وجدى زين الدين يكتب: الله عليك يا شعب شرفت مصر
الله عليك يا شعب مصر العظيم.. الله عليك يا شعب تتحمل المسئولية وتدرك بوعى كامل الأخطار التى تتعرض لها الأمة.. الله عليك يا شعب مصر الباسل الأبى القوى، الذى يصر على رفع اسم مصر خفاقاً عالياً فى عنان السماء.. الله عليك يا شعب يظهر معدنك النفيس وقت الشدة، ولا تتأخر عن تلبية نداء الوطن.. الله عليك يا شعب مصر، قد شرفت وطنك فى الخارج، ونزلت الى صناديق الاقتراع لتفويت الفرصة على كل المتآمرين والخونة وأعداء البلاد الذين يضمرون كل الشر لمصر، فى محاولات مستميتة لإسقاط الدولة وتفتيت عضدها.
الإقبال المتزايد من المصريين بالخارج على المشاركة فی العملية الانتخابية، دليل وعى كامل بما يحاط بالبلاد من أخطار ومؤامرات، ما دفعهم إلى هذا الإقبال المتزايد على التصويت، والرد على كل دعاوى ومزاعم الخونة الذين ينشرون الشائعات والأكاذيب، وكل يوم يهزم هذا الشعب العظيم هؤلاء الخونة والمتآمرين الذين يسعون إلى هدم أركان الدولة، وهيهات لهؤلاء مهما فعلوا أن يتحقق مرادهم، أو ينالوا أصلاً من مصر.
لقد أثبت المصريون أنهم شعب قوى نفيس المعدن، وبلغ من الفطام السياسى الكثير، ولا ولن يقدر عليه أحد أو يفتّ من تماسكه والتفافه حول قيادته السياسية الواعية الوطنية التى تخوض عدة حروب فى آن واحد، حرب ضروس ضد الإرهاب وأهله من أجل اقتلاع كل البؤر الإرهابية والإجرامية التى زرعتها جماعات التطرف والإرهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وحرب أخرى من أجل التنمية، وقد حققت إنجازات واسعة فى كافة المجالات على أرض الواقع، وحرب ثالثة للقضاء على الفساد وأهله الذين ارتكبوا الكثير من الجرائم فى حق الوطن والمواطن.
هذا هو شعب مصر القوى الأبى الذى يخوض كل هذه الحروب فى وقت واحد، ولا يقدر على ذلك أى شعب على وجه الأرض، والفضل فى ذلك يعود الى الالتفاف حول الدولة الوطنية المصرية، التى لن تسقط مهما فعل المجرمون أو تآمروا عليها.. وخير دليل الإنجاز الأخير لهذا الشعب العظيم الذى كان ولا يزال حريصاً على دولته، وممارسة حقوقه السياسية كاملة غير منقوصة، وهذا ما شهدته الدنيا كلها من خلال هذا الإقبال الكثيف والواسع على صناديق الاقتراع بالخارج.. لقد شهد العالم الطوابير الطويلة أمام السفارات المصرية والتى امتدت لعدة كيلومترات، ما يعنى الحرص الشديد على التصويت، وممارسة الحق الانتخابى، والرد بكل قوة على المتآمرين والخونة الذين يتوهمون أن المصريين لا يدركون أفعالهم وجرائمهم فى حق الوطن والمواطن.
هذه الكثافة الشديدة أمام لجان التصويت تعكس مشهداً حضارياً رائعاً، يضرب فيه المصريون المثل فى الالتزام والانضباط، ويؤكد على الوعى السياسى البالغ وتوجيه ضربات قاضية لكل من تسول له نفسه أن ينال من البلاد.. وهذه الكثافة دليل قوى على صمود وتحدى الشعب لكل الأخطار والمؤامرات التى تحاك ضد مصر.