رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعا إلى ضبط النفس.. الأزهر يحذر من التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك

 أكد مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، أنه مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة، والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية إلا أنه وَضَعَ ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه ونفسه وماله ووقته وسلامته وسلامة غيره، بما في ذلك مُنافِسه ليس هذا محل بسطها.

 

 كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور، بحيث لو أُهدرت أو أُهدر أحدُها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية أو الفتنة ومن ثمّ الفرقة وقطع أواصر الترابط في المجتمع كان ذلك مُسوّغًا للتحريم.

 

 ولا شك أن الحفاظ على الوَحدة مقصد شرعي جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوبِ حِفظه أدلة عدة، منها قول الله سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..}.

 

 كما بيّن صلى الله عليه وسلم أن إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرًا: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ».

 

 والمُتابع الجيّد لمباريات كرة القدم وأحداثها أخيرًا يرى تعدِّيات صارخة على هذه الضوابط، تُهدر كثيرًا من مصالح الشرع المرعيّة، وتجلب العديد من المفاسد، لا إلى ساحة سلوك الفرد فقط؛ بل إلى ساحة أخلاق وسلوك المجتمع بأسره.

 

 وقد ساء المركزَ ما لمسه عقب هذه المباريات من ممارسات سلوكية غير أخلاقية سواء على الشّاشات التلفزيونية، أو على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي تضمنت إشارات بذيئة وألفاظًا نابية، وأوصافًا مشينة، لا تتناسب مع تاريخ أمتنا وثقافتنا أو حضارتنا بل لا تعدو كونها انحرافات واضحة عن الطريق المستقيم، وحيدة عن أصالتنا وقِيمنا.

 

 الأمر الذي دفعه إلى تأكيد حرمة هذه السّلوكيات وما تضمنته من سخرية، أو تنابز بالألقاب أو تعصب

أو سبٍّ أو غيبة أو عنف لفظي أو بدني؛ فأدلة الشرع على تحريم هذه السّلوكيات وأمثالها أكثر من أن تحصى، ومن ذلك قول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.

 

وقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا؛ يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا؛ يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»، [أخرجه البخاري وغيره].

 

 ويحذّر المركز من تكرار مشهد التَّعصب البغيض عقب مباراة اليوم، مُناشدًا مسئولي منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التّعصب الرّياضي بما يمنعه بالكلية.

 

 كما يهيب بالرياضيين أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائنا، ولجماهير لعبتهم، وأن ينكروا التصرف الخاطئ على من جاء به من أي فريق أو اتجاه، وأن يغرسوا في النَّشء الانتماء الخالص للدين والوطن.