رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيارات الصينية تغزو السوق المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتب - باسل الحلواني

تشهد سوق السيارات منافسة ساخنة بين العديد من العلامات الصينية لاقتناص حصة أكبر من المبيعات فى ظل التطور الكبير الذى شهدته خريطة السيارات الصينية خلال الفترة الماضية.

وخلال النصف الأول من 2018 تم طرح طرازات جديدة لأول مرة بالسوق المحلية وهو ما فتح شهية الكثير من رجال الأعمال للتفاوض مع بعض الشركات الصينية على أحقية استيراد وتوزيع طرازاتها بالسوق المحلي.

وبحسب التقارير الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «إميك»، فإن السيارات الصينية نجحت فى الاستحواذ على حصة سوقية تقدر بـ8.5% بعد تمكنها من بيع 8 آلاف و488 سيارة من إجمالى مبيعات سيارات الركوب الخاصة «الملاكى» والتى بلغت 99 ألفا و530 وحدة خلال العام 2017.

وكشفت المنصور جروب للسيارات عن استمرارها فى ضخ المزيد من الاستثمارات بمصر، وذلك بضم التوكيل الحصرى للعلامة التجارية «MG» من خلال ضخ استثمارات تقدر بـ400 مليون جنيه على مدار الخمس سنوات القادمة.

كما طرحت شركة مكسيم أوتوموتيف الوكيل الحصرى لعلامة «دوماى» الصينية الجديدة طرازين جديدين فى السوق المصرى لأول مرة، ينتميان إلى فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات suv.

فيما أعلنت شركة ifg وكلاء سيارات زوتى الصينية عن طرح مجموعة من الطرازات الجديدة تحمل العلامة الصينية فى الأسواق المصرية.

وكشفت شركة غبور أوتو وكيل سيارات شيرى الصينية فى مصر عن أحدث مفاجآتها للأسواق المصرية وهى الطراز «أريزو 5» والذى من المقرر أن يقتحم الأسواق خلال الفترة المقبلة.

وتفاضل مجموعة بودى جروب وكلاء سيارات شانجى وكيمبو بين مصنعى «أجا»، و«أبو الفتوح للسيارات»، لتجميع طرازات شانجى Q7 محليا خلال العام المقبل.

فيما أطلقت شكرة درشال ايجبت أول سيارة كهربائية صينية فى السوق المصرى تحمل اسم «m5».

ومن المتوقع أن تشهد فعاليات الدورة الجديدة من معرض أوتوماك فورميلا ظهور موديلات صينية جديدة، خاصة بعدما حصدت العلامات الصينية المشاركة فى المعرض المرتبة الثانية بحصة 30% بواقع 11 علامة وهى بريليانس، وشنجان، وزوتي، jac، وجيلي، وشيري، وبايك سينوفا، وشانجي، وmg، وفاو، وByd.

ويوضح اللواء نور درويش، نائب رئيس شعبة السيارات، أن السيارات الصينية تغزو العالم وليس مصر فقط، مؤكداً انه خلال 10 سنوات ستصبح السيارات الصينية الأولى عالميًا فى ظل تقدمهم بشكل كبير وتعاونهم مع شركات عالمية ضخمة.

ويؤكد «درويش» أن تعدد مصنعى السيارات بالصين سمح بوجود طفرة بمراكز الأبحاث وتطوير الطرازات المنتجة، ما انعكس بشكل كبير على جودة السيارات.

وحول قيام البعض بالحصول على توكيل سيارة صينية ثم التوقف عن بيعها بعد ذلك، يرى نائب رئيس شعبة السيارات أن هذا الأمر يضر بالعملاء

بشكل كبير ويجب قبل السماح بالوكالة التأكد من قدرة الوكيل المحلى على تكوين شبكة موزعين قوية وضخ استثمارات طويلة الأجل فى مجالات خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار والصيانة وعلى العميل نفسه التأكد من وجود هذه الأشياء قبل عملية الشراء.

وصرح اللواء حسين مصطفى، خبير سوق السيارات، بأن شركات السيارات الصينية أصبحت الآن تهتم بجودة الصناعة، غير انها تلقى قبولاً من المستهلك المصرى وتحصل على نسبة مبيعات كبيرة فى سوق السيارات.

وأضاف خبير سوق السيارات أن العديد من الشركات الصينية ينتظر إصدار استراتيجية صناعة السيارات المنتظر إنجازها من مجلس النواب للتواجد فى السوق المصرى.

أما أمير سعيد، خبير السيارات، فانتقد ارتفاع أسعار السيارات الصينية قائلاً: «الشركات الأم فى الصين تقوم حالياً بتسعير طرازاتها بصورة خاطئة بعدما أصبحت تشعر بأنها لا تقل عن الصانع الكورى فتخلت عن سياسة الاعتماد على المنافسة السعرية التى كانت تميزها من منطلق تعزيز منتجاتها، وهذه السياسة لا تتفق مع طبيعة المستهلك المصرى فى الوقت الراهن، سواء من الناحية الاقتصادية، أو نتيجة عدم ثقته الكاملة فى الصناعة الصينية، ولذا فإن عامل السعر لابد وأن يكون جاذباً بشكل ملحوظ».

ويحذر «سعيد» من عدم اهتمام بعض وكلاء العلامات الصينية فى مصر بخدمات ما بعد البيع وعدم القدرة على التعامل مع مشاكل الصيانة التى قد تكون طبيعية فى كثير من الأحيان ولكن عدم الثقة الكاملة من جانب المستهلك يخلق عنده شعوراً سريعاً بأن الامر يتعلق بعيوب فى الصناعة، وفى غضون لحظات يطلق تحذيراته عبر الـ«سوشيال ميديا» ليس من العلامة التجارية فحسب، ولكن من أى سيارة صينية بوجه عام وهو ما يتسبب فى ضرر كبير لوكلاء السيارات.