رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

احذروا.. الوفد له أنياب وأظافر.. ولن يسمح بالتطاول عليه!!

بعد أن وضعت المعركة الانتخابية أوزارها.. بدأ الأوركسترا السيمفونى بالصحف الحكومية، يعزف ألحاناً نشازاً لتلويث الأجواء و»الشوشرة« على قرار الوفد التاريخى بالانسحاب من انتخابات مجلس الشعب احتجاجاً على أعمال الشغب والعنف والتزوير التى ارتكبها بلطجية الحزب الوطنى بتعليمات من أحد قياداته!. وراحت بعض الأقلام تتجاوز حدود النقد واللياقة والأدب، وتلجأ إلى لغة حوش بردق التى استخدمها أسلافهم عندما تصدر إليهم الفرمانات بالهجوم على الوفد، وانتقاد قياداته عقاباً على خروجهم على الطابور، وتمرده على سياسات الحزب الحاكم!!.

 

هذه الألحان النشاز.. بدأت منذ عودة الوفد إلى الحياة السياسية عام 1978، وبدأها محترفو السياسة والصحافة فى بلاط الحزب الحاكم، واستمرت هذه الألحان عقوداً من الزمان حتى اعتدنا عليها، ولم نفاجأ عندما سار أطفال K.G.1 فى السياسة والصحافة على نهج أسلافهم!. ولكن.. اختلف الأسلوب، وتدنى الحوار، وأصبحنا نعيش عصر بلطجة الحزب الوطنى سواء فى السياسة أو الصحافة وحدث هذا فى انتخابات مجلس الشعب، فهناك أيضاً بلطجة صحفية.. ونقرؤها الآن فى مقالات أقلام K.G.1 الذين استخدموا اللغة المتدنية للتعبير عن مؤهلاتهم، وتقديم أوراق اعتمادهم إلى أولى الأمر.. لعل الاختيار يقع عليهم فى المناصب المنتظرة بالسياسة والصحافة، ويصبحون من »أولاد الأكابر« مثل أسلافهم المحترفين!. ولكن.. هناك فارقاً.. أساليب الأسلاف المحترفين تقوم على »المعلمة« حتى فى تزوير النتائج أو الهجوم على المعارضة!!. مثلاً.. لم نعرف فى عهدهم لغة »البلطجة« التى تفشت الآن، ولم نرهم يرتكبون جرائم التزوير اعتماداً على البلطجية!!.. واختلفت الأساليب فى عهد K.G.1 سياسة وصحافة، ورفعوا شعار »البلطجة«، ورأينا »البلطجية« يرتكبون أعمال التزوير عينى عينك، وهناك للأسف من يستخدم أسلوب »البلطجة« فى مقالاته الآن لمحاولة تشويه صورة حزب الوفد.

إننا فى الوفد.. اعتدنا على أساليب الأسلاف المحترفين، وخريجى K.G.1 فى السياسة والصحافة. ولم يفلت منها رئيس للحزب منذ الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، وامتدت إلى محمود أباظة رئىس الوفد السابق، ونرى توجيه السهام حالياً إلى الدكتور السيد البدوى لمجرد انه استجاب لرغبة عارمة بين قيادات وأعضاء الحزب بالانسحاب من الانتخابات التى أدانها العالم المتحضر والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية، والمنظمات الحقوقية الدولية.. حتى الدول الصديقة أعربت عن قلقها من أعمال البلطجة والتزوير التى جرت فى الانتخابات، وتناقلتها محطات التليفزيون المحلية والعالمية.. يعنى الفضيحة وصلت إلى القارات الخمس!!.

المهم.. تجاهلنا قبل إجراء الانتخابات تحذيرات حكماء الوفد الذين طالبوا بالانسحاب المبكر عندما رفضت الحكومة الاستجابة إلى مطالب الوفد لضمان نزاهة الانتخابات، وتوقعوا عمليات تزوير وتزييف لاستمرار سيطرة الحزب الوطنى على البلاد من خلال الأغلبية الكاسحة!. وتقرر اللجوء إلى الهيئة الوفدية أعلى سلطات الوفد، والتى قررت بنسبة 54٪ المشاركة فى الانتخابات، واعتراض 46٪. وأعلنت الهيئة العليا للحزب قوائم المرشحين، وفوجئنا فى الساعات الأولى يوم المرحلة الأولى بعمليات بلطجة غير مسبوقة، وتولى بلطجية الحزب الوطنى التصويت نيابة عن الناخبين الشرعيين، ومنع دخول مندوبى المرشحين عن المعارضة للجان الانتخاب والفرز، وعدم الاعتداد بالتوكيلات الصادرة والموثقة بالشهر العقارى، ولم يتم فرز كل صندوق على حدة، وجمع أصوات الصناديق، وتعديل وتصحيح الأرقام والحسابات الخاصة بأصوات كل مرشح، وإخراج المتواجدين داخل لجان الفرز، وارتكاب أخطاء فى العملية الحسابية لجمع الأصوات.. وغير ذلك من المخالفات والجرائم التى ارتكبها بلطجية الحزب الوطنى داخل لجان الانتخاب ووصلت المهزلة إلى التصويت نيابة عن المواطنين الذين انتقلوا إلى رحمة الله.. على اعتبار أن الأموات يسكنون مع الأحياء فى المقابر، ولابد من إدلاء المرحومين بأصواتهم!!. إنها المهزلة!!

وقرر الدكتور السيد البدوى تأجيل الاستجابة إلى رغبة قيادات وأعضاء الحزب بالانسحاب حتى إعلان نتائج المرحلة الأولى التى جرت يوم »الأحد« الأسبق، وبدأت الأنباء تتردد يوم »الإثنين« الأسبق عن فوز العديد من مرشحى الوفد، وبلغوا حوالى عشرة مرشحين، ونشرت الصحف الحكومية أسماءهم، ومنهم منير فخرى عبدالنور فى دائرة جرجا، ومنى مكرم عبيد عن كوتة المرأة فى القليوبية، واستضافها التليفزيون لاستطلاع رأيها فى الانتخابات، ودورها فى مجلس الشعب القادم بعد فوزها!!. وفوجئنا مساء يوم »الإثنين« بالأعداد تتقلص، واستمر انخفاض أعداد المرشحين فى اليوم التالى »الثلاثاء« الأسبق، وخرج علينا المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئىس لجنة الانتخابات يعلن فوز مرشحين اثنين عن الوفد فقط!!. ولم يعد الأمر يتحمل الاستمرار فى هذه المهزلة، والتى تحولت

إلى جريمة تشويه لحزب الوفد مع سبق الإصرار والترصد!!. ماذا ينتظر الحزب الحاكم الذى يتعامل مع المعارضة على اعتبار أنه الخصم والحكم؟!. إنهم يتعمدون »مرمطة« اسم الوفد صاحب التاريخ العريق فى الكفاح الوطنى من أجل الاستقلال، والنضال ضد الطغاة لإعلاء رايات الحرية والديمقراطية، واستمرت المشاورات والاتصالات مع الساعات الأولى من صباح يوم »الأربعاء« السابق، واجتمع بعض حكماء الوفد ظهراً فى مكتب الدكتور السيد البدوى، ولم تستغرق المناقشات وقتاً بعد استعراض نتائج المرحلة الأولى، وتقارير غرفة عمليات متابعة الانتخابات بالحزب. وتقرر إعلان انسحاب الوفد من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، وتطبيق مواد اللائحة على من يخالف قرار الانسحاب الذى أقره المكتب التنفيذى فى اليوم التالى »الخميس«. وبالمناسبة.. المكتب التنفيذى مفوض من الهيئة العليا فى اتخاذ قرار الاستمرار فى الانتخاب أو الانسحاب منها حسب تطورات الأحداث!!.

ونكرر.. ماذا تنتظرون؟!. إننا لم نكن نأمل فى مائة كرسى بالبرلمان، ولم نسع إلى صفقة مع الحزب الوطنى حسب أوهام البعض، ولم نتفق على خمسين أو أربعين عضواً بالمجلس.. كنا فقط نأمل فى إجراء انتخابات نزيهة حسب الوعود التى أعلنتها القيادة السياسية.. والتى على أساسها شاركنا فى الانتخابات!!. ولعلكم لا تتذكرون أن الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين رفض عام 1990 عقد صفقة عرضها الأسلاف المحترفون فى الحزب الوطنى، وطالبوا خلالها بمشاركة الوفد فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الحزب الحاكم مقابل منحه بعض المقاعد فى مجلس الشعب، ورفض الزعيم فؤاد سراج الدين المساومة على مبادئ الوفد، ولم يقبل ما رفضه طوال تاريخه سواء فى العهد الملكى أو بداية العصر الجمهورى، وأصر فؤاد سراج الدين على عدم المشاركة فى الحوار رغم الوعود والرسائل التى تلقاها، وأعلن انسحاب الوفد من الانتخابات البرلمانية عام 1990!! ولم تحاول قيادات الوطنى من الأسلاف المحترفين تكرار لغة الصفقة مرة أخرى مع فؤاد سراج الدين.. وسار محمود أباظة والسيد البدوى شحاتة على نفس النهج، ولم يسع أحد منهما إلي عقد صفقة احتراماً لتاريخ وتقاليد الوفد.

هذه هى الحقيقة!!، إننا لسنا أرقاماً أو أسماء فى صفوف الحزب الوطنى!. كما أننا لسنا أنفاراً فى حظيرته!. ولن نتهاون مع محاولات الإساءة إلى اسم حزب الوفد التى تعمد قيادات الحزب الوطنى ارتكابها لإخفاء معالم جريمتهم، وتشويه موقف قيادات الوفد!!.

وقد لا يعلم »الأشبال« أوالـK.G.1 سياسة وصحافة.. إننا لنا أنياب وأظافر، ونجيد الرد بالأسلوب المؤلم دون اللجوء إلى لغة حوش بردق التى يجيدها الآخر.

ياحضرات.. احذروا.. إننا شركاء لا أجراء.. ونملك رد الصاع صاعين بالأسلوب المؤلم كما قلت من قبل!. إذن.. لا تدفعونا إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً.. إنكم الخاسرون أولاً وأخيراً، ونحن الرابحون!!. هل تعلمون.. لماذا؟!. لأن الشعب لا يثق فى القيادات الـK.G.1 التى تسعى من خلال أساليبها إلى تعظيم مصالحها الشخصية، ونشر الفوضى الهدامة!!.