رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الموضوع أكبر من أسامة هيكل

هذا ليس تقليلاً من وزير الإعلام أسامة هيكل، لكن معناه أن الأمر أكبر من سلطات وزير، بل ومن سلطات المجلس العسكري فلأنه يحكم البلد، فهو يسيطر على مؤسسات صحفية وإعلامية يملكها الشعب المصري

إذن أين المشكلة؟

المشكلة الحقيقية أن النخبة السياسية في بلدنا لم تقتنع بعد بضرورة أن تكون هذه الآلة الصحفية والإعلامية الجبارة منفصلة عن السلطة التنفيذية، أي الحكومات. ولذلك كان طبيعياً أن تسيطر عليها منذ حركة الضباط الأحرار وحتي عهد مبارك. وحتى عندما تولى قطاع من معارضي النظام السابق الحكم بعد الثورة، بما فيهم أسامة هيكل الذي كان يرأس تحرير صحيفة معارضة كبرى هي الوفد، لم يخطر على باله ولا على بالهم أن يجعلوا هذه الترسانة من الصحف والإذاعات والمحطات التليفزيونية مستقلة عنهم، بل استخدموها كما كان يستخدمها بالضبط عبد الناصر ومن بعده السادات ومن بعده مبارك.

بل دعني أمد الخط على

استقامته وأقول لك إن بذور استبداد هذه النخبة السياسية ممتد إلي ما قبل 1952 ، فقد قرر حزب الوفد عندما كان في السلطة أن يجعل حق تأسيس الإذاعات حكراً على الحكومة وحدها، وحرم المصريين من هذا الحق البديهي.

إذن القضية لا تخص أفراد، هذا الوزير الفلاني أو العلاني، ولا تخص المجلس العسكري وحده، ولكنها تخص النخبة السياسية التي تريد أن تكون بديلاً لنظام مبارك وللعسكر، بل ويخص المجتمع كله، ومن ثم فعلينا الإجابة على السؤال بدون "لفلفلات": هل نحن جادون في أن تصبح هذه المؤسسات مستقلة فعلاً عن الحكومات القادمة؟!!