رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ناقوس الخطر يدق ..آلاف من المعوقين قريبا !!

فاجأنى زميل لى بسؤال غريب على الرغم من انه مثقف وصاحب آراء متميزة. وكان الله قد رزقه بمولود، فإذا به يسألنى هل من الضرورى المواظبة على التطعيمات كلها ،وهل من الممكن إغفال أو تناسى اى جرعة تطعيم  للاطفال الرضع؟ الحقيقة  كنت اظنها دعابة من دعاباته  التى تعودنا عليها الا اننى تأكدت انه لا يهزل وانه يقصد كل كلمة قالها  ويقصد بسؤاله انه كان ينوى اختصار التطعيمات لطفله وإغفال عدد منها، ومن يعلم ربما كان ينوى اختصارها كلها وعدم الذهاب لحصول رضيعه علي أية تطعيمات. وعندما اندهشت واندهش الحاضرون  غلبه الجدل.

شعرت بناقوس الخطر يدق امامى  فاذا كانت الطبقة المثقفة تنظر للتطعيمات على انها غير ضرورية وغير مجدية فكيف بأهالى قرى ونجوع الصعيد. وكم قرية او محافظة  فى مصر لا تهتم بتطعيم اطفالها ولا تشغلها هذه القضية على الرغم من أن عدم الحصول علي هذا  التطعيم قد  يكون نتيجته موتا او على الاقل عاهة مستديمة للطفل.
واسترجعت شريط السنوات الثلاث الماضية منذ ٢٠١١ خاصة  العام الأسود الذي وصل الإخوان خلاله إلي الحكم وألغوا خلاله كل برامج تنظيم الأسرة  وشجعوا الناس على الانجاب وبالطبع لم يهتموا بالجانب الأهم من الانجاب وهو انجاب اطفال يتمتعون بالصحة  يواظب اهلهم على حصولهم علي الجرعات المحددة من التطعيمات وفى مواعيدها. أتمني ألا يتم الاعلان خلال الايام القادمة عن كوارث وظهور حالات  مرضية فى الاطفال.

ووزارة الصحة لا تتأخر فى تقديم جرعات تنشيطية للاطفال لتأكيد التطعيم لمن فاته التطعيم.
لا اعلم ان هناك خطة لمراجعة  اعداد من لم يتلقوا التطعيمات  منذ ٢٠١١  عندما دبت الفوضى كل انحاء مصر. ومن الواضح ان المسألة تحتاج مراجعة شاملة والاكثر من ذلك مراجعة برامج تنظيم الاسرة لارتباطها الوثيق  بالانجاب وعقد حلقات للنقاش والتوعية بمخاطر نسيان جرعات التطعيم. ونحن فى حاجة للبدء فى عمق قرى ونجوع الصعيد مرورا بكل محافظات مصر.
وللاسف الشديد يجب التركيز ايضا فى العاصمة القاهرة التى يوجد بها الكثيرون لا يعلمون شيئا عن التطعيم.
وهناك قضية ترتبط  ارتباطاً وثيقاً بهذه الحالة الا وهى  قضية محو الامية، فتحت وطأة الظروف الاقتصادية  تسرب عدد ليس بالقليل من التعليم قبل ان يبدأ تعلم القراءة والكتابة فلم ينالوا الا قسطاً طفيفاً من التعليم فانضموا الى اهاليهم الأميين.
< كلمة="" أخيرة:="" عفوا ="" زميلى ="" الفاضل="" على="" اثارة="" هذه="" القضية="" ولكنى="" لم="" استطع="" السكوت="" فاعذرنى.="">

[email protected]