لن تغرق سفينة مصر يا برادعى
نشرت جريدة "المصريون" أمس الأحد 9 نوفمبر خبراً بعنوان - البرادعى:أرى السفينة فى مصر تغرق الآن - ونقلت عنه مُقتطفات من بعض ما قاله فى مُحاضرة له بكلية الحقوق بنيويورك الأسبوع الماضى : " بان مفتاح الحل فى مصر هو إقامة نظام يستوعب الجميع ويقوم على إحترام القانون " . .
ونقف عند كلمة " الحل " لنسأله وان كلامه من حيث المبدأ لا يستحق التعليق أو طرح تساؤلات حول ما يدعيه بالباطل من قول أو فعل ، ولكن تقتضى الضرورة ان لا نتركه أو غيره يعبث مثل إخوانه الإرهابيين بعقول الشباب ، وجذبهم بكلمات مثل الديمقراطية والحُريات ، فحينما يتحدث البرداعى عن حل ، من المُفترض انه يعرف اننا فى وطننا نعيش فى مشكلة سياسية ، وهذا مُخالف للحقائق ، لأننا فى بلدنا الغالى مصرنا نعيش فى حالة حرب مع جماعة إرهابية ترتكب أعمال عُنف ، وأعمال غير أخلاقية لا تمت للسياسة بصلة من قريب أو بعيد ، وتقوم بتزييف للوقائع ، وهم جماعة تزعم انها تحارب مرة من اجل الإسلام ، حينما كانت تدعى وراء شعاراتها التى أشهرها " الإسلام هو الحل " وثبت انه قول حق أرادوا به باطل .
ثم عن أى نظام يتحدث هذا البرادعى الهارب ؟! هل يريد للنظام المصرى ان يفتح أحضانه لمن يقتل أبناء الوطن ، لآيادى ملوثة بالدماء الطاهرة الذكية ، ونسألة هل لو كانت جماعة الإخوان الإرهابية فى النمسا أو فى أمريكا ، ترتكب أعمال إجرامية مثلما تفعل من وقت لآخر فى مصرنا ، فهل كانت هذه البلد الأوروبية أوتلك الأمريكية ستفتح نظامها ليستوعب القتلة الإرهابيين ؟ .
يا برداعى : هل احترم من يطلقون على أنفسهم الإخوان وما هم بمسلمين القوانين ؟ حتى تطالب لهم نظام مصرنا ان يفسح لهم المجال السياسي ؟ّ! . . وانت تستطرد بلغة تجزم فيها بان مصر أمامها طريق طويل تقطعه للوصول الى هذا النظام ، والغريب فى الأمر انك تستخدم ضمير الجمع بقولك " أمامنا " إذا كنت
تطالب بدستور يلتف حوله المصريون وهذا قد حدث بالفعل ، لدينا دستور التففنا حوله بعد قمنا بتنقيته من المواد الإخوانية المتخلفة التى كانت ستبيح زواج القاصرات من سن 9 سنوات . . هلى نسيت ما شاركت فيه بموافقتك على مواد دستورية مُخجلة ومُجحفة فى دستور الإخوان .
ثم من اين لك يا برداعى بان " دُعاة المُجتمع المدنى يُحاكمون الآن بتهمة نشر الديمقراطية " ؟! . . من يتم مُحاكمتهم الآن فى مصر هم من يُخالف القوانين ، ألست أنت من يُطالب الجميع بإحترام القانون ؟ . . من يتم مُحاكمتهم الآن فى مصر هم القتلة الإرهابيين ، من يخرب أموال الشعب ، من يحرق ، من يُفجر المدنيين والعسكريين .
الذى سيغرق فى خيانته هو من يحصل على أموال من أسياده فى الغرب ، هو من يُنفذ مخططات صهيونية فى مقابل الجاه ، من قام بتزوير وتزييف تقارير عن امتلاك العراق لأسلحة نووية ، وتسبب فى سيل ونزيف الدماء فى العراق .
سفينة مصر لن تغرق يا برادعى فقافلة مصرنا تسير دون ان تعبئ بعواء حُراس مصالح أعداء الوطن .
[email protected]