ميراث ثقيل .. يجب التخلص منه !
ميراث ثقيل أورثه لنا نظام مبارك وهو التوريث. ففى هذا العصر انتشرت المحسوبية والواسطة وقلد كل المسئولين مبارك، فأبناء الاساتذة فى الجامعة كانت لهم الأفضلية فى القبول بالجامعات وبمجاميع صغيرة لأنهم ابناء الاساتذة وطبعا بعض الاساتذه استغلوا هذا الوضع وأصبحوا يتحايلون ويعينون اقاربهم وحتى أزواج بناتهم وهناك حكاية شهيرة عن استاذ شهير عين زوج ابنته واهم مسوغات تعيينه انه زوج ابنته وليس لجهد علمى يتميز به .
وتقريبا كل المجالات والوزارات والهيئات الحكومية ومجال البترول والكورة حتى مجال التمثيل قلد مبارك، وكثير من الفنانين زرعوا ابناءهم فى الوسط الفنى حتى وان لم يكونوا يجيدون التمثيل لمجرد استغلال الفرص .
حتى المجال الصحفى والاعلامى لم يسلم من التوريث والمجال السياسى ايضا شهد التوريث .
وشهد عصر مبارك استعدادات حثيثة للاسراع بالتوريث وكذلك استعد كل من ينوى توريث ابنائه واسرعوا ايضا فمبارك كان واضحا وضوح الشمس انه يستعد لتوريث ابنه الاصغر فاعتبر الذين يورثون أبناءهم انها موافقة ضمنية على تعيينهم فمن يورث ابنه فيما لا يملك لن يعترض على مثيلاته .
فإذا كان رب الدار بالدف ضارباً فشيمة أهل الدار الرقص .
اما الآن بعد انتهاء هذا العصر غير مأسوف عليه فما زالت قواعده واذياله موجودة. فلم يتغير ما أرساه عصر مبارك من تفضيل ابناء العاملين فى معظم المجالات فى الوظائف
وبعد أن رفع العصر الحالى شعار (العمل ) أولا وثانيا وثالثا نتمنى اضافة كٍل عامل على اساس عمله والتقييم مثل ورقة الامتحان لانعرف من أنجزه ولكن العمل والانجاز الذى تم هو المعيار . والتركيز على كيفية واجادة العمل فى كل المستويات والقطاعات.
والأهم من ذلك كله تعميم إلغاء تفضيل ابناء العاملين فى أى قطاع من قطاعات الدولة ويتساوى الجميع امام فرص العمل وتختفى الطرق الخلفية والدهاليز فى التعيين.
والافضل ان يكون الجميع امام فرص العمل متساوين وان تطبع السيرة الذاتية لهم دون اسم أو صورة حتي يتم الاختيار بشفافية وعدل ولن يتدخل مسئول او وزير ليتوسط للأقرباء والمعارف .
وقتها سيتخلى الطلبة الدارسون عن إحباطهم ويتفوقون فى دراساتهم لانهم سيتأكدون ان فرص العمل متاحة وفق دراساتهم ودرجاتهم العلمية بشفافية وامانة وانهم لن ينضموا لطابور العاطلين .