رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر تدخل عصر السيارات الكهربائية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- باسل الحلواني:

يأتي الإعلان عن توقيع عقد إنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية فى الوطن العربى بمصر، بتكلفة إجمالية 20 مليار دولار، ليؤكد أن السيارات الكهربائية لم تعد حلما بعيد المنال، وأنها في غضون سنوات قليلة قد تغزو الشوارع والطرقات المصرية، وتهدد مستقبل السيارات التقليدية التي تعتمد على الاحتراق الداخلي.

وفي السياق ذاته تعتزم شركة ريفولتا مصر تجهيز عدد من المحطات لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة، وسيتم إطلاق المحطة الأولى خلال يونيو  2018وفقاً لما أعلنته الشركة في وقت سابق.

ويعد الاستثمار في مجال السيارات الكهربائية الواعد، إضافة جديدة للاستثمارات الأجنبية بالسوق المصرية، وهو ما يأتي متزامنًا مع إعلان الحكومة عن عدد من مشروعات الكهرباء العملاقة مثل محطة الضبعة.

«السيارات الكهربائية بدون جمارك نهائياً».. هذا ما أكده مصدر مسئول بجمارك سيارات القاهرة، موضحاً أنه طبقا لقانون التعريفة الجمركية المتكاملة، فإن السيارات التي تعمل بالكهرباء معفاة تماما من الجمارك، وتخضع فقط للضريبة على القيمة المضافة بنسبة 14%.

وبحسب المصدر فإن الجمارك لا تمنع دخول أي نوع من السيارات، لافتاً إلى أن مشكلة السيارات الكهربائية تتمثل في توفير محطات شحن للسيارات، كما هو مطبق في الدول التي تطبق سير السيارات الكهربائية.

وأشار إلى أن السيارات الكهربائية لا تخضع لنظام السعة اللترية «سي سي» لأنها لا تعمل بالمواد البترولية.

وخلال السنوات الأخيرة، اتجهت مصانع السيارات العالمية للاهتمام بالسيارات الكهربائية، وخصصت مليارات الدولارات، من أجل البحث والتطوير والتصنيع، وبلغ عدد السيارات الكهربائية حول العالم خلال النصف الأول من2017   مليون وربع المليون سيارة كهربائية، منها ما يقرب من 400 ألف سيارة فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها والتى تستحوذ على قرابة ثلث مبيعات السيارات الكهربائية فى العالم.

ووفقاً للتقديرات فإنه من المتوقع بحلول عام2030، أن تشكل مبيعات السيارات الكهربائية ما يقرب من  %35من إجمالى مبيعات السيارات الجديدة فى العالم.

وفي إطار سعيها للاعتماد على الطاقة النظيفة أعلنت شركة مرسيدس بنز الألمانية رسمياً عن اعتزامها إطلاق ما يزيد على 50 سيارة كهربائية بحلول 2022، ويتضمن ذلك موديلات هجينة وكهربائية بالكامل وكذلك هجينة محدودة على 48 فولت.

ورصدت مرسيدس 10 مليارات يورو لتطوير المصانع لتناسب إنتاج هذه السيارات، مع بناء مصانعها الخاصة للبطاريات، على أن يدخل أولها للخدمة في 2019 بألمانيا، بظهور أول مرسيدس SUV كهربائية بالكامل.

وقالت شركة فورد إنها ستعزز استثماراتها في إنتاج السيارات الكهربائية بمبلغ 11 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

المبلغ الذي أعلنته فورد هو أكبر من التزام مسبق بمضاعفة حجم الاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية.

ووفقاً لبيان صحفي صادر عن فورد، فإن الشركة تنوي إنتاج 40 سيارة هجينة وسيارات كهربائية بالكامل بحلول عام 2022.

كما طرحت شركتا جنرال موتورز، وتويوتا، خططا طموحة لإنتاج المزيد من السيارات

الكهربائية.

وتأتي هذه الخطط في ظل ممارسة بلدان في مختلف أنحاء العالم ضغوطاً للحد من انبعاثات الكربون الصادرة عن السيارات.

وكشف التقرير السنوى الأخير لمنظمة الصحة العالمية، عن أن معدل التلوث بمصر، وفي القاهرة تحديدا، يزيد على 3 أمثال النسب العالمية، نتيجة عوادم السيارات التي تعد أكبر مصدر للتلوث.

وقد اتخذت دول غربية عدة قرارات لصالح السيارات الكهربائية، حيث أعلنت النرويج عن خطة لمنع سيارات الاحتراق الداخلي من السير في شوارعها بحلول العام  2025، وكذلك ألمانيا التي أعلنت عن اعتمادها كليًا على السيارات الكهربائية في عام 2030 وعلى نفس النهج سارت فرنسا، عندما أعلنت عن نيتها منع دخول السيارات التي تعتمد على المحروقات إلى شوارع العاصمة باريس بحلول عام  2040، وفي المنطقة العربية كانت دبي سباقة في الإعلان عن بدء استقبال شوارعها للسيارات العاملة بالطاقة الكهربية.

وقال كريم نجار، الرئيس التنفيذي لشركة كيان إيجيبت، إن وجود الرؤية الواضحة والتوجه العام ضرورة للنهوض بقطاع السيارات، الذي بات يعاني من انهيار مستمر، وفقًا للأرقام والإحصائيات الأخيرة.

وأكد «نجار» أن الاتجاه العالمي حالياً يسعى لتبديل السيارات التي تعمل بالوقود ومحركات الديزل إلى العمل بالكهرباء، موضحًا أن شركة فولكس فاجن قد أعلنت عن لجوئها إلى تصنيع سيارات كهربائية من كافة طرازاتها، وإدخال ما يقرب من  50 %  من سياراتها للعمل عبر الكهرباء.

وكشف الرئيس التنفيذي لـ«كيان إيجيبت»، في تصريح سابق لـ«سيارات الوفد» عن اقتراح سبق وأن تقدم به للحكومة مع عدد من رجال الأعمال، وهو أن تعتمد جميع وسائل النقل بالعاصمة الإدارية الجديدة -التي تعد فرصة ذهبية حقيقية- على العمل بالكهرباء، مشيراً إلى أن هذه الفكرة ليست خيالية لكنها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، متوقعًا تواجد كبير للسيارات الكهربائية في مصر بحلول 2030.