ليت انعقاده يتكرر
وسط الارهاصات الحادثة اليوم فى المنطقة مع موجة الارهاب التكفيرى ظهر الأزهر الشريف على الساحة ليعكس رسالة الاسلام التنويرية ويبسط يد العطاء الفكرى الوسطى للاسلام الحنيف. ولكى يستعيد ثقة المسلمين من كل المذاهب والمسيحيين من كل الطوائف جاءت دعوته الكريمة لعقد مؤتمر دولى جامع شامل يضم كل الفئات للوقوف يدا واحدة ضد خوارج العصر وقتلة الأبرياء كداعش والنصرة والاخوان وكل من التحف بالمارقين الخارجين عن الملة من خلال ممارسات القتل والإبادة.
جاء المؤتمر من أجل الدفاع عن الإنسانية، فضم المسلمين من كل المذاهب والمسيحيين من كل الطوائف ليشاركوا فى محفل موسع على مدى يومين اختتمت فاعلياته الخميس الماضى. كان القصد من هذا الحشد الكبير الخروج بموقف موحد يدين الارهاب الذى يحاول جاهدا فرض رؤاه المريضة على الدين الاسلامى فى محاولة لتشويه صورته. ولاشك أن دعوة الأزهر لكل المذاهب هى اعتراف واضح بها من أجل اجهاض محاولات إثارة الفتنة بين المسلمين من جهة وبين المسيحيين من جهة أخرى. وفرصة ليكشف فيها الأزهر جرائم الارهاب التكفيرى المدعوم وللأسف من تركيا وقطر.
جاء خطاب فضيلة الامام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب» جامعا مانعا تطرق فيه إلى أساسيات وركائزهامة تضع النقاط على الحروف بالنسبة لقضايا الأمة ومعضلة الارهاب الآثم.تحدث فضيلته عن الجهاد فى الاسلام مؤكداً أنه لايجوز لغير ولى الأمر أن يتولاه حتى لايدخل المجتمع فى إطار الفوضى. تحدث عن ضرورة توحيد الصف فى مواجهة الارهاب.ولهذا كان الأمل يراود المرء فى أن يوجه الأزهر دعوة المشاركة فى
كان مطلوبا عدم تغييب الأصوات المعتدلة فى العراق وسوريا عن جلسة الافتتاح ومنحهم فرصة المشاركة بالقاء كل دولة منهما كلمة أمام الحاضرين لاسيما أن الدولتين الأكثر معاناة من هذا الارهاب الشيطانى.أيا كان يظل للأزهر وزنه كصرح شامخ ومنارة للاعتدال وثقافة التسامح ومن ثم يعول عليه الجميع فى أن يستمر فى عقد هذا النوع من المؤتمرات لجمع كلمة المسلمين وإثراء الفكر بتعاليم الاسلام السمحاء ونبذ كل تطرف وعنف وتطهير عالمية الاسلام مما شابها من تشويه على يد طغمة الارهاب الباغية.