"جوجل" تختبر سيارتها

أجرت مجموعة من المهندسين المتخصصين في علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا  اختباراً عملياً على سيارة جوجل الجديدة التي تسير بدون سائق.

وذكرت وكالة رويترز أن التجربة تمت في شوارع ماونتن فيو الهادئة بوادي السليكون، حيث مقر شركة الانترنت العملاقة, وعلى الرغم أن السيارة لم تسر بسرعة كبيرة إلا أن مهندسي جوجل قالوا إنه في بعض الأوقات يكون السير بسرعة أكثر أمانا من الالتزام بالحد المسموح به.
وقال دميتري دولجوف، مهندس البرمجيات الروسى الأصل للمشروع: "آلاف الأشخاص يقتلون في حوادث السيارات كل عام... هذه السيارة قد تغير كل ذلك, وكان دولجوف أطلق اسم "المستقلة" على سيارة جوجل الشهيرة.
كان دولجوف قام برحلة في الآونة الأخيرة بواحدة من هذه السيارات وسار بها مسافة 725 كيلومترا من وادي السليكون حتى تاهو ثم عاد ثانية.
خلال جولة تجربة السيارة التي استغرقت 25 دقيقة كان بريان تروسيليني "السائق الاختباري الرئيسي" يجلس على مقعد السائق تحسبا لحدوث أي شيء، إذ عليه آنذاك أن يتحول إلى القيادة العادية للسيارة، ولكن لم يحدث ما يستدعي ذلك.
جلس دولجوف في مقعد السيارة الخلفي وأدخل الوجهة المطلوب في جهاز كمبيوتر

محمول جرى توصيله بالسيارة، وحدد البرنامج المسار على الخريطة وانطلقت السيارة.
الواقعة المثيرة الوحيدة كانت عندما انحرفت سيارة قادمة يسارا لتجد نفسها في الطريق أمام سيارة دولجوف التي استخدمت المكابح وتوقفت ثم صحح سائق السيارة الأخرى مساره سريعا.
وقال دولجوف إن السيارة مبرمجة لتسير بالحد المسموح به للسرعة غير أن الأبحاث توضح أن الالتزام بهذا الأمر في الوقت الذي تسير فيه سيارات أخرى بشكل أسرع قد يكون خطيرا ومن ثم يمكن للسيارة "المستقلة" أن تتجاوز حد السرعة بما يصل إلى 16 كيلومترا في الساعة عندما تسمح الأوضاع المرورية بذلك.
جدير بالذكر أن جوجل كانت أعلنت عن البرنامج الخاص بالسيارات التي تسير دون سائق عام 2010 غير أنه بدأ في العام الماضي فقط.‬