رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليس من حقنا ان نحلم!

استيقظت يوما وسرت فى الشارع  ابتهجت  للورود المنتشرة فى الشوارع التى تزين كل مكان ووزارات حكومية وحتى فى الحدائق العامة. وركبت  السيارة الى عملى  ووجدت الاتوبيسات  تسير على جانب  الطريق فى خطين متوازيين  وبنظام عجيب. وتعجبت من خلو  الشارع من السيارات  التى تركن على جانبى الطريق صف واثنين وثلاثة واختفى المنادى البلطجى  الذى يستند على امين الشرطة. ووجدت الشوارع نظيفة  ولامعة  وتبدو في أبهى حلة من النظافة.

وسرت فى الطريق رأيت النيل صافى وضفتيه على أفضل حال من النظافة وليس عليهما أية تعديات والمراكب تركن بنظام فى اماكن مخصصة.
ومشيت غير مصدقة ما أراه وجدت العمارات نظيفة وكأنها طُليت الأن متناسقة فى الطول والشكل وكأنها مشروع واحد. واگملت السير ووجدت المستشفيات الحكومية  نظيفة وغير مزدحمة. ونزلت من السيارة وصعدت المستشفى ووجدت الاطباء والممرضات يتفانون فى علاج المرضى  فى معاملة رحيمة. سعدت جدا لان المرضى الفقراء فعلا يستحقون الرحمة والعناية.
واكملت السير ووجدت المحلات تضع الاسعار واضحة على بضاعتها ومكتوب فوقها وفق التسعيرة. وسرت مرة اخرى وانا غير مصدقة لما ارى هل انا اقرأ فى كتاب عن المثاليات فى العالم.
ووجدت افراد الشرطة ضباطاً ولواءات وعساكر ينتشرون فى كل مكان وبنظام عجيب وكأنهم يمشون فى عروض عسكرية. ولم ارى خلال سيرى توك توك ورأيت الميكروباص  يسير على خطوط على الارض  لا يتعدوها ولا يخرجون عنها. ووجدت اقسام البوليس نظيفة تبرق والجميع فى اما كنهم  والمواطنون ينجزون

اعمالهم فى انسيابية وسرعة وسلاسة.
وأكملت سيرى  ووجدت الكورنيش فى غاية النظافة واقتربت من التحرير ووجدت مكان الحزب الوطنى الذى افسد فى الحياة السياسية على مدار ٣٠ عاماً مكانه خاليا فعرفت انه تم هدمه لهدم رمز الفساد.
وجبت فى شوارع كثيرة وجدت الاثار الموجودة فى بعض الشوارع حولها اسوار تحيطها وتحميها ، وسور مجرى العيون  ازيلت منه القذارة والملابس من فوقه وزُين ووضعت حوله  اسوار تحمى حقبه تاريخية هامة.  وكانت الجولة وقت الظهيرة ولم اجد مخلوقاً فى الشوارع الا الاطفال الصغار عائدين من الحضانات. ووجدت الجمعيات الاستهلاكية منظمة ومرتبة وربات البيوت يشترون فى سهولة.
ورأيت المصالح الحكومية والمصانع تعمل كخلية نحل واغلقت الادراج المفتوحة التى تسقط في بعض المصالح اموال المترددين. وقرأت فى الجرائد ان مصر احتلت فى مكانة متقدمة عالميا فى الاقتصاد ومكافحة الفساد. وفجأة تقلبت واكتشفت انى كنت فى حلم جميل لا أود الاستيقاظ ابدا. اليس من حق المصريين ان يحلموا ؟

[email protected]