رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علامات استفهام...؟؟؟

يعقد الأربعاء القادم المؤتمر الذى دعت إليه أمريكا لبحث سبل مواجهة الإرهاب ومحاربة العنف والتطرف فى أنحاء العالم. وهو التحرك الثانى لأمريكا بعد انشاء التحالف الدولى لمواجهة داعش فى سوريا والعراق رغم عقم تحركات أمريكا فى هذا المجال لاسيما وهى التى صنعته وطورته ودعمته ليكون أداتها لتحقيق استراتيجيتها الرامية إلى تفتيت المنطقة إلى دويلات حتى يتسنى لها احكام السيطرة على مقدراتها. ولهذا قامت بموالاة تيارات الاسلام السياسى وتماهت مع جماعة الإخوان الإرهابية ودعمتها على حساب الدولة المصرية.ومن ثم فإن مؤتمر أمريكا ضد الإرهاب لن يخرج عن كونه مؤتمرا للعلاقات العامة، فهو تحرك مظهرى لا أكثر ولا أقل حيث لايمكن لدولة محاربة الإرهاب فى الوقت الذى يدعمه تمويلا وتسليحا وتدريبا!!.

أمريكا هنا تبتكر نظرية جديدة مفادها علاج الإرهاب بتعميق الإرهاب. وبالتالى فإن ماتقوم به أمريكا لن يؤدى إلى مواجهة حقيقية فاعلة للتنظيمات الارهابية ويتصدرها الاخوان. ولاشك أن أمريكا هنا تتعامل مع الموضوع من خلال الكيل بمكيالين، فعلى حين تندد بالارهاب الذى استهدف صحيفة( شارل إبدو) فى فرنسا إذ بها تتسامح مع الارهاب الذى يجتاح مصر وتغض الطرف كلية عن جرائمه اليومية من قتل وزرع عبوات واستهداف رجال الجيش والشرطة.وبالتالى فإن أمريكا مدانة بدعم الارهاب، وبالتالى لايمكنها إبراء ذمتها.أكبر دليل على ذلك ماحدث فى 29 يناير الماضى عندما قامت جماعة أنصار بيت المقدس باستهداف مقرات أمنية فى أكثر من موقع

فى سيناء مما أدى إلى سقوط العشرات من رجال الجيش والشرطة والمدنيين بين قتيل وجريح، فعشية هذه المجزرة جرت اجتماعات بين وفد من جماعة الاخوان الارهابية تصدرهم وليد شرابى وبين كبار المسئولين الأمريكيين فى مقر الخارجية الأمريكية.ولابد أن يكون هذا الاجتماع قد استعرض أبعاد هذه العملية الدنيئة على حصار الدولة فى مصر واسقاط النظام بما يمهد لعودة الاخوان إلى المشهد السياسى من جديد.
إنها نظرية الانهاك التى اعتمدها الاخوان ضد الدولة فى مصر منذ عزل مرسى عبر إثارة البلبلة وتصعيد العنف واللعب بورقة الخارج ليتسنى لهم تحقيق أهدافهم. الاخوان ومن ورائهم أمريكا يتربصون بمصر لاتهمهم الدولة فى شىء. المهم عودة الأمور إلى ماكانت عليه وضمان سيطرتهم على حكم البلاد والعباد.شراكة إخوانية أمريكية مستهجنة تهدف إلى تصعيد الأمور عبر بوابة الارهاب لتمكين الاخوان من العودة ثانية إلى المسرح السياسى من جديد. ولكن سيخيب فألهم فى النهاية بعد أن لفظهم الشعب..