رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حياة كريمة».. مهمة إنسانية لدعم الإنسان المصري

بوابة الوفد الإلكترونية

 

فى مطلع يناير الجاري، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، هدية لأبناء شعبه، وهى مبادرة تحمل اسم «حياة كريمة» وذلك لدعم ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا فى مصر، بدأت بحملة 100 مليون صحة، لإجراء الكشوف الطبية والفحوصات الخاصة بفيروس سى بالمجان على جميع المواطنين.

ولم تتوقف المبادرة عند هذا النحو، فأطلق الرئيس شارة البدء نحو مهمة إنسانية جديدة على مجتمعنا، تستهدف ظاهرة المشردين الذين يتخذون من الشوارع سكنًا لهم، ليُعطى قُبلة الحياة لهؤلاء البؤساء فى جميع المحافظات، من خلال توجيه فرق إنقاذ تجوب كافة أنحاء البلاد، تهدف إلى توفير الرعاية اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا والأطفال المشردين، الأمر الذى لاقى ترحيبًا كبيرًا من مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية التى أبدت استعدادها للتعاون مع الجهات الحكومية.

وتجوب تلك الفرق الشوارع بأتوبيسات فخمة؛ للبحث عن الغائبين والمفقودين والمشردين الذين يعانون من البرد، وإنقاذ الأطفال بلا مأوي، وتتلقى فرق الإنقاذ البلاغات عن طريق الخط الساخن بشكاوى دور الرعاية الاجتماعية: 16439، وأيضًا رقم 01095368111.

وضمن المبادرة، وجه الرئيس السيسي، بضرورة التعامل السريع مع حالة الحاجة صفية التى كانت متواجدة بالقرب من محطة سعد زغلول، وتداولت صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير لترصد معاناتها مع انخفاض درجات الحرارة.

وعلى الفور انتقل فريق متخصص وسيارة إسعاف لمقر إقامتها، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وتقديم العلاج وتوفير مكان ملائم لها، بينما حرص فريق طبى على الاعتناء بحالتها حتى تستكمل علاجها بناء على أوامر الرئيس «السيسي».

وفى سياق متصل، أكد بيت الزكاة والصدقات المصري، أنه سيشارك بخطة لدعم مبادرة الرئيس «السيسي»، موضحًا فى بيان له الجمعة الماضية، أنه سيتم عمل مسح تنموى شامل للقرى الأشد فقرًا وفقًا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، ويتم التواصل مع المحافظين لاختيار أحدها، واستمرار دعمه لحملة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس «سي».

وأعلن بيت الزكاة، أنه المرحلة الأولى لدعم الأطفال المستحقين للزكاة بالملابس الشتوية فى محافظات قنا وأسوان والأقصر بعدد 1600 طفل بالتعاون مع المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم.

تؤكد الدراسات أن ظاهرة المشردين تنتشر فى المدن الكبرى أكثر من الريف، وفى مدينة القاهرة أكثر من غيرها من المدن، ويعانى عدد كبير منهم من أمراض نفسية تجعلهم يهجرون أسرهم ويعيشون فى الشوارع، ومنهم من لا يجد له منزلاً بعد هدم المنزل الذى يقيم فيه فيلجأ إلى الشارع، أو يخرجون نتيجة خلافات أسرية مع عائلتهم، ولا يجدون لهم مأوى سوى أسفل الكبارى أو على الأرصفة أو مقاعد الحدائق العامة ومداخل محطات مترو الأنفاق.

وبدأت وزارة التضامن الاجتماعى فى تنفيذ برنامج التدخل السريع لإنقاذ هذه الحالات، فيما تبنت بعض مؤسسات المجتمع المدنى حملات لرعاية المشردين، إلا أن هذه التجارب مازالت فى المهد ولا يعرف عنها الكثيرون شيئاً، لذلك يجب أن يشعر كل إنسان بأن إنقاذ المشردين هو مهمته الإنسانية التى يحملها على عاتقه، ولو بالإبلاغ عن هذه الحالات التى تحتاج إلى رعاية، أو تقديم الدعم لهم بمنحهم الطعام والأغطية فى هذا البرد القارس.

واستطاع فريق التدخل السريع بالوزارة، من خلال الفرق بالمحافظات تقديم العون والمساعدة للمشردين ومن فقدوا المأوى من الكبار والأطفال وتوفير أماكن مناسبة لهم للإقامة فى دور الرعاية  ففى محافظة  بورسعيد تم  التعامل مع  حوالى 40 حالة تتنوع ما بين مسنين ورجال ونساء وأطفال وبعد الاطلاع على بطاقات الرقم القومى الخاص بهم والتعرف على سبب وجودهم فى الشارع وتم نقلهم إلى مؤسسة رمسيس، كما تم تسليم عدد منهم إلى ذويهم مع تعهدهم بعدم عودتهم إلى الشارع مرة أخرى وتم نقل ثلاثة أطفال إلى دار التربية للبنين بمحافظة الشرقية وحالة رجل مسن إلى دار بسمة للإيواء بالشرقية.

بالإضافة الى حالة تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعى وهو حمدى الدسوقى وهو مريض وتم التوجه به الى المستشفى حيث تبين انه يعانى من أنيميا حادة وسكر قدمى تسبب فى بتر أصابع قدمه وهو يعانى من حالة نفسية سيئة نتيجة معاملة أبنائه له وقد تم ايداعه جمعية معانا.

وفى محافظة قنا قام الفريق بالتعامل مع حالة مواطن فى الثلاثين من عمره  من دار السلام بالقاهرة وهو يعانى من اضطراب نفسى إلا أنه رفض الانتقال مع أعضاء الفريق الى دار الرعاية وتمت مساعدته بإعطائه أغطية وملابس ووجبة ساخنة، بينما فى محافظة الجيزة تم التعامل مع حالة تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعى وهو يعانى من مرض نفسى وقد رفض نقله الى أحد دور الرعاية وقد تم إعطاؤه بطانية لمواجهة البرد ووجبة غذائية ساخنة.

أما فى محافظة بنى سويف فقد تعامل الفريق مع أحد المشردين والذى يبلغ من العمر 55 عاما وقد تبين انه يعانى من مرض نفسى ويحمل بطاقة على عنوان بمحافظة الفيوم وقد تم تقديم وجبة طعام ساخنة له.

وفى بورسعيد نجح الفريق فى إنقاذ السيدة عزيزة والتى كانت تفترش الشارع فى بورسعيد وتعانى من حالة نفسية وأودعها المستشفى النفسي، ويتابع الفريق حالتها الصحية بشكل دورى واستخرج الفريق بطاقة رقم قومى لها، حتى أصبحت حالتها النفسية مستقرة وتتميز بالهدوء وقلة الكلام.

كما قام الفريق بإنقاذ مسن مشرد يبلغ من العمر 70 عامًا

من مواليد محافظة البحيرة ولا يوجد معه أية أوراق ثبوتية، كان يعمل فى إحدى شركات الأمن الخاصة وترك بيته بعد وفاة عائلته، كان يفترش الرصيف أمام مسجد الفتح برمسيس  منذ خمس سنوات، ونقله أعضاء الفريق إلى دار «معانا لإنقاذ الإنسان بالهرم» لتوفير حياة كريمه له.

وأنقذ الفريق مشردة بالقرب من مول العرب بعد ورود 9 شكاوى للفريق عن وجودها بلا مأوى، كما انتقل الفريق إلى منطقة الهرم لينقذ مشرداً يتخذ من نفق الجيرة -المتجه للهرم- مأوى له بعد ورود ٣ شكاوى عنه.

وتعامل الفريق مع شكوى خاصة بمشردة بمنطقة المعادى ونقلها إلى إحدى دور الرعاية، واستجاب لشكوى تبلغ بتواجد مشرد بلا مأوى بمنطقة المطرية، فيما تعامل الفريق مع شكوتين لمشرديْن على كوبرى أكتوبر ونجح فى إقناعهما للانتقال إلى إحدى دور الرعاية.

وأمام بنك الإسكندرية بشارع رمسيس أنقذ فريق التدخل السريع مشردًا يفترش الشارع، كما نجح الفريق فى التعامل مع شكوى خاصة بسيدة متواجدة أمام حديقة الطفل مدينة نصر، وبلاغ آخر عن تواجد مشرد بشارع عمار بن ياسر عند الكلية الحربية. ووزع الفريق وجبات ساخنة على الحالات بمنطقة الدقى رفضوا الانتقال إلى دار للرعاية.

كما تعامل فريق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى مع 6 حالات تفترش شوارع بنى سويف، الخميس الماضي، وافق منهم  ثلاث حالات على الذهاب لدور رعاية المسنين أحدهم يبلغ من العمر 58 عامًا والأخر يبلغ 55 عامًا والأخير يبلغ 30عامًا تم التعامل معه وفقًا لبلاغ وجه لمديرية التضامن الاجتماعى على الخط الساحن يحمل رقم (1470950)، وتم إيداع الحالات بدار «الخير البركة» التابعة لجمعية الشبات المسلمت بمحافظة بنى سويف. 

كما قام الفريق بالتعامل مع 21 شكوى ى محافظتى القاهرة والجيزة على مدار يوم الخميس الماضي، وقام بإنقاذ الحالات وتقديم يد العوم والمساعدة للمشردين ومن فقدوا المأوى من الكبار والأطفال وتوفير أماكن مناسبة لهم للإقامة فى دور الرعاية.

ويوم الأربعاء الماضي، قام الفريق بإنقاذ السيدة فاطمة إسماعيل تبلغ من العمر 29 عامًا ولديها طفل عمره عام وثلاثة أشهر، كانت قد تركت منزلها بإحدى المحافظات بسبب خلافات زوجية وحضرت إلى القاهرة بحثُا عن عمل، وعملت فى كوافير لمدة قبل أن تتعرض لحادث أجرت على إثره عملية فى قدمها مما أدى إلى احتياجها لعلاج طبيعى حتى تستطيع المشي.

من ناحية أخرى طالبت النائبة مايسة عطوة وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان، منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الخيرية التابعة لرجال الأعمال تحمل مسئوليتها فى حماية المشردين بالشوارع، مشيدة بإطلاق الرئيس السيسى المبادرة الخاصة بحماية المشردين على نهج «الحاجة صفية» مؤكدة أنه تحرك جيد وموقف انسانى من الرئيس.

وحول وضع تشريع قانونى ينظم التعامل مع المشردين، ردت «عطوة»، أن لا يوجد اماكن ايواء كافية لهؤلاء المشردين ، فضلا عن أن الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن جهزت العديد من مراكز التدريب والايواء والتأهيل ، وفى النهاية يهرب الأطفال ويفضلون للرجوع إلى الشارع للوقوف على الأرصفة والحصول على«حسنة »من الأموال من المواطنين.

وقال الإعلامى مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن مبادرة الرئيس السيسى «حياة كريمة» هى بداية حقيقية لإنقاذ المواطنين من التعب والفقر خاصة وأنها تهدف إلى رعاية الفئات الأكثر احتياجا فى مصر وتوفير الحياة الكريمة لهم خلال العام الحالي.

وأضاف بكري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا جميع مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى إلى توحيد الجهود لاستنهاض عزيمة المصريين لإنجاح تلك المبادرة الوطنية.