عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجزرة السبت القادم

هي كذلك، وليست مذبحة ضد الإخوان بالطبع، ولكن قرار هذه الجماعة السرية وحلفائها بإعلان تأييدهم للإعلان الدستوري الباطل في ميدان التحرير يوم السبت، لا يعني سوى أنهم قرروا قتل معارضيهم. ويعني أن هذا الحلف قرر أن ينتقل من خانة التهديد اللفظي والتكفير في الفضائيات وعلى الفيس بوك والتويتر، الى خانة القتل في الشوارع.

هل هذه مبالغات؟

طبعاً لا، فقد وصفت قياداتهم الثوار في محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية بالبلطجية، وتواطئوا مع قادة المجلس العسكري الموثة ايديهم بدماء المصريين في ماسبيرو وغيرها. ودافع بعضهم عن وزير الداخلية محمد العيسوي الذي كان يتقل المتظاهرين أمام وزارته عندما كانوا في البرلمان. وارجو ألا يخرج ناشط من هنا وهناك ليقول أن هذا التحذير يعقد الأزمة أكثر وأكثر وأننا نريد الوصول الى حل. فهذا منطق فاسد أدى الى كوارث في تاريخ بلدنا. ولعل القارئ الكريم يتذكر أن القوى التي تعارض جماعة الإخوان الآن، هي نقسها التي احتضنتها ودافعت عنها بالحق وبالباطل قبل الثورة.

لعل من المهم في هذا السياق الإشارة الى أنني عندما نشرت الحوار الشهير الذي اجريته مع مهدي عاكف المرشد السابق، شتمني وسبني هؤلاء الذين ينتقدون الآن جماعة الإخوان. بل وعقد لي على سبيل المثال الأصدقاء علاء الأسواني وجمال فهمي وعبد الله السناوي محكمة تفتيش،

اظنهم ندموا عليها. رغم أنني لم اسب مصر ولا شعبها، وكل ما فعلته أنني نشرت حوار مسجل مع عاكف يكشف فيه الأفكار الفاشية لهذه الجماعة.

اذن فمعارضي الإخوان الآن يتحملون مسئولية الصمت علي جرائم هذه الجماعة في عهد مبارك. وهم المسئولين عن وصولهم دون وجه حق الى الحكم، ليس هذا فقط ولكنهم مسئولين ايضاً عن تمكينهم من الإستيلاء على كل مفاصل الدولة المصرية.

لذلك ارجو ألا يعيدون انتاج ذات الأخطاء. فمسألة انتقال هذه الجماعة السرية وحلفائها الى خانة العنف المباشر شبه مؤكدة . وقرار اعلان تأييدهم للإعلان الدستوري ومرسي في ميدان التحرير يوم السبت، هدفه واضح وهو أننا سنعتدي ونقتل المعارضين.

طبعاً اظنك مثلي لا تصدق الكلام الفارغ الذي يرددوه بأن "التحرير ملك لكل المصريين".. فوجودهم يوم السبت بميليشياتهم هو اعلان بداية حربهم الدموية ضد معارضيهم. بداية الحرب الأهلية.