رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزب واشتراكي ومصري

فرحت بأن تكون الاشتراكية عنواناً لحزب، ليس من باب الانحياز، ولكن لأننا نحتاج هذا الصوت. و هذا التعبير هرب من إعلانه عدداً لا يستهان به من الاشتراكيين، منهم على سبيل المثال حزب التجمع،

والذي رغم أنه تأسس في السبعينات قبل انهيار امبراطورية الاتحاد السوفييتي، إلا أن مؤسسوه فضلوا أن يكون أسمه "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"، ولذلك اعتبر أن القائمين على هذا الحزب الوليد شجعان.
لكن الشجاعة وحدها لا تكفي، فالخطر الأكبر هو أن يتحول إلى حزب سلفي اشتراكي. ولذلك  فهناك أسئلة مهمة، أولها ما هي نوع الاشتراكية التي سيدعو اليها الحزب، فالنماذج التي شهدها العالم الذي كان اشتراكياً كان تستند إلى إلغاء الملكية الفردية تماماً، أي الرأسمالية، واحتكار الدولة "إللي هيه الحزب الاشتراكي الشيوعي" على كل وسائل الإنتاج.
السؤال الثاني يتعلق بالحريات العامة والفردية، فهل سوف يحتكر الحزب السلطة، ويمنع غيره من الأحزاب والقوى التي ليست اشتراكية من الوجود، لأنها

"يمينية امبريالية رجعية معادية للشعب". ثم اذا حدث وتولى حزب غير اشتراكي السلطة بالانتخابات، هل سوف يلغي الاشتراكية ونوعد من جديد بلداً رأسمالياً؟!
لقد قرأت برنامج الحزب الاشتراكي المصري، والحقيقة أنه يناصر الحريات العامة والفردية، ولكن برنامجه فيما يتعلق بالرأسمالية غير واضح وملتبس. وبحكم أنني "اشتراكي قديم"، فقد تعلمت أن الحرية والديمقراطية هي الطريق الوحيد لبناء العدالة الاجتماعية، وأن الرأسمالية حتى الآن هي النظام الأفضل الذي انتجته البشرية، ولكنه يحتاج إلى من يهذب  توحشه، كما فعلت الدول الاسكندنافية مثلاً، وأظن أن هذا هو دور الحزب الجديد ودور من هم مثلي من "اشتراكيين قدامى".