رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر الصامدة تسحق الإرهاب

 

قابلت السيد الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء في أحد الأندية الرياضية الكبري يوم الجمعة 27/9/2013 وسألت سيادته قائلا: «ألا يعطيك قانون الطوارئ الحق في إيقاف كل أنواع المظاهرات والاعتصامات والمسيرات والإضرابات وقطع الطريق والفوضي التي تجتاح البلاد؟» أجابني سيادته: إن قانون الطوارئ لا يعطيه الحق في ذلك!! وأضاف قائلا: هل نأخذ قرارا متسرعا ونقع في الخطأ أم نتمهل ونصدر قانونا صائبا يحقق ما نريد؟!

وأضاف: إن هناك قانونا لتنظيم التظاهر السلمي يبحث الآن في مجلس الوزراء وسيصدر خلال أسبوعين وأنه كفيل بتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد!! لم أقتنع بما قاله ولم أرد أن أجادله في ذلك لأنني أحسست بأنه لا فائدة من الكلام وقد يكون سيادته علي صواب!!
بعد ولادة عسرة، صدر قانون التظاهر «بعد أن أضاعت الحكومة ثلاثة شهور في حالة الطوارئ والذي خصصته في حظر التجوال فقط»، واعتقدت الحكومة أن قانون التظاهر سيقضي علي الفوضي ولكن مازالت عصابات التخريب والتدمير والحرق والقتل مستمرة وتتعامل الحكومة معها بالغاز المسيل للدموع والقبض علي القليل من المتظاهرين ثم حبسهم علي ذمة التحقيق وهذه إجراءات لم تشكل ردعا لهذه العصابات الإرهابية بل وكأنها بهذا الأسلوب الضعيف تدلل وتشجع الاستمرار في الفوضي كما هو واقع!! أين الدوائر القضائية الست التي تم تكوينها لسرعة المحاكمة لتحقيق عامل الردع!! هل هو مجرد كلام؟!
عندما تقوم قوات متحاربة وترسل إحداها جماعات مسلحة خلف خطوط الدولة المعادية بغرض إرباك وإضعاف جبهة القتال للقيام بأعمال التخريب فإنه يتم التعامل مع هذه المجموعات إما بالقتل والذي يقبض عليه يحكم عليه بالإعدام بتهمة التخابر مع العدو!! الجماعات الإرهابية التي تقوم علنا الآن داخل مصر بأعمال التخريب والقتل والتدمير تشابه هذه الجماعات التي تعمل خلف خطوط العدو، وعلي ذلك فإن مقاومتها علي طريقة قانون التظاهر تدل علي أننا لا ندرك طبيعة وأخطار المعركة!!
مظاهرات ومسيرات مسلحة يوميا وتخريب داخل الجامعات وخارجها وحرق سيارات الشرطة حوالي مائة سيارة في الأيام الماضية حسبما جاء في جريدة «الأهرام» بتاريخ 11/1/2014، بالإضافة الي أربعة آلاف سيارة شرطة منذ 25 يناير 2011!! مقاومة هذا الإرهاب بالغازات المسيلة للدموع سيناريو متكرر ومؤسف ويدعو إلي الاستغراب واستنكار المواطنين لهذه الطريقة الناعمة في معالجة هذه الفوضي الوحشية وسلم لي علي قانون التظاهر المملوء حبا وعطفا وحنانا علي الإرهابيين وبالمناسبة أقترح تسمية قانون التظاهر «بقانون الغازات المسيلة لدموع الحب» بعض الدول التي تتعاطف مع الحركات الإرهابية لكي تبعد شرها عن بلادهم بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في أمريكا وأيضا لمحاولة تفتيت العالم العربي لتحقيق مصالحهم ومصالح

إسرائيل، وهي سياسة تدل إما عن غباء أو سذاجة أو سوء تقدير أو الموافقة علي توصيات أجهزة الأمن والمعلومات لديهم والتي تم اختراقها من قبل الصهيونية العالمية والإرهاب الدولي!! هذه الشعوب وهذه الدول سوف تعاني الويل كل الويل من هذه الحركات الإرهابية عندما ننقلب عليهم عندما يشتد عودها لأن هذه الحركات الإرهابية تعتنق عقيدة تعتبر الشعوب الغربية شعوبا كافرة تستحل دماءها لكي تسيطر علي العالم بعد ذلك وإقامة الحكومة الإسلامية!!
فقد كانت المدن المصرية تعرضت لغارات الطائرات الألمانية والإيطالية إبان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) وخاضت مصر حرب فلسطين 1948 وخاضت أيضا معارك القنال ضد الاحتلال البريطاني (1951 - 1954) ومعارك العدوان الثلاثي 1956 وحرب 1967 ثم حرب أكتوبر 1973 ثم الحرب ضد الإرهاب في التسعينات من القرن الماضي، أي أن الشعب المصري تعود علي الكفاح والنضال والمعارك عبر تاريخه وهو في رباط الي يوم القيامة.. الشعب المصري لا يزعجه ولا يرهبه ولا يهزه هذا الإرهاب المحلي والخارجي وسوف يسحق هذا الإرهاب قريبا جدا وسوف يخلص شعوب العالم كله من هذا الورم السرطاني وسوف تعترف هذه الدول وهذه الشعوب بفضل مصر عليها يوما ما وهو قريب.
إن الجماعات الإرهابية تطلق تهديدات تثير الضحك لأنه لا يمكن لفأر أن يهزم أسدا إلا في أفلام الكارتون التي تضحك الأطفال!! وأعتقد أن المكان المناسب لقيادات هذه الجماعات هو مستشفي الأمراض العقلية!!
ما تقوم به الآن القوات المسلحة المصرية مع الشرطة في ردع الإرهاب الدولي والمحلي في سيناء هو أمر رائع بكل المقاييس.
تحية الي شعب مصر الصامد المناضل الذي يخوض هذه المعارك وتسلم الأيادي يا جيش وشرطة بلادي.

سمير محمد غانم
مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش