تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات الأوروبية

كتب: باسل الحلواني

ثمة بوادر أزمة "أمريكية-أوروبية"، باتت تلوح في الأفق، عقب ما تردد عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية أمريكية على السيارات ومكوناتها المستوردة من الخارج تصل إلى 25%، بداعي أن تلك الواردات تمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، مادفع الاتحاد الأوروبي، أمس، لتحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الكتلة قد تنكص عن التزامها بشراء مزيد من فول الصويا والغاز المسال الأمريكيين إذا فرضت واشنطن رسوما عقابية على السيارات الأوروبية.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أعلنت، السبت الماضي، عن انتهائها من إعداد تقرير سري، يُعد نتيجة استقصاء بدأته الوزارة في مايو 2018، بناءً على طلب من "ترمب"، بهدف الوقوف على أثر الواردات على الأمن القومي للبلاد، وتم إرسال التقرير إلى الرئيس الأمريكي، وسط أنباء عن وصف السيارات ومكوناتها المستوردة بأنها "تهديد للأمن القومي"، الأمر

الذي طرح تكهنات كثيرة.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في تصريحات صحفية، إن "ترامب" قد وعد خلال قمة واشنطن في الصيف الماضي، بأنه لن تكون هناك رسوماً على السيارات في الوقت الحالي، محذراً من التراجع في هذا الالتزام.

فيما تواصل الحكومة الألمانية البحث عن حل تفاوضي لتجنب فرض رسوم جمركية من قبل الولايات المتحدة على السيارات الأوروبية.

وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت مطلع الأسبوع إنه يبدو أن الوزارة الأمريكية قد توصلت إلى أن الواردات تؤثر على الأمن القومي الأمريكي، ووصفت هذه النتيجة بالأمر المفزع.