عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: صدقت سيادة الرئيس

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فى حفل تخريج الدفعة الأولى بطب القوات المسلحة التى تعد إنجازاً وطنياً كبيراً يضاف الى الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض منذ ثورة «30 يونيه» وحتى الآن، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن «المجاملات فساد»، وتعبير القيادة السياسية الموجز فى هذا الشأن لخص داءً عضالاً أصاب المجتمع المصرى عبر عدة عقود من الزمن، مما تسبب فى كوارث عديدة لحقت بالمجتمع، ويأتى على رأسها إبعاد الكفاءات فى شتى المجالات، وسيطرت الفهلوة والمحسوبية على أمور عديدة، ما أصاب المجتمع بانتكاسات كثيرة.

بداية فكرة إنشاء كلية طب بالقوات المسلحة التى تحققت على الأرض وتم تخريج الدفعة الأولى منها، تعد إنجازاً أكثر من رائع، خاصة أن اختيار الطلاب بهده الكلية، لا يعرف المحسوبية ولا المجاملات وخلافه من الأمور التى تدعو إلى الفساد، وعملية التقدم الى هذه الكلية تخضع لمعايير كثيرة بهدف إعداد طبيب مقاتل، ينهل من العلم والانضباط العسكرى، ما يؤكد أن هناك إصراراً حقيقياً على البناء الذى تدعو إليه القيادة السياسية خاصة فى مجال التعليم الذى يعد بحق هو سر النهضة الحقيقية لأى أمة.. عندما فكر الرئيس السيسى فى عام 2013 بإنشاء كلية للطب بالقوات المسلحة، تحققت الفكرة وباتت واقعاً على الأرض، لم يأت هذا من فراغ أو عشوائية أو محسوبية، وإنما جاء بفكر واعٍ ورؤية صائبة تعتمد على كل المعايير العلمية السليمة فى هذا الشأن، فقد تم تفعيل بروتوكول تعاون مع جامعة ولاية ميتشجن الأمريكية، وتنفيذ الاختبارات لطلبة المراحل الدراسية المختلفة وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها فى الجامعات الحديثة، وبعيداً عن كل المجاملات التى وصفها الرئيس السيسى بأنها فساد. 
ويجب على كل الجامعات المصرية فى قبول الطلاب أو أداء الامتحانات أن تسير على درب كلية طب القوات المسلحة التى تقوم على تخريج المتخصصين كل فى مجاله، بالطريقة الصحيحة والمثلى، وكفى ما مر من فساد كبير طوال عدة سنوات مضت قبل «30 يونيه».
حسمها الرئيس قولاً واحداً عندما قال إن «المجاملات فساد»، وهى السبب الرئيسى والمهم فى كل الكوارث والمصائب التى تعرض لها الوطن كثيراً، وبسبب هذه المجاملات أو المحسوبية يهرب الأكفاء والقادرون على العطاء الى الخارج، والدليل على ذلك أن

كل من نبغوا فى مجالات كثيرة من المصريين بالخارج لم يجدوا من يدفع بهم إلى تولى المسئولية، وإعطائهم الفرص فى الداخل.. وهذا أيضاً ما تحدث عنه الرئيس فى حديثه الى خريجى طب القوات المسلحة عندما كان يحدثهم عن مواصلة العلم بالحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه، بألا يتركوا مصر ويتخلوا عن واجبهم تجاه بلدهم.. ولقد ذكرنى حديث الرئيس السيسى بما فعله محمد على باشا الكبير الذى أسس مصر الحديثة عدما أرسل البعثات الى الخارح وعاد بهم الى مصر بعد استكمال دراستهم لتفعيل هذا العلم بالداخل وإعادة بناء الأمة المصرية من جديد.
أما ما فعله الرئيس السيسى، فهو جلب لهم العلماء سواء المصريون أو الأجانب، من خلال توقيع البروتوكول وهذا جزء من المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد «30 يونيه» لإعادة بناء مصر الجديدة، واهتمام الرئيس السيسى بالتعليم لا يأتى من فراغ أو عشوائية وانما وفقاً لخطة مدروسة الدراسة العلمية السليمة من أجل إعادة بناء الأمة من جديد بعد سنوات الخراب التى حلت بالبلاد سواء فى عهد الفساد الذى امتزجت به السلطة مع رأس المال، أو فى زمن الإخوان البائد الذى غار الى غير رجعة.
مصر الجديدة التى يؤسس لها الرئيس السيسى تحارب الفساد والمجاملات والمحسوبية ومستمرة فى الحرب على الإرهاب وتعمل ليل نهار من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كل ذلك فى إطار البناء والإصلاح الشامل حتى نجد فى نهاية المطاف مصر الحديثة العصرية.
[email protected]