رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرام على مبارك حلال للمجلس العسكري

وكأن الثورة  كانت  ضد شخص الرئيس السابق حسني مبارك، وليست ضد سياساته، وضد حكمه، لذلك ما كان يرفضه ويصرخ ضده الكثير من القوى السياسية في العهد السابق، يصمتون عنها تماماً ، بل وبعضهم يؤيدها.. وإليك هذه الأمثلة:

1- كانت كل القوى السياسية تؤيد حق الأضراب والتظاهر والاحتجاج السلمي، فهي حقوق أقرها الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ولكن ذات القوى لم تنتفض بذات القوة عندما أقر المجلس العسكري القانون الذي يجرم هذا الحق.

2- عندما كان يمس النظام السابق ولو من بعيد أي صحفي أو إعلامي كانت كل الجماعة الصحفية تنتفض وتجتمع وتصدر بيانات وتعقد مؤتمرات … الخ. ولم يمس المجلس العسكري صحفيين فقط، ولكنه استدعاهم للقضاء العسكري وحول بعضهم إلى المحاكم العسكرية مثل الأستاذ عادل حمودة والأستاذتان بثينة كامل ورشا عزب، بل وتسبب المجلس في إيقاف برامج. ومع ذلك لم يحدث رد فعل من بيانات واحتجاجات .. الخ.

3- كانت الدنيا تقوم ولا تقعد إذا حدث واعتدت

وزارة الداخلية على المتظاهرين، الآن يتم الاعتداء من قبل الداخلية والجيش ويتم استخدام الرصاص الحي ولا يحدث رد الفعل الذي يليق بهذه الانتهاكات.

4-كثير منا مشغول بموقعة الجمل والمتهمين فيها، وهذا واجب، ولكن لماذا لا ننشغل بذات الدرجة بالشهيد الذي سقط في أحداث العباسية، ولماذا لم يتم تقديم القاتل أو المتهمين إلى القضاء، ولماذا لم يجري حتى الآن تحقيق.

الأمثلة كثيرة، على أن ما كان معظمنا يرفضه في عصر مبارك، يتسامح معه الآن، بل وبعضنا يؤيده مثل تفعيل قانون الطوارئ.

أليس هذا غريباً، أليس غريباً أن ننتفض ضد جرائم النظام السابق، وعندما يفعلها غيره الآن، يصمت أكثرنا ويهلل بعضنا تأييداً؟!!!!!