رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمر سليمان . . حوار فى منامى

استيقظت من نومى . . ليتنى ما حلمت . . لأننى لا أريد ان اجرى مثل هذا الحوار فى يقظتى ، وشأنى مثل غالبية الشعب المصرى أقول : ارحمونا واتركوا شعب مصر يقرر مصيره دون وصايات . . لكنى أكرر ما قلته قبل 25 يناير 2011 بأيام قليلة ، ان لم يتم تلبية المطالب الشعبية فالثورة قادمة لا محالة . . اليوم أيضاً تمر مصر بمرحلة للإتقضاض على الثورة وإجهاضها . . فعلى أصحاب الضمير ان تبقى بدواخلهم قدر من الولاء والأمانة ، ان يجنبوا مصر حدوث ثورة ثانية ، لأنه حال حدوثها لن تكون سلمية .

كيف أخاطبك ؟ سيادة الوزير . . أم الرئيس؟ . . كعادته لم يبتسم "عمر سليمان" ونظر إلى بعيون حادة ، فهمت منها انه يُريد إخافتى ويُثنينى عن طرح أسئلة لا يُريد سماعها ، ولا يرغب فى الإجابة عليها . . لكن من أجل عيون مصر سألت كل ما أريد وأجرى على الله .
- عدولك عن قرارك السابق بعدم نيتك خوض إنتخابات رئاسة الجمهورية ، ثم تقدمك بالترشح لمنصب الرئيس يُعنى انك لم تنفذ وعدك ، وهذا يضع مصداقيتك محل شك وريبة ، فكيف سنثق بك رئيساً لمصر ؟
- عدلت عن قرارى السابق بناء على رغبة الجماهير .
- الجماهير التى تتحدث عنها كانوا فى العباسية كانت أعداد قليلة مزجت بين أنصارك وقلة تطالب بترشح المشير طنطاوى لمنصب الرئاسة ، وكان المشهد كله مُثيراً لشبهات صراعات مصطنعة .
- السياسة منافسة . . وصندوق الانتخابات سيكون هو الحكم الأخير .
- طالما تتحدث عن الصناديق فما هو سر الصندوق الأسود الكبير الذى تمتلكه ؟ وهددت بفتحه فى حديثك تليفونياُ لـ " عمرو أديب " . . وأنت بذلك تقايض الشعب المصرى ، ومن المفترض اذا كانت محتويات الصندوق بها ما يُفيد مصر وشعبها فعليك بفتحه  ، سواء تم إقصاءك من سباق الترشح من عدمه .
- كل شيئ فى وقته .
-  توجد بعض من الاتهامات تلاحقك . . منها ضلوعك فى عمليات تعذيب ضد مُعتقلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة ، أرسلتهم الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان إلى مصر بترتيب خاص معك . . ألا ترى ان هذا يقلل من فرصة فوزك رئيساُ لمصر ؟
- هذه اشاعات ، والشعب هو الذى سيختار رئيسه .
- لقد قبلت ان تكون نائباً للمخلوع مبارك فى مرحلة الثورة وغضب الشعب المصرى عل كل النظام

وأعوانه . . أليس من الأجدى لك ولمصر ان تتمسك بوعدك القديم ، ولا تدخل سباق الترشح لرئاسة مصر التى تهدد بثورة ثانية من المُمكن ان تكون غير سلمية هذه المرة ؟
- اقوم بواجبى فى كل الظروف
- تقلدت منصب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية مدة ثمانية عشر عاماً . . وانت أول من حظى بمنصب نائب رئيس الجمهورية للمخلوع مبارك . .  ألا تدرك ان الشعب يعتبرك من بقايا نظام لا يُريده؟
- من حق كل مصرى ان يمارس دوره .
- مُعظم وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت ما يُفيد بانك رجُل اسرائيل فى المنطقة العربية وخاصة مصر . . ورغبة حكومة اسرائيل فى ان تكون رئيس مصر القادم ، أليس هذا يسيئ اليك ؟
- الإعلام فى اسرائيل حُر فيما يقوله ، ولا أنكر دورى فى حل مشاكل سياسية بين مصر واسرائيل .
- بعد ان القيت سيادتكم  الخطاب الأخير للمخلوع مبارك إختفيت لفترة كبيرة ، فلم نسمع عنك اي معلومة من قريب او من بعيد ، وكأن الارض انشقت وابتلعتك ، وتضاربت الأقاويل حول سر اختفاءك عن الساحة السياسية نهائياً ، حيث قيل انك كنت مُقيم في بيتك بعد تقاعدك من جهاز المخابرات المصرية ، وانك تتابع الاحداث عن بُعد ، وقيل ايضاً ان المؤسسة العسكرية ابعدتك نهائيا عن العمل السياسي بعد تنحي مبارك وتسلم المؤسسة العسكرية قيادة مصر ، وتردد  ان هناك خلافات بينك وبين المشير طنطاوي . . فأين كُنت ؟ ولماذا عُدت من جديد ؟
- كنت أمارس حياتى كأى مواطن عادى ، وعُدت لرغبة الجماهير فى ان اكون رئيساً لمصر .