رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة «النصر للسيارات» إلى الحياة عبر بوابة المركبات الكهربائية

بوابة الوفد الإلكترونية

مصر في طريقها للتحول إلى مركز إقليمي لتصنيع طرازات تعتمد على الطاقة النظيفة

 

أحاط الغموض بشركة النصر للسيارات، لسنوات طويلة، منذ أن أغلقت أبوابها رسمياً، فمن حين إلى آخر، تتضارب التصريحات، ويتجدد الحديث، حول مصير قلعة صناعة السيارات المصرية العريقة، ما بين «التصفية، والدمج، والشراكة، وإعادة التشغيل»، قبل أن تأتى تصريحات وزير قطاع الأعمال العام، الدكتور هشام توفيق، قبل أيام قليلة وتنهي هذا الجدل الدائر.، حيث أعلن «توفيق»، عن إعادة تشغيل شركة النصر، بهدف إنتاج جيل جديد من السيارات الكهربائية، بالتعاون مع الصين.

يأتي هذا في إطار مساعي الدولة المصرية، لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال. وشهدت الفترة الأخيرة تحركات حكومية مكثفة، لبحث كيفية التحول نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، في ظل توجيهات القيادة السياسية المستمرة، بسرعة البدء في تنفيذ هذا الملف، الذي من شأنه أن يحول مصر إلى مركزاً إقليمياً لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة.

«المستقبل للسيارات الكهربائية».. هذا ما أكده المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، لافتاً إلى أن بعض الدول أعلنت أنه بقدوم 2030 لن تكون هناك مركبات تعتمد على الوقود التقليدي.

وأضاف أن القيادة السياسية تدرك تماماً أهمية السيارات الكهربائية، والطاقة النظيفة، واتخذت العديد من القرارات، التي تدعم هذا الملف بقوة سواء على مستوى التصنيع، أو الاستيراد، سواء من خلال إعفائها من الرسوم الجمركية، أومن خلال التوجيهات المستمرة والاجتماعات المكثفة مع مسئولي شركات السيارات العالمية بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع السيارات الكهربائية وتصديرها إلى دول المنطقة.

وصرح «أبوالمجد»، بأن مصر عائدة بقوة لمضمار تصنيع السيارات، من خلال إنتاج سيارات كهربائية داخل قلعة النصر العريقة، بالتعاون مع الجانب الصيني.

قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن إنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية فى مصر على أرض شركة النصر للسيارات، خطوة مهمة لتصنيع السيارات الكهربائية محليًا، خاصة فى ظل توجهات الحكومة بالاعتماد على الطاقة النظيفة.

وأضاف أنه سيأتى وقت وتتوقف فيه السيارات التى تعمل بالبنزين، بعد انتشار السيارات الكهربائية، وبالتالى يجب الاستعداد لانتشار السيارات الكهربائية فى مصر، لافتا إلى أن عدم انتشار السيارات الكهربائية فى مصر حاليا يعود إلى عدم توافر البنية التحتية وانتشار مراكز الصيانة وارتفاع أسعار السيارات الكهربائية، مقارنة بنفس الفئة من السيارات التقليدية.

وأوضح أن انتشار محطات الشحن والبنية التحتية والبحث عن حلول لتخفيض أسعار السيارات الكهربائية يجعل هناك فرصة لانتشارها.

وتابع أن تجميع أو تصنيع أى سيارة كهربائية فى شركة النصر للسيارات يتطلب تطوير خطوط الإنتاج وخطوط التجميع وخطوط لحام الجسم وخطوط الدهان.

ورغم الجهود المبذولة لنشر السيارات الكهربائية، إلا أن العديد من التحديات ما زالت تقف حائلاً أمام انتشارها، خاصةً أن التكنولوجيا الحديثة تكون صعبة في بداياتها، وتحتاج لوقت طويل لنشرها.

يرى الدكتور أسامة محمود، خبير التسويق، ورئيس قطاع التسويق بإحدى شركات السيارات، أنه قبل الحديث عن السيارات الكهربائية، يجب في البداية نشر البنية التحيتة اللازمة لاستخدام هذه السيارات، في جميع محافظات مصر، ويلي هذه الخطوة مباشرةً، التأكد من توافر القدرة الاقتصادية والفنية للوكلاء والموزعين والتجار لممارسة هذا النشاط.

وأضاف «محمود»، أن ثقافة المستهلك ومدى تقبله لفكرة التحول نحو السيارات الكهربائية، تأتي ضمن أهم العقبات التي تقف أمام انتشار السيارات الكهربائية، في مصر.