رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراكز نفوذ..!!


استفزنى كثيرا التصريح الصادر من المسئولين فى احدى الدول الأوروبية الذى حذر وطالب فيه باستهداف مراكب الهجرة غير الشرعية وتدميرها قبل الوصول الى الشواطئ الأوروبية. إلى هذا الحد وصل الاستخفاف بالنفس البشرية والمطالبة بإبادة مراكبهم وكأنهم فيران. هؤلاء هم من يتحدثون عن حقوق الإنسان ويطالبون بالحريات وكأنهم يعتبرون البشر ليسوا بشراً هل العنصرية تعنى غير ما يفكرون فيه بل ويطالبون به.

والحقيقة أن دول العالم الأول رمز التحرر والديمقراطية وحقوق الإنسان تسعى إلى زرع الفرقة بين بعض دول العالم الثالث من أجل امتصاص خيراتها ومعادنها لصالحهم بدعوى حمايتهم واعتبار تلك الدول والتى تنتمى للعالم الثالث وكأنها مراكز نفوذ.
هذه هى الحقيقة بدون رتوش أو تجميل فمعظم دول أفريقيا كان معظمها محتلاً من دول غربية وتحررت واستقلت، لكن بعض الدول التى كانت فى السابق تحتل وتستعمر هذه الدول تسعى لاحتلال هذه الدول مرة أخرى  تحت مسمى استعمارى جديد هو اسم مركز نفوذ للانتفاع بثروات بعض دول العالم الثالث  ونهبها بدعوى مساعدتهم على التنمية والحقيقة الدول الغربية هى التى تنتفع بموارد وثروات  وخيرات دول العالم الثالث حتى تظل هذه الدول فقيرة ولا تنمى نفسها وتظل فى حاجة للدول الكبرى.
لقد سمعت جملة من مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة

الأمريكية السابقة خلال وجودها فى القاهرة «سنساعد مصر لأنها مركز نفوذ لبلادنا و«الحقيقة استفزنى كثيرا هذا التعبير.. هل يعنى اننا تابع لها راكعين، فى الحقيقة إننى أعشق تراب هذا البلد ولذا لم يمر هذا التعبير مرور الكرام وظل محفوراً فى ذاكرتى إلى يومنا هذا. واليوم أصبحت مصر قوية تتقدم للأمام وأصبحنا غير تابعين ولا راكعين لأحد، ولنا مواقفنا التى تختلف مع مواقف الولايات المتحدة فى بعض وجهات النظر فأصبحنا أنداداً ولسنا تابعين.
حنانيك دول العالم الأول..  فلا تنسوا أن حضارتنا أعرق من حضارتكم وحضارتنا أصل حضارتكم التى اقتبستم كثيراً منها. عليكم مساعدة دول العالم الثالث دون  أهداف خفية ودون  محاولات استنفاد خيرات  وثروات  دول العالم الثالث  حتى تساعدونا على التنمية  وإلا اتركونا وشأننا ننمو وفق رؤانا وسنصل بثرواتنا الى ما هو أكثر تقدماً منكم.