رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا مصر.. كفاية شر

«يخلق من الشبه أربعين» هذا المثل المصرى الذى تعلمناه من أهل مصر والذى يقصدون به تطابق أوجه الشبه بين البشر فإننى أجزم أنه غير حقيقى إن كانوا يقصدون العرب، وحتى لو كانوا يقصدوننا كبلدان فنحن كبلدان عربية لا نتشابه من حيث الطباع والتفكير والتسامح.

لا ينكر أى عربى تأثر البلدان العربية فى الثقافة والطباع المصرية وهذا ما يؤكده محاولة كل عربى تقليد اللهجة المصرية حين يخاطب أى شخص مصرى حتى لو كان العربى فى بلده.
لقد تعلمنا لهجة المصريين وتعلمنا منهم التسامح والمحبة وأتمنى أن نتوقف عند تلك الأمور وقد ذهل العالم حين كان يشاهد المصريين فى جمعات الثورة حين كان يصلى المسلمون صلاة الجمعة وحولهم طوق من المصريين المسيحيين الذين يحمونهم من بلطجة النظام السابق.
ولكن ما الذى يحدث الآن فى مصر وما الذى تغير ومن المستفيد من هذا التغير وما الذى تريدون أن تعلموه للشعوب العربية يا مصريون؟ لقد أصبحنا نتخوف منكم ويكاد كل من ساند وتعاطف مع ثورتكم أن يكره نفسه ويشعر بالذنب حين يشاهد الممارسات التى تحدث

بين المسلمين والمسيحيين المصريين.
لا يوجد سبب حقيقى لتلك الأمور التى تحدث فى مصر إلا وجود مخطط لخلق الحنق بين المصريين، وهذا ما كان النظام السابق يختلقه بين المصريين من أجل بقائه وهذا ما نتخوف أن يكون النظام الحالى الآن يحاول التشبه به ومن أجل نفس السبب.
وبما أنهم قالوا إن أوجه الشبه «أربعين» وهذا معناه أنه قد نجد متشابهين أقل من ذلك الرقم فإننا كشعوب عربية نتخوف أن تكون الأنظمة العربية هى المتشابهة بينها من حيث التعامل مع شعوبها ويستخدمون التجربة المصرية التى لم تجلب إلا الخراب للشعوب والبقاء للأنظمة.
أدام الله وجه الشبه بين المتحابين ولا دام وجه الشبه بين الأنظمة التى تدعو للإثارة الشعوب فيما بينها.