حزب واشتراكي ومصري
فرحت بأن تكون الاشتراكية عنواناً لحزب، ليس من باب الانحياز، ولكن لأننا نحتاج هذا الصوت. و هذا التعبير هرب من إعلانه عدداً لا يستهان به من الاشتراكيين، منهم على سبيل المثال حزب التجمع،
والذي رغم أنه تأسس في السبعينات قبل انهيار امبراطورية الاتحاد السوفييتي، إلا أن مؤسسوه فضلوا أن يكون أسمه "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"، ولذلك اعتبر أن القائمين على هذا الحزب الوليد شجعان.
لكن الشجاعة وحدها لا تكفي، فالخطر الأكبر هو أن يتحول إلى
السؤال الثاني يتعلق بالحريات العامة والفردية، فهل سوف يحتكر الحزب السلطة، ويمنع غيره من الأحزاب والقوى التي ليست اشتراكية
لقد قرأت برنامج الحزب الاشتراكي المصري، والحقيقة أنه يناصر الحريات العامة والفردية، ولكن برنامجه فيما يتعلق بالرأسمالية غير واضح وملتبس. وبحكم أنني "اشتراكي قديم"، فقد تعلمت أن الحرية والديمقراطية هي الطريق الوحيد لبناء العدالة الاجتماعية، وأن الرأسمالية حتى الآن هي النظام الأفضل الذي انتجته البشرية، ولكنه يحتاج إلى من يهذب توحشه، كما فعلت الدول الاسكندنافية مثلاً، وأظن أن هذا هو دور الحزب الجديد ودور من هم مثلي من "اشتراكيين قدامى".