاع 1600 كيلومتر من سيناء ومنحها للفلسطينيين وهو العرض الذى رفضه الرئيس مبارك عندما طرح عليه وهو ماأغضب أمريكا منه.أما مرسى فقبل به وإمعانا فى إظهار دعمه له قال:( ويمكن تسكين الفلسطينيين فى شبرا إذا رغبوا وسنمدهم أيضا بوجبات ساخنة)!!.
كان مرسى على استعداد لأى شىء فى سبيل حماس الذراع العسكرية للإخوان وإرضاء أمريكا مما دفع حماس إلى التماهى مع الاخوان فى مشروع الارهاب الذى تم تسليطه بعد عزل مرسى على الدولة شعبا وقيادة. اقحمت حماس نفسها فى الشأن المصرى الداخلى لترتكب جرائم القتل والتخريب، وبدلا من الانكفاء على قضية فلسطين الوطنية دخلت فى دهاليز مصر وسيناء.وبذلك أساءت حماس لنفسها قبل أن تسىء إلى القضية الفلسطينية. خلعت برقع الحياء وامتطت صهوة الارهاب وعانقت الباطل وامتشقت حسام الاخوان الارهابيين البغاة ضد مصر الدولة لتقوم بأعمال ارهابية تستحل من خلالها دماء الأبرياء. نسيت حماس أن الله يمهل ولا يهمل.....