رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حق الاعتصام وحق الفوضى

قرأت في جريدة «الأهرام» بتاريخ 18/10/2013 خبراً بعنوان: «قانون التظاهر حائر بين القوى السياسية» وأن هناك بعض القوى التي تدعي أنها سياسية وما هى بقوى ولا سياسية لا تريد حرمان الشعب من حق الاعتصام!! هل نسينا ما حدث في اعتصام رابعة والنهضة؟!! هل تريد هذه القوى غير السياسية تكرار المآسي التي عاني منها الشعب من جراء الاعتصامات؟!! وهل هذه القوى غير السياسية قد استمرأت وتعايشت مع الفوضى؟ أم أن هناك من يتكسب من ورائها أو يحقق أهدافاً داخلية وخارجية لتدمير مصر؟!! هذه التيارات التي تعرت وانكشفت ولا نستحي!!

لم تعان دولة في العالم من الاعتصامات مثل ما عانت مصر!! لا توجد دولة في العالم تسمح بحق الاعتصام واقامة خيام ومبيت في الميادين وتحويلها الى بؤر للفساد والدعارة والبلطجة والإجرام والتسول والقذارة والروائح الكريهة وتعطيل مصالح الشعب وخروج المسيرات منها لقطع الطريق والاعتداء على الناس والمصالح الخاصة والعامة مثل ما حدث في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن!!
الدفاع عن حق الاعتصام فكر اجرامي تخريبي وفوضوي!!
القانون الحالي للتظاهر والذي صدق عليه مجلس الوزراء وينتظر توقيع السيد رئيس الجمهورية يقول - حسب ما قرأناه في الصحف - «يحظر على المتظاهرين أن يعتصموا أو يبيتوا في اماكن المظاهرة أو تجاوز المواعيد المقررة للتظاهر أو الإخلال بالأمن والنظام العام أو تعطيل مصالح المواطنين أو إيذاؤهم أو تعريضهم للخطر أو قطع الطرق والمواصلات أو تعطيل المرور».. أرجو من الحكومة المضي قدماً لاقرار القانون وتنفيذه بكل الحزم والشدة وعدم الالتفات الى معارضة أي تيار لأن الذي يعارضه يريد أن يتاح له الفرصة لضرب استقرار البلاد!!
القصاص البطىء هو تشجيع وتدليل للارهاب والجريمة والفوضى ويلغي حكمة الردع التي جاءت في الكتاب الكريم: «إن لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب».. منذ 25 يناير 2011 كم من الجرائم ارتكبت وصدرت قرارات بالحبس الاحتياطي وتجديد

هذا الحبس حتى ينسى الناس هذه الجرائم!!
رجال الشرطة الذين سحلوا ومزقت أجسادهم هل سيتم توقيع القصاص بعد عشر سنوات؟!! المجرم الذي ألقى الاطفال من الدور السادس في الاسكندرية هل سيتم توقيع القصاص عليه بعد عشر سنوات؟!! لماذا لا ننشئ محاكم طوارئ للبت السريع لردع هذه الجرائم؟!
قناة الجزيرة التي ترتكب جرائم تزوير الأحداث للتحريض على العنف بمنتهى البجاحة!! هل الدولة عاجزة عن التعامل معها وردعها؟! متى تمارس الدولة سلطتها لقرار النظام وتنفيذ القانون على الجميع؟!! استخدام الأيدي الناعمة في معالجة الأمور وقت الشدة ووجهنا متجه الى الخارج هو عبث وضعف!! الخارج والداخل لا يحترم الا القوى والويل كل الويل للضعيف!!
لماذا لا تقوم اجهزة الاعلام العامة والخاصة في مصر بدعوة الشعب التركي وشعب قطر الى الثورة على نظام الحكم الدكتاتوري عندهم خصوصاً أن هناك بوادر للثورة هناك؟!! لماذا دائما نتخذ في سلوكنا موقف الدفاع ورد الفعل ولا نتخذ موقف الهجوم والمبادأة؟! خير وسيلة للدفاع هى الهجوم.. هل هذه المبدأ خاف على أحد؟!!
إن اختيار موقف الهجوم والمبادأة أو موقف الدفاع ورد الفعل يتوقف على مؤهلات صاحب أي قرار!!
تحية للقوات المسلحة الباسلة والشرطة الباسلة أيضاً وتسلم الأيادي وتسلم يا جيش وشرطة بلادي.
سمير محمد غانم
مدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش