رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كورونا» يفترس سوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

مستشفيات العزل كاملة العدد.. ومقاعد الزائرين أسرّة موقتة

 

أطباء ونواب: الموقف كارثي ولا بد من المكاشفة

 

حالة من الرعب والقلق، يعيشها أهالى محافظة سوهاج، بعد زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا وانتشاره بين المواطنين من الشباب وكبار السن والاطباء وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة أن المحافظة تأتى فى الترتيب الثانى ضمن المحافظات المنتشر فيها فيروس كورونا.

وتشهد سوهاج زيادة مقلقة فى إصابات ووفيات فيروس كورونا، دفعت الأهالى للشكوى من غياب الرعاية والاهتمام بالمرضى بمستشفيات العزل، والتهاون الشديد فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية، وعدم اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة مع حالات الوفاة كما كان متبعا مسبقا فى إجراءات الدفن.

وأعرب مواطنون عن اعتقادهم بأن تفاقم الإصابات نتيجة لتقاعس المسئولين التنفيذيين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، فلا توجد رقابة على قاعات المناسبات، وسرادقات العزاء، والمقاهى المزدحمة بالرواد والأسواق وعدم تطبيق غرامات عدم ارتداء الكمامة، كما يكتظ كورنيش النيل بسوهاج بالمواطنين، وكذلك المتنزهات، وتنتشر الشيشة على مرأى ومسمع المسئولين بالمقاهى والكافيهات. 

وضجت مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بالاستغاثات لرئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ومحافظ سوهاج، بسرعة التدخل وإيجاد الحلول الجذرية لإنقاذ المحافظة من خطر تفشى الفيروس، وسيطر الرعب والهلع على كافة مواطنى المحافظة من الزيادة الكبيرة فى أعداد المصابين والوفيات والعجز الصارخ فى الأكسجين وأعداد أسرّة العناية المركزة بالمستشفيات العامة والمركزية المخصصة للعزل والتى لا يصلح معظمها للعزل اصلا وفقًا لرأى البعض.

وأفادت تقارير بوجود عشرات المصابين على قوائم انتظار غرف العناية مركزة، ومئات المصابين بالعزل المنزلى لا يسأل أو يتابعهم أحد، صرخات الاطقم الطبية بمستشفيات العزل تتعالى للنقص الحاد فى الأكسجين، وان المستشفيات لا تستوعب كل هذه الحالات، سوهاج تتعرض لكارثة خطيرة وكافة المسئولين بها فى نوم عميق ولا يحركون ساكنا، وكل همهم المحافظة على مناصبهم، حتى أعضاء المحافظة بمجلسى النواب والشيوخ ليس لهم دور لإنقاذ أبناء سوهاج من انتشار الوباء.

وودعت سوهاج خلال أسبوع 5 أطباء إثر إصابتهم بفيروس كورونا أثناء عملهم بالمستشفيات الحكومية، إذ توفى كل من الدكتور هانى الديب إخصائى النساء والتوليد بمستشفى البلينا المركزي، والدكتور عاطف رشدى إخصائى الجراحة بمستشفى طهطا العام، والدكتور شنودة جرجس إخصائى طب الأطفال بمستشفى البلينا المركزي، الدكتور السيد عثمان إخصائى النساء والتوليد بمستشفى أخميم المركزي، الدكتور هانى عادل عاشور مدرس النساء والتوليد بكلية طب سوهاج، اثر إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد19، كما أعلن مصدر أن قرية «سفلاق» بمركز ساقلتة سجلت 250 حالة إصابة بالفيروس خلال يوم واحد، خضع معظمها للعزل المنزلي.

 وحذرت مديرية الشئون الصحية بسوهاج، المواطنين من تزايد معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» داخل المحافظة، مطالبة بتوخى الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، والبعد عن أماكن التجمعات، فيما كشفت مصادر عن تسجيل عشرات الحالات الجديدة المصابة بالفيروس يوميا بمختلف مستشفيات المحافظة، فضلا عن زيادة حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس، وهناك المئات من المصابين بالعزل المنزلي، مؤكدا ان هناك تزايدا فى حالات الإصابة بالفيروس داخل المحافظة بشكل ينذر بالخطر، وهناك حالات كثيرة تتدهور نظرا لذهابها إلى المستشفيات متأخرة ولعدم وجود أماكن شاغرة بالمستشفيات.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعى صورة من داخل مستشفى الحميات بسوهاج، تشير إلى عدم وجود أماكن أو أسرة لعلاج المرضى، وتبرز الصورة استغلال المستشفى للمقاعد الرخامية والخرسانية فى طرقات المستشفى بالطابق الأرضى فى التعامل مع المرضى المحتاجين للأكسجين، وأظهرت نوم المرضى المصابين بالفيروس على هذه المقاعد غير المخصصة للمرضى بينما يمسك المرضى أنابيب المحاليل لعدم وجود حامل.

ونشر الدكتور أحمد عزيز عبدالمنعم رئيس جامعة سوهاج، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك منشورًا يُعلن من خلاله ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المُستجد موضحًا أن الاعتراف بذلك ليس عيبًا.

وجاء نص المنشور كالآتي: «ليس عيبًا ولا جريمة أن نعترف بزيادة الأعداد المصابة فى سوهاج، فالاعتراف بالوضع الحقيقى بالمحافظة يدعونا إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية، الحمل كبير على الأطباء والمستشفيات فعلينا التكاتف حتى تمر هذه الأزمة الكبيرة».

وناشد الدكتور محمود فهمى منصور نقيب أطباء سوهاج، عبر حسابه الشخصى اللواء طارق الفقى محافظ الإقليم، بفرض حظر التجوال بجميع المراكز فترة لمواجهة تفشى فيروس كورونا المُستجد بين المواطنين.

وقال نقيب أطباء سوهاج خلال منشوره على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: «بعد الانتشار الكبير لفيروس كورونا اللعين فى محافظة سوهاج، وبعد ازدياد اعداد الوفيات وبينهم الشباب، وبعد ان تأكدنا من عدم التزام الكثيرين من المواطنين بالاجراءات الوقائية والاحترازية، وبعد امتلاء المستشفيات بالحالات وعدم توفر الأسرة للحالات الجديدة».

وتابع: «وبعد أن رأينا كيف تحول المرض لوباء، فإننى اطلب من المسئولين عن سوهاج، واخص بالذكر المحافظ ان يعلنوا حظر التجوال فى سوهاج ومواجهة الموقف بهذا الإجراء مبدئيًا وإلا فسينتشر الوباء اكثر واكثر».

وناشدت اللجنة التنسيقية للأحزاب بسوهاج برئاسة انور بهادر، فى بيان لها مواطنى المحافظة توخى الحذر واتباع الإجراءات الاحترازية، وطالبت اللواء طارق الفقى بسرعة التدخل لوقف ما يسمونه بالمهازل التى تحدث بالمحافظة، منها عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية بكافة المصالح الحكومية والمستشفيات ومواقف السيارات من عدم ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، فالزحام هو ما يميز كافة المصالح الحكومية والسيارات مكدسة بالركاب دون وجود رقابة.

قال أنور بهادر رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بسوهاج، إنه يجب على محافظ الإقليم منع إقامة المؤتمرات والتدريبات والاجتماعات التى تتم داخل الغرف والقاعات المغلقة بمديريات وإدارات المحافظة، وكذلك فض الأسواق والسرادقات، والأهم عودة الدراسة اونلاين بالجامعات والمعاهد والمدارس، والتشديد على ارتداء الكمامة بالمصالح الحكومية ووسائل المواصلات، والتباعد المكانى ومنع استخدام الشيشة بالمقاهى والكافيهات، وتطبيق الغرامات على المخالفين بكل حزم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.  

وتساءل نشأت فواد عباس عضو مجلس النواب عن الإجراءات التى ستتخذها الوزارات المعنية للحد من انتشار الفيروس بسوهاج، ومدى جاهزية مستشفيات وزارة الصحة والمستشفى الجامعى لاستقبال الحالات ومتابعة حالات العزل المنزلى، مؤكدا أن حالات الإصابة تزايدت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة بالمراكز والمدن والقرى، وخاصة الحالات التى تعالج بالمنازل، وطالب بالتدخل الفورى والسريع للحد من انتشار هذا الفيروس. 

 وتقدم النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة نائب دائرة طما وطهطا وجهينة بسوهاج، ببيان عاجل لمجلس النواب موجه للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بسبب ما شهدته محافظة سوهاج خلال الفترة الماضية من انتشار فيروس كورونا بشكل ملحوظ بكل القرى والمدن، وما ترتب عليه من زيادة أعداد المصابين والضحايا، مطالبا وزارة الصحة بتوضيح أسباب ارتفاع أعداد الإصابات والضحايا بسوهاج، وكيفية التعامل مع هذا الوضع، وخطة وتصور محافظة سوهاج واهم ما سوف تتخذه من قرارات حاسمة لوقف

هذه الزيادة المطردة وأهم ما تتخذه من إجراءات لرعاية المصابين.

وطالب عبدالحكيم العش عضو مجلس الشيوخ، مديرية الصحة ومحافظة سوهاج بالتوسع فى أماكن العزل، واستغلال الوحدات الصحية والمستشفيات التكاملية غير المستغلة أو المستغلة بشكل جزئي، والمستشفيات الخاصة لاستيعاب أعداد الزيادة فى الإصابات، وكذلك يجب على وزارة الصحة ومحافظة سوهاج تدبير ما تحتاجه هذه المستشفيات من أجهزة طبية، بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، وتدبير الأدوية اللازمة وكذلك الكميات الكافية من الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعى للأماكن الأكثر تضررًا بالوباء. 

وناشد عضو مجلس الشيوخ الجهات المختصة بزيادة مراكز التطعيم وإعطاء أولوية لتطعيم أبناء المحافظة، للمساهمة فى وقف انتشار الوباء، مؤكدا أنه يجب على وزراء التربية والتعليم والتعليم العالى تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات خلال الفترة المتبقية من العام الدراسي، وإيجاد وسيلة تقييم مناسبة للطلاب كإجراء للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة أبنائنا الطلاب.

وطالبت النائبة مى مازن بمجلس النواب، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بسرعة اتخاذ التدابير العاجلة لمواجهة فيروس كورونا الذى يهدد أرواح أبناء محافظة سوهاج، بعد أن أصبحت هناك قرى موبوءة تحمل خطورة مرعبة، وضرورة قيام الوزيرة بإصدار تكليفاتها الفورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، باستخدام كافة المستشفيات عزلا للمصابين، خاصة مع ازدياد حالات الإصابة التى وصلت فى بعض القرى إلى 60 % من إجمالى عدد سكانها.

وهاجمت مواقع التواصل الاجتماعى وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ واللجنة التنسيقية للأحزاب الدكتور  حسان النعماني، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج، وعميد كلية الطب، بشأن التصريحات التى أدلى بها،ٍ حيث أفاد ان الاصابات بالفيروس فى سوهاج طبيعية جدا، وليس هناك ما يقلق، رغم أن الوضع الكارثى الذى تشهده المحافظة، وإصابة عدد كبير من المواطنين به عكس ما صرح به النعمانى الذى اعتبر اعضاء بالبرلمان كلامه تضليلا للرأى العام أو جهلا بما يدور حوله.  

وقال عاطف كعربان عضو مجلس النواب، على المسئولين التحلى بالروح الوطنية التى تسرى فى مصر ونهجها الجديد الذى أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من حيث التعامل الواضح والصريح، والاشتباك مع المشكلات والأزمات دون مواربة، خاصة أننا فى ظرف صحى طارئ على دول العالم كله، ويتطلب أن نتعامل معه بمنتهى المكاشفة، لا عن طريق الالتفاف وإطلاق التصريحات الخادعة، التى ستؤدى لزيادة الوضع الصحى الوبائى فى محافظة سوهاج ومن ثم عموم البلاد. 

وطالب كعربان بضرورة التحرك السريع، لاحتواء الآثار السلبية التى ستخلفها التصريحات «غير المسئولة» التى تعاملت باستخفاف شديد وناقضت الواقع تماما، وأن يتم توسيع دوائر التوعية للأهالى فى الصعيد عموما ومحافظة سوهاج خصوصا، وزيادة التدابير والإجراءات الاحترازية المشددة، بدلا من نشر الشائعات وإطلاق المغالطات فى أوقات شديدة الحساسية والدقة، مثل التى صرح بها الدكتور حسان النعمانى.

وانتشرت على مواقع التواصل ردود أفعال مواطنى سوهاج حول الكارثة فمنهم من كتب طوال الفترة الماضية والكلام المعسول الذى نسمعه من المسئولين والمطالب المتعددة بتطبيق الإجراءات الاحترازية وفرض الغرامات على المخالفين لم أشاهد كمينا للشرطة بنطاق المحافظة يسأل عن التباعد المكانى بين ركاب السيارات أو عن الكمامة أو يطبق الغرامة.

ونشر آخر: المصالح الحكومية لديها قرار بعدم دخول أى مواطن دون لبس كمامة «بروح مصالح حكومية كتير ولا فيه كمامات ولا غرامة» فهل يعقل أن الاماكن الخاصة غير الملزمة بقرار تطبق ارتداء الكمامة والتباعد المكانى تطبق الإجراءات الوقائية اكتر من المصالح الحكومية.

وقال أنور بهادر سكرتير عام مساعد الوفد: ألا تعلم المصالح الحكومية بأن هذا الازدحام يعد أخطر مصدر من مصادر نقل الفيروس «ازاى الفيروس موجود بقاله اكتر من سنة عايش معانا ولسه الحكومة مش عارفه تنظم شغلها بدون زحمة وفقا لآليات العمل الحديثة متهيأ لى فيه اختراع اسمه الالكتروني» لو أن الحكومة اشتغلت من بداية ظهور كورونا فى عمل سيستم الكترونى لكل المصالح الحكومية لمنع الزحام وتكدس المواطنين لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن ولكن يبدو أننا انتظرنا اختفاء الفيروس أو هروبه بدلا من وضع حلول كميكنة النظام والتحول الرقمى مثل معظم دول العالم.

وطالبت أيضا بعض المواقع بإقالة محافظ سوهاج ووكيلة وزارة الصحة لفشلهما على حد زعمهم فى إدارة الأزمة وعدم مواجهة الحقائق والتعتيم الإعلامى وعدم مواجهة المواطنين بالحقائق حتى يأخذوا حذرهم وعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية والغرامات الفورية والتعامل بكل حزم وقوة مع أصحاب المقاهى والكافيهات التى تقدم الشيشة على مرأى ومسمع من كافة المسئولين.