رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف نتخلص من بلطجية الشوارع الخلفية؟!



اتصل بى قريب لى  مذعورا يشعر بالغيظ والاحباط السبب انه وضع سيارته فى شارع صغير فى باب اللوق فى مكان ليس من الممنوع  الانتظار فيه وغاب قليلا فى عمل خاص به.

وعاد ليفاجأ بمشهد جعله ينفجر غيظًا وقهرًا فوجد زجاج سيارته مهشما عمدًا والاطارات تقطعت بسكين وتحركت من مكانها ووجد أحد الباعة الجائلين وكان يترنح من المخدرات يعنفه لأنه ركن سيارته بجوار الرصيف الذى يجلس عليه فكان العقاب من البائع المتجول المدمن على المجنى عليه صاحب السيارة لأنه تجرأ وركن سيارته فى منطقة نفوذه. فانفعل قريبى على البائع وعنفه لأنه فعل ذلك فما كان منه إلا أنه اخرج مطواة من جيبه والتف حولهما عشرات من الباعة الجائلين زملاء البائع المجرم وكلهم مدججون بالاسلحة البيضاء والمطاوى ليتضامنوا مع زميلهم ويهاجموا معه ومن المؤكد أن الكثيرين من هؤلاء البلطجية لهم صحيفة سوابق سوداء. فما كان من قريبى إلا أنه اتصل بـ١٢٢ لينجدوه، الحقيقة ردوا عليه لكن  ردهم  لم يعجبه فبعد ان شرح لهم ما حدث طلبوا منه الذهاب للقسم وعمل محضر، طبعًا ازداد غيظه.
الحكاية لم تنته، فقريبى ظل يشعر بالذل والقهر لأنه لم يستطع ان يسترد حقه فكيف لا يستطيع استرداده  بالقانون.
من المؤكد ان حملة  نقل الباعة الجائلين التى قام بها رئيس الوزراء فى العتبة ووسط القاهرة وشارع ٢٦ يوليو ومناطق أخرى كانت ناجحة جدًا

واستمرت الشوارع نظيفة من الباعة الجائلين حتى الآن. ولكن آه من كلمة لكن فالباعة الجائلون تسربوا من الشوارع والميادين الرئيسية إلى الشوارع الخلفية وأصبحت مراكز نفوذ لهم ومن يتجرأ على اختراق مراكز نفوذهم فالويل له.
هل عادت امبراطورية الفتوات مرة أخرى وقسموا الشوارع الخلفية إلى مناطق نفوذ وفى هذه الامبراطورية البقاء للأقوى فيما بين البلطجية أما بقية الشعب  فلا يملك الدفاع عن نفسه لأنهم امبراطورية تضم أفرادا مسلحين بالمطاوى ومن يتعرض منهم للتهديد يهب الجميع للهجوم معه.
هل لم تنتبه السلطات التى ازاحتهم من أماكنهم من الشوارع والميادين الرئيسية  التى كانوا يشوهونها إلى أنهم لن يبتعدوا كثيرًا عن أماكنهم وانهم سيهربون لأقرب مناطق منهم  ويبسطون نفوذهم ولكن فى الشوارع الخلفية.
الوضع أصبح ينذر بالخطر ويتطلب إزالة التعديات والمخالفات من الشوارع الخلفية فى نفس الوقت والقوة حتى نطهر الشوارع من البلطجية والتعديات وننسف مراكز  نفوذهم، وتصبح  القاهرة عاصمة نظيفة.