« داعش» إلى أين..؟
تحرك العالم فقط عندما شاهد شريط الفيديو الذى بثه تنظيم «داعش» ويظهر ذبح الصحفى الأمريكى» جيمس فولى» فى 19 أغسطس الحالى على يد أحد مقاتلى التنظيم المذكور. حرك المشهد الماء الراكد وانبرى المجتمع الدولى بقضه وقضيضه يحذر من وحشية وبربرية هذا التنظيم الذى بات يهدد العالم بأسره.حين يقتل
الأمريكى تقوم الدنيا ولاتقعد، تتحرك المنظمات الدوليةوتستعر وسائل الاعلام ويعبأ الرأى العام لاستنكار ماحدث وللثأر ممن قتل. فى حين لم يحرك المجتمع الدولى ساكنا إزاء عمليات القتل والإبادة التى نفذها هذا التنظيم الظلامى فى كل من سوريا والعراق منذ إبريل 2013 . هناك فرق، فالشعوب العربية لابواكى لها، فهى تباد وتقهر وتشرد من أوطانها وتسلب خيراتها وتستباح أعراضها وحرماتها ولانسمع مستنكرا ولانجد مغيثا وصدق الشاعر عندما قال: قتل امرئ فى غابة جريمة لاتغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر.!!
إنه التنظيم الآثم الذى منح لنفسه تفويضا بأن يعلن دولة أطلق عليها تجاوزا» الدولة الاسلامية فى العراق والشام».إذ لاعلاقة لهذا الآثم بالاسلام. وللأسف رأينا المسئولين فى العالم وأجهزة الاعلام تأخذ هذا الاسم بالمطلق على أنه حقيقة. وكان هذا مثار دهشة، فإذا كان التنظيم قد نصب نفسه دولة فلايعنى هذا أن يستسلم العالم للأمر ويتناغم معه ويطلق عليه دولة وإلا فتحنا الباب على مصراعيه أمام أية جماعات إرهابية لإعلان دولة القتل والارهاب وسفك الدماء وهى سابقة لم تحدث فى التاريخ من قبل.
« داعش» جماعة لاتنتمى إلى عصر الحضارة، فانتماؤها يعود إلى عصر الجاهلية