رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصرى يخترع محركا نفاثا

بوابة الوفد الإلكترونية

تظل مصر مليئة بالكنوز فى كافة المجالات ..تنتظر من يكشف عنها ليضعها على الطريق الصحيح..ودائما ماً نجد مخترعين مصريين يقدمون أفكاراً رائعة تبحث عن تمويل..وفى أحد الاختراعات النادرة التى من الممكن أن تقلب الموازين فى عالم صناعة السيارات قام محمد فريد محمد رسام هندسى باختراع محرك شبه نفاث يتكون من ثماني قطع فقط يساعد على التوفير في استهلاك الوقود إلى أكثر من النصف و يعود بالفائدة على المواطن المصري في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار الوقود و يخفف العبء على دعم الحكومة لأسعار الوقود كما يساعد هذا الاختراع المصري إلى تخفيض التلوث البيئي من عادم السيارات و يقلل من الأمراض الصدرية و تكاليف العلاج فضلا عن إمكانيته فى تخفيض الوقود إلى النصف عن طريق الخاصية الموجودة في المحرك  و هي أمكانية زيادة طول ذراع العزم إلى أكثر من 20 سم مما يؤدى إلى زيادة العزم الاجمالى من المحرك و تخفيض سعة المحرك إلى النصف مع الاحتفاظ بالأبعاد الصغيرة للمحرك ,

وقال المخترع المصرى: إنه سجل هذا الاختراع في أكاديمية البحث العلمي كبراءه اختراع مصرية  رقم 1576 و تسجيل حماية دوليةPCT/ EG2011/ 000021 وقد استغرق ثلاث سنوات متواصلة من البحث و التجريب و الجهد المضني و دراسة تاريخ تصميم المحركات لأكثر من 500 براءة اختراع مختلفة للوصول إلى هذا الاختراع (المحرك شبه نفاث) و استعان ببرنامج هندسي لعمل محاكاة للحركة للأجزاء المتحركة حيث تمكن من صنع نموذجين فعليين بإمكانيات مادية ذاتية قليلة جدا
وقال فريد "ساعدني قلة توفر المال إلى اختراع محرك بفكرة بسيطة و لكنها ذات كفاءة و جديدة كليا حيث يتكون المحرك  من ثماني قطع فقط مشيرا إلى انه  تم مناقشة هذا الاختراع في كلية هندسة المطرية ( قسم السيارات ) و ثبت فعليا كفاءة هذا المحرك الجديد من حيث كفاءة تحويل قوة الانفجار إلى عزم كامل و انخفاض عدد القطع المتحركة و التي تبلغ ثماني قطع فقط بخلاف عدد القطع المتحركة المكونة للمحرك الحالي التي تبلغ واحدا و خمسين قطعة و تم مناقشة الاختراع أيضا في غرفة الصناعات المصرية و اتحاد الصناعات المصري مع المهندس الخبير في المحركات المهندس/ فاروق شلش ( خبرة عشرين عاما في المصانع الحربية)

وأكد  محمد فريد أن مصر الآن تحتاج إلى هذا الاختراع الجديد لأنه سوف يوفر العملة الصعبة التى تستخدم في استيراد المحركات الأجنبية و يقلل الأموال التي تخرج من البلاد و لا يحتاج هذا الاختراع إلى ماكينات معقدة لأنه سهل التصنيع و التنفيذ و الصيانة أيضا و

يصلح هذا المحرك في جميع المجالات التي تتطلب حركة مثل المولدات الكهربائية و السيارات و القاطرات و الطائرات و النقل البحري من مراكب صيد و سفن سياحية و عبارات و سفن نقل بضائع,
كما تحتاجه جميع دول العالم لانه يوفر 50 % من استهلاك الوقود و يوفر التلوث البيئي من العادم بنفس هذه النسبة وكذلك لأنه محرك ذو عزم كبير يمكن من خلاله الاستغلال الأمثل للطاقة المستهلكة دون فاقد أو هادر كما يمكن تطويره ليناسب استخدام وقود الهيدروجين (وقود المستقبل) لانه غير ملوث للبيئة نظرا لكفاءته العالية في تحويل قوة الانفجار إلى عزم
وأضاف المخترع المصرى أن المحرك الحالي يهدر 83% من استهلاك الوقود لأن المحرك في الأصل تم تصميمه  لاستخدام البخار وليس البنزين
و  هناك نقطة أخرى فى غاية الأهمية وهى صغر حجم المحرك الجديد مقارنة بالمحركات العادية حيث يمكن وضعه أسفل السيارة و ليس في الأمام مما يحسن من اتزان السيارة عند الدخول في المنحنيات و يخفض مركز ثقل السيارة و يحافظ على أداء المساعدين و يقلل من مخاطر التصادم الامامى و يوزع الأحمال على جميع إطارات السيارة بصورة أفضل و يمكن استغلال الجزء الأمامى من السيارة كصندوق تخزين إضافى أو توسيع حجم المقصورة من الداخل
وقال فريد: إن هذا  المحرك سيكون  ذا أهمية كبيرة في مجال السفن نظرا لميزة العزم الكبير لإمكانية زيادة طول ذراع العزم إلى 5 أمتار أو أكبر مع التوفير في الوقود إلى أكثر من النصف ولذلك فيمكن للسفينة حمل حمولة أكبر لمسافة أطول مع التوفير في الوقود.
بوابة الوفد تعرض الاختراع الجديد على المجلس العسكرى الذى يمكنه تحويل ذلك الحلم الى واقع بعيدا عن الروتين الحكومى المعهود.