رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغاز مذبحة ماسبيرو

دعني أقول لك أنني متخوف من أن التحقيقات في هذه المجزرة مثلما انتهت الكثير من التحقيقات في الاعتداءات على المتظاهرين في ميدان التحرير وفي العباسية ومسرح البلون وغيرها وغيرها. أي يكون الفاعل تقريباً مجهول، صحيح أنه يتم القبض على مجموعة من المتظاهرين بالحق وبالباطل، ولكن ينتهي الأمر إلى زننا لا نعرف على وجه الدقة ما حدث، وفي الأغلب الأعم يعزف الإعلام والصحافة على نغمة "فلول الحزب الوطني" ، و حتى الآن لم تقدم الحكومة والمجلس العسكري "فل" واحد لتقول أنه هو المسئول عن كل ما يحدث في البلد، أو البلطجية ولم يقدم المسئولين عن أمن البلد، من هم ومن ورائهم. هذا أولاً وثانياً أن الاعتداءات على المتظاهرين تقريبا كلها نسخة بالكربون، احتجاج سلمي في شكل مسيرة أو اعتصام ثم فجأة تنشق الأرض عن ناس مجهولين يعتدون على المحتجون بشراسة ربما أكثر مما كان يفعل نظام مبارك،( وصل عدد القتلى أمس إلى 21 ) ثم يختفون من المشهد ويتم نسبة الاعتداءات إلى مسلمين مجهولين في مجزرة ماسبيرو، رغم أننا نرى كثير منهم على شاشات التليفزيون، وفي أحداث العباسية تم نسبة كل الاعتداءات إلى اهل العباسية. أما ثالثاً أليس غريباً أنه في كل هذه الاعتداءات العنيفة يفشل الجيش والشرطة في حماية المتظاهرين،

ويفشلان أيضاً في وقف المعتدي أياً كان؟! أظن أن هذا غريب، بل ويضع الكثير من علامات الاستفهام. فكيف نحلها؟ بوجود جهة تحقيق مستقلة، لتكن من المجلس القومي لحقوق الإنسان و منظمات مجتمع مدني، أو يخصص المجلس الأعلى للقضاء لجنة من القضاة ومعهم شخصيات عامة. ثم لابد من وجود آلية لمتابعة ما توصلت إليه هيه اللجنة حتى نعرف ما حدث. هذا عن الألغاز المباشرة، أما اللغز الأكبر والذي يجب أن يفك سره الحكومة والمجلس العسكري، فهو لماذا يطبقون القانون على" ناس وناس لأ"، فقطع شارع القصر العيني جريمة، والاعتداء على كنيسة جريمة، ومع ذلك لم يحدث للمعتدين أي شيئ، في حين تم فض اعتصام بعض المسيحيين بالقوة من أمام ماسبيرو، ومن قبل تم منع المتظاهرين من الاعتصام في "صينية" ميدان التحرير. فهل هناك من يفك هذه الألغاز؟!