رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشهيد المحارب المناضل معمر القذافي

الوصف ليس من عندي ولكنه الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. فإعجابه بالعقيد الراحل يمتد إلى طريقته إدارته للدولة، فقد أعتبر في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن ليبيا القذافي نموذج للديمقراطية الاشتراكية.

ضع ما تشاء من علامات تعجب، ولكن لماذا يدافع شافيز باستماتة عن القذافي؟

لأنه ديكتاتور مثله، فتحت زعم أنه، أي شافيز، يعادي " الغرب الإمبريالي الاستعماري"، يحكم بالحديد والنار، فلا يوجد في فنزويلا حرية صحافة وإعلام، وقد اغلق العديد من القنوات والصحف والإذاعات، وبالطبع لا يوجد حريات عامة حقيقية، ناهيك عن انتهاكات حقوق الإنسان.

لكن الأخطر أن شافيز أراد تعديل الدستور حتى يبقى رئيساً مدى الحياة، لكن لحسن حظ الشعب الفنزويلي لم يتم ذلك بسبب ضغوط شعبية وسياسية وداخلية.

لذلك طبيعي أن يدافع الديكتاتوريين عن بعضهم البعض، ويرددون ذات الخطاب الممجوج حول العداء للغرب وللأمريكان.. في حين يجب سؤالهم: ماذا قدمتكم لشعوبكم بعد كل هذا الضجيج؟

الحقيقة إنه لا شيئ من أول صدام حسين مروراً بالقذافي وانتهاء بشافيز وغيرهم وغيرهم. ومع ذلك فقد وجد هؤلاء من يسوقهم باعتبارهم مناضلين ومحاربين، بما فيهم شافيز الذي تم تسويقه من قبل قطاعات من اليسار المصري باعتباره زعيم شعبي "جامد جداً"، رغم أنه ليس أكثر من ديكتاتور.

الشيء الوحيد الذي يمكن الاتفاق فيه من "الزعيم" شافيز هو أن الطريقة التي تم بها قتل القذافي هي فعلاً "عار على العالم"، وهو ما حدث مع ولديه، فهو أسرى وكان يجب أن يعاملوا باحترام ويتم تقديمهم لمحاكمة عادلة.

لكنه الانتقام الشعبوي، الذي يطرح سؤالاً مهماً: لماذا معارضو الاستبداد مستبدين؟!