عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناء فى قلب الحدث

لاشك أن القرارات التى أصدرها الرئيس السيسى مؤخرا لمواجهة الارهاب كانت على درجة كبيرة من الأهمية لاسيما وقد جاءت فى أعقاب الجريمة المروعة التى وقعت فى سيناء فى التاسع والعشرين من يناير الماضى والتى نفذها تنظيم أنصار بيت المقدس الارهابى الذى أطلق على نفسه مؤخرا اسم ولاية سيناء بعد مبايعته لداعش ولأبى بكر البغدادى كخليفة للمسلمين، وهى الجريمة التى راح ضحيتها العشرات من رجال الأمن والمدنيين بين قتيل وجريح.

لأول مرة يتم الربط بين تنمية سيناء ومحاربة الارهاب وهو تحول نوعى كان مطلوبا بعد أن أهمل الجانب التنموى فى سيناء وتم تهميشه لعقود طويلة، ففى عهد الرئيس الأسبق مبارك اقتصر التركيز على البعد الأمنى وأسقط من الاعتبار الجانب التنموى رغم أهميته لكونه ركيزة أساسية ومطلبا ضروريا وملحا، ولهذا يحمد للرئيس السيسى القرار الذى اتخذه بتنصيب الفريق أسامة عسكر قائدا للقيادة العسكرية الموحدة الجديدة شرق القناة.
القرار حكيم وجاء فى وقته، فمصر فى أشد الحاجة إليه، ولكن اسناد مهمة تنمية سيناء بميزانية عشرة مليارات جنيه إلى الفريق أسامة عسكر هو القرار الذى يمكن أن يثير تساؤلات حول كيف سيتأتى للفريق عسكر الجمع بين المهمتين؟ وكيف سيتمكن من تقسيم وقته بين قيادة الحرب الضروس والتى وصفها الرئيس السيسى بأنها ستكون طويلة جدا وشريرة وصعبة وبين إشرافه على إقامة المشاريع التنموية والاقتصادية وهى مهمة شاقة بالقطع وتحتاج إلى تفرغ كامل؟.
ومن ثم كان من الأفضل إسناد مهمة تنمية سيناء إلى الحكومة بما فيها من وزارات مختصة وخبرات لايمكن بأى

حال غض الطرف عنها أو تجاهلها، فالحكومة أولى بأن تتولى هذه المهمة كى يتفرغ الفريق عسكر للمهمة الأمنية التى يضطلع بها خاصة أنها ليست بالمهمة اليسيرة، فهى تتطلب كل الوقت والجهد لضمان تنفيذها على أكمل وجه لاسيما فى ظل الحرب التى تواجهها سيناء اليوم بعد أن تحولت على يد المعزول مرسى إلى بؤر ارهابية تعمل ضد جيش مصر العظيم وضد الجهاز الشرطى، وكما لايخفى فإن محاربة الارهاب تتطلب التفرغ الكامل لهذه المهمة الصعبة حتى يأتى الجهد المبذول أكله، وإمعانا فى جنى الحصاد المثمر فى مجال التنمية يتعين إسناد المهمة إلى الخبراء فى هذا المجال ورفع هذا العبء عن كاهل القائد المكلف بمحاربة الارهاب. ولايغيب عن أحد ونحن بصدد تطبيق الاستراتيجية الجديدة فى سيناء أن يؤخذ فى الاعتبار أهمية التطبيق الحازم للقانون ضد آية عناصر إرهابية لتطهير المنطقة من وباء الارهاب الظلامى الذى زرعه المعزول مرسى عمدا فى سيناء ليكون ظهيرا له ضد الدولة شعبا وقيادة، حسبى الله ونعم الوكيل.