عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى أنت يا جودة يا عبد الخالق

هو الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، والاندهاش سببه أن الرجل يردد ذات الخطاب الذي كان يقوله مبارك ورجاله، فقد انتقد في برنامج استديو 27 الدور الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام

أرجو أن تتأمل معي هذه اللهجة، وأرجو أيضاً أن تتذكر اللهجة التي كانت سائدة لدى كثيراً من رجال النظام الحاكم، وهو أن مشكلة البلد لم تكن في سياساتهم الخاطئة، ولكن في الصحافة والإعلام، ومن ثم فحل الكوارث مشاكل البلد ليست في أن جودة وحكومته يستقيلون لأنهم فشله، وأن يغير المجلس العسكري سياساته، ولكن الحل في تكميم الأفواه.

دعني اذكرك بأن الدكتور جودة كان معارضاً شرساً للرئيس مبارك، فقد كان أمين اللجنة الاقتصادية في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وكما هو معروف حزباً يسارياً قاد قوى المعارضة لفترات طويلة أثناء حكم الرئيس الأسبق أنور السادات والرئيس السابق حسني مبارك.

نعود الى الدكتور جودة الذي لم يكتف بذلك، بل أضاف عليها تلميحات بالتخوين، أشار طبقاً لما نشرته بوابة الأهرام إلى تعمد جهات خارجية العبث باستقرار مصر، من خلال السيطرة على بعض وسائل

الإعلام ودفعها إلى إثارة الفتنة بين طوائف المجتمع. داعياً إلى تنقية وسائل الإعلام من القائمين عليه ممن ليس لديهم حس وطني، ومن غير المؤهلين علميا ومهنيا ويعملون على بث سموم الإعلام ضد مصالح الوطن.

لكن للحقيقة وللتاريخ فالدكتور جودة ليس حالة استثنائية، خذ مثلاً أسامة هيكل وزير الإعلام الذي كان رئيس تحرير جريدة الوفد المعارضة، وخذا أيضاً دكتور يحى الجمل الذي كان معارضاً شديداً، فمعظم، إن لم يكن كل، الذين جلسوا على كراسي الحكم بعد الثورة بدلاً من مبارك ورجاله، يشبهونه تماماً، بل وفي حالات كثيرة أسوء منه بكثير.

فهل قامت في البلد ثورة وسالت دماء ثوار وشهداء حتى نسلم مصيرنا لأشباه مبارك، أشباه كل المستبدين على مر التاريخ؟