عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفوضى فى الداخل وانتهاك الأمن القومى لمصر

> إن كان هناك فى القانون أو الدستور ما ينص على حق التظاهر والإضراب على أن يتم فى موعد محدد ويستغرق وقتاً محدداً وفى أماكن محددة ثم ينصرف الناس، أما موضوع الاعتصام، فأعتقد أنه غير موجود فى أى قانون أو دستور فى العالم!!

ولست أدرى من الذى اخترع حكاية حق الاعتصام وهى أكذوبة صدقناها ونفذناها وكأنها حق مكتسب!! الإضراب والتظاهر بالشروط المعرفة مقبول لأنه لا يعيق حركة المجتمع أو يعطل مصالحه أو يقطع شرايين المواصلات!! أما الاعتصام فى الميادين والشوارع الدائم ليل نهار، فهو يعطل مصالح الناس والمرور وأصبحت ميادين للقاذورات والروائح الكريهة والفوضى وملجأ للبلطجية والأشرار!! لست أدرى إلى متى تنتهى مهزلة الاعتصامات التى تطالب أحياناً بمطالب غير قابلة للتنفيذ ويستمر الاعتصام والفوضى إلى أجل غير مسمى!!
> لن يستطيع أى إنسان ولو كان ملكاً أو نبياً من السماء إرضاء معظم الناس وقد جاء فى الكتاب الكريم فى سورة الأنعام فى الآية 116 «فإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون» (أى يكذبون)!! إقامة العدل والنظام والأمان بين الناس خيرهم وشرهم يكون عن طريق النصح والإرشاد والتعليم ويكون أيضاً عن طريق عصا التأديب والتهذيب والإصلاح!! هذه العصا التى كسرت وليست حاجز الخوف الذى كسر كما يقول البعض!!
> قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».. وللقصاص هنا حكمة الردع لمن يفكر فى ارتكاب الجرم أو الخطأ!! قرأنا كثيراً عن جرائم ارتكبت ثم يتم القبض على الجناة ويتم تسليمهم للنيابة وينسى الناس هذه الجرائم ثم نفاجأ بعد شهور أو سنوات بإصدار الأحكام وتنفيذها!! أين حكمة الردع هنا؟!! وأين هذه الحياة من هذا القصاص المتأخر؟!! إن كان هذا يحدث فى الظروف العادية إلا أنه لا يصلح فى هذه الأيام، حيث الانفلات الأمنى والأخلاقى الذى لم يسبق له مثيل!! الظروف الحاضرة تحتاج إلى قصاص سريع قد يصل إلى حد الإعدام بإنشاء محاكم خاصة وإلا فلا فائدة حتى لو وضعنا شرطياً وراء كل مواطن!
> صدرت أحكام عسكرية بالسجن حتى المؤبد على البلطجية ولكن لم تردعهم لأن السجن بالنسبة للبلطجى المجرم أمر معتاد

عليه ودائماً يفخر «بأن السجن للجدعان»!! أما الإعدام فهو أمر آخر وردع آخر فعَّال!! قد يعترض دعاة حقوق الإنسان على ذلك ولكننى أقول إن حقوق الوطن تعلو على حقوق الإنسان المجرم الذى لا يرعى حقوق الآخرين!!
تكلمنا عن الانفلات الأمنى والأخلاقى فى الشارع ويجب ألا ننسى الانفلات الأخلاقى والأمنى فى الفضائيات والصحف التى تحرض على الفوضى ولا تريد الاستقرار للبلاد وأن هناك نجوماً تقود ذلك إما بسوء نية أو سذاجة وجهل أو الاستعراض وكل ذلك بدعوى حرية الرأى!! هل هناك سبيل لمحاصرة ذلك الإعلام؟!!
لست أدرى كيف سكتت حكومات مصر المتعاقبة قبل وبعد الثورة على انتهاك الأمن القومى لمصر عن طريق الأنفاق بين مصر وغزة التى وصل عددها إلى 1200 نفق تقريباً؟!! وكيف سمح الإخوة فى حماس أن ينتهكوا حرمة مصر التى ضحت لسنوات طويلة فى سبيل قضية فلسطين؟!! هل حكومة وشعب حماس الإسلامى لم تقرأ ما جاء فى الكتاب الكريم فى سورة النور 27 ــ 28 «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون، فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم»، الحصار الواقع على غزة لا يعطيها مبرراً لانتهاك حرمة أمن مصر وإعطاء الفرصة الذهبية للعناصر الإرهابية والإجرامية بأن تتسلل بسهولة إلى مصر عن طريق هذه الأنفاق النكبة!!
---
خبير فى الشئون الاستراتيجية