رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميزان الإخوان والدم السوداني

يعلم الجميع أن هناك أكثر من وسيلة للوزن تعتمد على نوع الأشياء فلكل شيء ميزان خاص حين نريد أن نقيس وزنها فليس من المنطق أن نقيس الذهب بميزان الخضار ولكننا نستطيع أن نقيس بعضها بميزان واحد كاللحوم والدواجن والأسماك والخضراوات.

هناك ميزان واحد لا يمكن أن يتبدل وهو ميزان المبادئ الإنسانية ولكن المتابع لمن ينتمون  ويطلقون على أنفسهم الإخوان المسلمين يستطيعون تغيير ذلك الميزان حسب أهوائهم ومصالحهم.
فقد ولولوا حين كانت القوات المصرية تكبح جماح من يريدون تحويل مصر الى مستنقع للدمار والخراب وأوهموا العالم أن كل الضحايا من جماعتهم حتى أن من قتلهم إخوان الشياطين جعلوهم من المنتمين لهم.
ولكنهم في مظاهرات السودان سكتوا ولم ينطقوا بكلمة واحدة والسبب واضح للجميع فمن يحكم السودان هم أقرانهم من حزبهم فهل أصبح الدم السوداني الى هذه الدرجة من الرخص وكل ما نتخوف منه أنهم يعتبرون دماء السودانيين مجرد نبيذ أحمر ويجب أراقته والتخلص منه لأن النبيذ المسكر حرام.
ميزان الإخوان ليس له وحدة قياس مثل الكيلو أو اللتر أو الطن ولكنه يتغير حسب مصالحهم وما يتكسبون به ففي تركيا صمتوا وفي السودان مازالوا يصمتون وما أحسب الا أن القطة قد أكلت ألسنتهم أو أنهم لا يتكلمون حتى تأتي الأوامر من قناة الجزيرة الخبيثة.
إن كان الإخوان هم إخوان المسلمين كما يدعون فإنهم حتما قد مرت عليهم الآية الكريمة «ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط» فهل الدم السوداني أخف عليكم من الدم المصري أم هناك أمور لا نعلمها.
أدام الله من كان ميزانه هو الحق ولو على نفسه ولا دام من يريد ميزانه حسب أهواء قناة الجزيرة.