عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة الإعلام فى مصـر

 

السيد محمد أحمد غانم أحد ضباط المخابرات العامة السابقين وضع كتاباً عن دوره ضمن أدوار ضباط المخابرات العامة في عملياتهم ضد القاعدة البريطانية في منطقة القنال أعوام 1953-1954 التي كانت لها أكبر الأثر في جلاء بريطانيا عن مصر بعد احتلال دام 74 عاماً في ملحمة رائعة تستحق أن يطلع عليها الشعب المصري!

قام بعرض هذا الكتاب علي كاتب السيناريو الأستاذ نهاد محرم وقام الاثنان بعرض ذلك علي المسئولين في تليفزيون مصر عام 2003 لعمل فيلم يجسد فترة الكفاح الوطني هذه، تحمس التليفزيون وأخذ موافقة جهة سيادية وتم اختيار مخرج للفيلم وهو الأستاذ علي عبدالخالق.. وفجأة أصيب المشروع بالسكتة القلبية!.. الأستاذ محمد أحمد غانم هو الذي أنشأ بعد ذلك شركة النصر للتصدير والاستيراد التي انتشرت في القارة الأفريقية، ولكن قام النظام الأسبق بإلغاء فروع الشركة في أفريقيا مما أفقد تأثير مصر في القارة الأفريقية!
قام الإعلام المصري عام 2009 بإساءة العلاقات القوية وزمالة الكفاح بين مصر والجزائر بسبب مباراة لكرة القدم وكأنه كان يهدف إلي نقل عقول الناس من الرؤوس إلي الأقدام تماشياً مع أهداف النظام الأسبق في القضاء علي الروح الوطنية خصوصاً بعد أن قام هذا النظام بإلغاء الاحتفال بعيد الجلاء العيد القومي 18 يونية وهو جاء بريطانيا عن مصر!
معروف أن مصر في حالة حرب ضد الإرهاب الذي يحيط بنا في الداخل والخارج!.. والمفروض أن يقف جميع المواطنين وراء الجيش والشرطة التي تحارب!.. ولكن مع شديد الأسف نجد من يطلق الرصاص علي ظهور قواتنا المحاربة بحجة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان!.. لو كان هناك بعض الأخطاء الفردية أثناء الممارسة وهذا أمر وارد في كل زمان ومكان وظروف فإن ذلك لا يغطي علي الأعمال الرائعة التي يقوم بها الجيش والشرطة الذي سقط ويسقط منهم يومياً آلاف من الشهداء وهم يدافعون عن الوطن!.. يبدو أن هناك من لا يشعر بالحرب التي تخوضها مصر ويحاول أن يضخم البقع القليلة النادرة التي تصيب الثور الأبيض لكي يصور بأن الرداء كله أسود وهو بذلك يعطي للعدو الإرهابي سلاحاً يهاجم به قواتنا المسلحة والشرطة والشعب الملتف حولها!.. فهل هذا يعتبر تعاوناً مع العدو أثناء الحرب؟!.. وبماذا نسمي التعاون مع العدو أثناء الحرب؟!
السؤال: ماذا فعل إعلامنا في مواجهة الهجمة الشرسة للإعلام الغربي المؤيد للتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية من يوم 30 يونية 2013، حتي الآن، غير نشر بيانات هذه الجماعات الإرهابية في مانشتات عريضة وكأنه يساهم في الحرب النفسية التي تشنها هذه الجماعات التي تصور نفسها وكأنها وحش كاسر وهي في

الحقيقة نمر من ورق أو فأر يحارب أسداً كأفلام الكارتون التي تضحك الأطفال!
كفاية علينا مسلسلات هز الوسط والمخدرات والردح بألفاظ نابية!.. وكفاية علينا المسرحيات الهادمة للقيم كمسرحية «مدرسة المشاغبين» التي خربت نظام التعليم والأخلاق واحترام المدرس والمدرسة في مقتل!.. وكفاية علينا أفلام مثل «يا عزيزي كلنا لصوص» الذي انتهي الفيلم دون أن يقبض علي لص واحد!.. أين المثل العليا والسلوكيات الحسنة في العلم والأخلاق والثقافة واحترام النفس واحترام المواعيد والنظافة والانتماء الوطني؟!
تم تفريغ هذه القيم لإحداث فراغ نفسي وديني مكن الجماعات الإرهابية من تجنيد البعض في صفوفهم وتدريبهم علي الولاء للجماعة وليس للوطن!
جاء في جريدة الأهرام يوم 14/5/2015 خبر بعنوان «حول مونتاج حديث السيد الرئيس» قائلاً بأن المشاهدين والمستمعين قد لاحظوا إعادة فقرتين بحديث الرئيس علي الشاشة وبالإذاعة وهذا يمثل خللاً بمونتاج الحديث.. إلخ، ولي ملاحظة أخري حول توقيت حديث سيادته عندما أذاع الإعلام بأن السيد الرئيس سيلقي خطاباً الساعة السابعة مساء يوم 13/5/2015 كان منتظراً أن يبدأ إذاعة الحديث في تمام الساعة السابعة تماماً وبالثانية!.. أما أن ننتظر جميعاً خطاب السيد الرئيس لمدة 45 دقيقة تأخيراً فإن هذا لا يليق بالمرة!
وأتذكر أن واقعة التأخير هذه حدثت في مرة سابقة لحديث الرئيس!
يبدو أن السادة المسئولين عن المونتاج يريدون تدريب الشعب المصري علي عدم احترام المواعيد، بالإضافة إلي عدم التوفيق في مونتاج حديث السيد الرئيس!
مع شديد الأسف، فقد تم نزع سلاح مهم للأمن القومي لمصر بإلغاء وزارة الإعلام ونحن في حالة حرب!.. أطالب بعودة وزارة الإعلام وتعيين وزير إعلام مقاتل لكي يحتوي هذه الفوضي الإعلامية العارمة!.. أترحم علي أيام وزير الإعلام الأسبق الوزير محمد فايق!


مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش