رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيارات الكهربائية.. مستقبل العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت السيارات الكهربائية واقعاً ملموساً لا جدال فيه بعد أن كانت مجرد فكرة وتعرض كسيارات اختبارية فى معارض السيارات العالمية , وبعد ان قامت العديد من شركات السيارات بالبحث عن بديل للبترول , اتجهت لتصنيعها على مستوى كبير وأصبح لمعظم شركات السيارات موديلات كهربائية ..., وانتشرت محطات الشحن الكهربائية فى بعض البلدان الأوروبية وبعض الولايات الأمريكية.

ونشرت جريدة الشرق الأوسط تقريراً شرحت فيه بالتفصيل مزايا أهم السيارات الكهربائية التى تسوق عالمياً..وبدأ التقرير بوصف سيارة "رينو زو" الجميلة التصميم، ذات الشكل الغريب المتميز بعض الشيء عن شقيقاتها.وان  أسعارها في المملكة المتحدة تبدأ بنحو 14 ألف جنيه إسترليني بعد حسم منحة الـ5000 إسترليني التي تقدمها الحكومة البريطانية لتشجيع المستهلكين على اقتناء هذا النوع من السيارات. لكن استئجار البطارية التي تحتاجها هذه السيارة يكلف نحو 70 جنيها شهريا. إلا أن "رينو" تقدم بالمقابل نظاما جداريا لشحن مجاني للبطارية.
أما سيارة "نيسان ليف" المصنوعة في بريطانيا قد جددت شبابها هذا العام. سعرها يبلغ، في بريطانيا، نحو 16 ألف جنيه، بعد حسم المساعدة الحكومية، شريطة استئجار البطارية. ولكن إذا رفض المشتري عرض استئجار البطارية يرتفع السعر عندئذ إلى نحو 21 ألف جنيه. إلا أن مدى سيرها في شحنة واحدة للبطارية ارتفع من 109 أميال إلى 124 ميلا. وكانت "ليف" أول سيارة كهربائية عملية تتسع لخمسة أشخاص يقارب حجم هيكلها حجم سيارة "فولكس فاغن غولف"، مع متسع مناسب للحقائب والأمتعة، ونظام تدفئة داخلية. ويمكن شحن البطارية لغاية نصف طاقتها خلال نصف ساعة فقط.
أما "تويوتا بريوس" فكانت أول سيارة دخلت عالم الكهرباء كسيارة هجين لتتحول بعد ذلك رمزا للخضار وصداقة البيئة بأجلى معانيهما. وأحدث تطور طرأ عليها هو تخليصها من بطاريات "هيدرات النيكل" المعدنية واستبدالها ببطاريات الليثيوم - أيون لتصبح السيارة قادرة على قطع 12.5 ميل بالطاقة الكهربائية وحدها وبسرعة تصل إلى 62 ميلا في الساعة. فإذا كان الراغب بشرائها يقضي وقتا وافرا متجولا في شوارع المدن، فهذه هي السيارة المناسبة له. لكن أسعارها مرتفعة إذ تبدأ من 28 ألف جنيه.
أما سيارة شيفروليه الكهربائية  الأشهر على مستوى العالم " فولت " فقد اعتمدت شركتها على مبدأ مغاير, فعندما تنفذ شحنة البطارية يتولى محرك صغير بسعة 1.4 لتر مهمة شحن البطاريات التي تشغل بدورها المحرك الكهربائي لزيادة مدى سير السيارة التي باتت، نظريا، قادرة على قطع مسافة 235 ميلا في الغالون الواحد من الوقود - وإن كان ذلك بعيد الاحتمال. غير أن سعرها يعتبر مرتفعا أيضا بالنسبة لسيارة صغيرة تتسع لأربعة ركاب فقط، إذ يفوق الـ30 ألف جنيه بعد حسم قيمة المساعدة التي تقدمها الحكومة البريطانية. مع ذلك تبقى هذه المركبة جذابة فعلا.
وحتى سيارة «سمارت فور تو» الشعبية الصغيرة التي تتسع لشخصين دخلت أيضا عالم السيارات الكهربائية بمركبة سعرها 12 ألف جنيه. وهذا المبلغ يبدو عاليا لسيارة من هذا

الحجم. لكنها في الواقع مركبة عملية جدا خاصة في شوارع المدن المزدحمة كباريس مثلا، التي تندر فيها الأماكن المتاحة لركن السيارات وإيقافها، كما أن قيادتها ممتعة وأشبه بعملية استخدام لعبة مسلية.

وفي قفزة من السيارات الكهربائية الرخيصة نسبيا إلى الأكثر كلفة تبرز «فولفو في 60» الهجين التي تستخدم محركين أحدهما كهربائي والآخر يعمل بالديزل، ففي مقدمتها زودت السيارة بمحرك ديزل خماسي الأسطوانات سعة 2.4 لترات بقوة 215 حصانا، إضافة إلى محرك كهربائي بقوة 70 حصانا على العجلتين الخلفيتين. ويمكن للسيارة قطع مسافة 31 ميلا بالتيار الكهربائي وحده. إلا أن سعرها الذي يتجاوز الـ44 ألف جنيه يشكل حجر عثرة في وجه الراغبين في شرائها وتفضيلها على شقيقتها العاملة بالديزل فقط.
وينطبق الأمر ذاته على سيارة «بورشه بانوراما إس هايبرد»، فسعرها البالغ نحو 89 ألف جنيه يزيد بمقدار 26 ألفا عن النسخة ذاتها العاملة بمحرك ديزل والتي تستطيع قطع 44.8 أميال بالغالون الواحد من الوقود. ولكنها، بالطبع، غير صديقة للبيئة.
بيد أن القطع الهندسية اللافتة في هذا المجال تأتي من ثلاث سيارات مختارة تعمل كلها بالكهرباء، وتتميز بداخلها الرحب الذي يتسع إلى أربعة ركاب، وربما راكب خامس، أولاها «ميتسوبيشي آي - مي إيف» التي تتجاوز سرعتها الـ167 ميلا في الساعة. لكن مشكلتها تبقى في ثمنها المرتفع جدا (24 ألف إسترليني)، خصوصا بالمقارنة مع «نيسان ليف»، التي بدأ سعرها بالتراجع إلى أقل من 16 ألف جنيه.
السيارة الثانية بين هذه السيارات المختارة هي «ستروين سي - زيرو» التي تنتمي إلى الفئة العالية أيضا فهي أكثر كلفة، إذ يفوق سعرها 26 ألف جنيه إسترليني. لكنها قادرة على قطع مسافة تفوق 100 ميل في الشحنة الواحدة، وتتميز بسهولة قيادتها. أما «بيجو آي أون» فهي توأم الـ«ستروين» في كل المواصفات وفي السعر أيضا. ونسخة البترول والديزل منها أكثر اقتصادية من ناحية الكلفة المالية، مع ذلك تحتفظ النسخة الكهربائية بسحرها ورونقها.