رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوم ان خففت آلامى بآلامك ياعادل

كنت فى واحدة من زياراتى للقاهرة عائداً من هولندا لقضاء أجازتى فى مصر ، وألمت بى آلام فى ظهرى سجنتنى فى فراشى ومنعتنى من استكمال تحرير جريدة للمُغتربين كنت اقوم بتنفيذها ، وجاء المرحوم عادل القاضى بعد الغروب لزيارتى ، وما ان عرف بان الجريدة مُهددة بتأخير صدورها ، بسبب مرضى الا وأخذ مواد الجريدة وبدأ فى ترتيب وتحرير المواد من المساء وحتى مطلع الفجر ، وأراد ان يخفف آلامى بسهره وترك بيته ليلة بأكملها .    صحيح يموت الانسان وتبقى ذكراه الطيبة محفورة فى أذهاننا  ومواقفه خير شاهد تقتحم العقل بسلسلة من الأحداث ، تظللها العطاءات وتغلفها المواقف النبيلة ، عاصرته عن قرب بعد ان عاد من الامارات وترك الجريدة التى كان يعمل بها ، مُضحياً بالكثير فى سبيل ان يكون بجانب
أسرته واولاده وهم فى مرحلة سنية مهمة وقال لى : يهون المال فى سبيل تربية الاولاد والبقاء معهم فهم احوج الى أكثر من المال . . صدقت يا عادل فأنت نعم الأب الوفى . . وكم من مُعترك وكم من مُنحنى فى مهنة البحث عن المتاعب وجدتك رجُلا لا يرضخ لمُغريات المال ولا مُغريات المنصب . .  رحمة الله عليك يا عادل وسنظل نذكر لك مواقفك النبيلة ، وندعو الله ان يسكنك فسيح جناته ، ويلهم اهلك الصبر . سعيد السبكى