سفير الكويت بالقاهرة :الأزمة الخليجية لن تطول

 

 

التقى السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت فى مصر، بعدد من الصحفيين  بمقر السفارة الكويتية، بمناسبة احتفالات السفارة بالعيد الوطنى الـ59، حيث تقيم السفارة الاحتفالات يوم الاثنين 24 فبراير وإقامة سوق خيري تقيمه اللجنة النسائية بالسفارة يوم الثلاثاء 25 فبراير لدعم المشروعات التنموية والإنسانية في مصر.

 

وأشاد السفير الكويتى بمسيرة العلاقات المصرية الكويتية ومدي قوتها ورساختها على مستوي الزعماء والشعبين اللذين تجمعهما روابط عميقة، وأعلن أن اللجنة المصرية الكويتية المشتركة المقرر انعقادها فى مارس المقبل، ستجمع أكثر من 50 جهة كويتية مع نظيرتها المصرية، وسيتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فى عدة مجالات مختلفة مثل الاتصالات والآثار المتاحف والاستثمار، كما سيعزز دور اللجان الفنية الاقتصادية بين البلدين.

 

وأضاف أنه سيتم علي هامش الاجتماعات توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجال الاتصالات والمتاحف والاستثمار في مجال، يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لبنودها، عن تعظيم حجم الاستثمار والنشاط التجاري بين البلدين.

 

وأعلن الذويخ، إن قانون الاستثمار المصري، أحدث نقلة كبيرة في جذب المستثمرين الاجانب، خاصة الكويتين لأنه آمن مصالح المستثمرين، مؤكدا أن هناك تزايدا مستمرا في حجم الاستثمارات الكويتية في جميع المجالات العقارية والزراعية وغيرها.

 

وأشاد بنتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى اتخذته مصر على عاتقها، وقال: "نحن ككويتيون من أشد المعجبين بما حققته مصر من تحديث للاقتصاد ولمفاصل الدولة"، وأضاف أن ما حققته مصر خلال الخمس سنوات الأخيرة لم يتحقق خلال نصف قرن مضي، مؤكداً أن الخطوات الإصلاحية ورائها رجال مخلصون محبين لوطنهم.

 

كما أوضح أن هناك تطلعاً كبيراً من جانب المستثمرين الكويتين فى القطاع الخاص فى ضوء الاستقرار الاقتصادى الذى تتمتع به مصر حالياً، فضلاً عن تحسن مناخ الاستثمار خاصة بعد القانون الذى يكفل ويحفظ حقوق المستثمرين.

 

وأشار إلي أن علاقة الأخوة والترابط بين الشعبين الكويتي والمصري تجعل دولة الكويت حريصة علي دعم التنمية في سيناء من خلال دعم المشروعات بها،  كاشفا عن منح الكويت قرضا لمصر بقيمة 15 مليون دينار خلال الفترة المقبلة لتنمية مشاريع فى شمال سيناء.

 

وأوضح أن وجهة الطلاب والمبتعثين الكويتيين الأولى هي مصر، مشيرا إلى أن عدد الطلاب الكويتيين بمصر، وصل لأكثر من 22 ألف طالب، مؤكدا أنهم ينالون معاملة طيبة بمصر،  وقال: حتى المشاكل البسيطة التي تواجههم تعمل السفارة بالتعاون مع الجهات المعنية بمصر على احتوائها بشكل سريع وذلك بقوة الترابط بين مصر والكويت.

 

وعن بعض المشروعات الخيرية التي تدعمها السفارة بمصر، أكد السفير محمد صالح الذويخ أن السفارة تدعم المشروعات الصغيرة للشباب والمرأة والتي يكون لها عائد من دوره الحفاظ علي تلاحم ترابط الأسرة المصرية، مشيرا إلى ارتفاع أعداد السائحين الكويتيين من 130 ألف إلى ١٦٠ ألف سائح العام الماضى، منوها إلى وعي السائح الكويتي الذي يدرك أهمية المدن الأثرية المصرية مثل الأقصر وأسوان، ولم يعد مقتصرا على زيارة القاهرة فقط.

 

كما أعرب الذويخ، عن حزنه لما وصلت له الأوضاع في بعض الدول ال عرب ية مثل ليبيا وسوريا، متمنيا عودة

الأمن والاستقرار للدول الشقيقة.  

   

كما أكد الذويخ أن جهود الكويت مازالت مستمرة فى محاولة احتواء قطع العلاقات من دول الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) لقطر، وأن جهود الوساطة الكويتية مستمرة، ولم تيأس بهدف رأب الصدع.

 

 ولفت أن الأزمة الخليجية لن تطول، مشيرًا إلى أن إطالة أمد الأزمة يؤثر سلبًا على آلية العمل العربي المشترك.

 

وقال الذويخ ان الفترة المقبلة في السفارة ستركز على خدمة الشباب وإقامة مشروعات إنتاجية ومشروعات صغيرة ومتوسطة لتحقيق استقرار الشباب وأيضا دعم المرأة المعيلة في مختلف المجالات.

 

وأضاف إن المجتمع الدولي يتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، فالكويت ضمن الأسرة العربية في هذا المجال ولا نقبل بأي مساس بأي دولة عربية شقيقة.

 

قال الذويخ أن القضية الفلسطينية، هى قضية الأمة العربية الأولى والحقوق المشروعة للمواطن الفلسطيني، ونأمل حلا عادلا للقضية الفلسطينية، وحول الخطة الأمريكية للسلام، قال: نقدر الادراة الأمريكية، ويجب أن يكون للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة تؤخذ بعين الاعتبار بما يحقق التوازن.

 

وأضاف ان التوترات في الدول تؤثر على القوة الاقتصادية العربية منها سورية وليبيا والعراق وبعض المناطق الأخرى ستؤثر على العمل العربي المشترك، ونأمل أن يسود الأمن والسلام بلادنا العربية أجمع.

 

كما أكد على ان ما يحدث فى دولة الكويت من حوادث تخص المصريين بأنها"حوادث فردية".

 

وصرح السفير  بعدم وجود أى حالات إصابة بفيروس "كورونا" فى الكويت، وأن الكويت تتخذ جميع الاجراءات الاحترازية لمواجهة "كورونا".

 

فيما استرجع السفير الكويتي ذكرياته فى مصر وأكد أنه كان دءوب على زيارتها منذ الصغر، وكان يأتى لمشاهدة برج القاهرة وزيارة المسارح، وكان مولع بقراءة الأدب المصرى وكان الادباء المفضلون له هم طه حسين و إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس وعباس العقاد، وذكر السفير ان اول كتاب قرأه كان " ثلاثية" نجيب محفوظ.

 

وأكد انه من محبي الفن المصرية والغناء وخاصة أغانى أم كلثوم.

 

واختتم الذويخ  لقاءه بأن "العلاقات المصرية الكويتية تقوم على الأخوة الحكيمة والرجولة والدعم والتقدير برعاية أمير دولة الكويت وتوجيهاته"، ووصف العلاقات بـ" علاقات رجولية".