عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحقق حلم الدفاع..فلنتفرغ للتنمية

قرار تأخر كثيراً.. وانتظرته الشعوب العربية سنوات وسنوات حتى كادت تيأس من  صدوره...  وأخيراً صدر عن القمة العربية قرار تاريخى بإنشاء قوة عسكرية مشتركة عربية باقتراح من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأول من اقترح تشكيل القوة، وتشارك فيها الدول اختيارياً، وتقوم هذه القوة بعمليات للتدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية.

قرار كانت الأمة العربية فى أشد الحاجة إليه خاصة فى الوقت الراهن لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي. فالإرهاب تغلغل فى الدول العربية وضرب عدة دول منها آخرها تونس. وليبيا تعانى من عدة جماعات إرهابية وتحتاج لتدخل هذه القوة العربية مادامت هناك دول معينة فى مجلس الأمن ترفض رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية لدعم الجيش الوطنى، وفى الوقت نفسه مجلس الأمن غير قادر على منع تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية هناك.
على الرغم من أن هناك معاهدة للدفاع العربى المشترك إلا أنها كانت على الورق فقط  إلا أن القمة العربية  بإطلاقها  لهذا القرار  الشجاع  بإنشاء قوة عسكرية مشتركة جعلت من العمل العربى المشترك  والدفاع المشترك واقعاً ملموساً وتفعيلاً لاتفاقية الدفاع العربى المشترك. ولعل التدخل العسكرى العربى فى اليمن لإعادة الشرعية هو بروفة وتطبيق عملى للقوة العربية المشتركة ولتدخلها السريع، خاصة أن الرئيس اليمنى استغاث بالدول العربية ولبت عشر دول النداء. 
ولعل الأهمية القصوى للقوة العسكرية العربية المشتركة إبعاد وقطع أذرع بعض الدول التى تحاول التدخل والسيطرة على المنطقة وتسعى لتقسيم المنطقة لدول تخدم مصالحها وتطرد كل من يحاول التسلل للدول العربية عن طريق عروض بالدفاع عنها ورعاية مصالحها.
أعتقد أن  القرار الذى أهدته القمة العربية لشعوبها

يلغى أى وجود أجنبى فى المنطقة فى فوجودهم اصبح بلا معنى وبلا فائدة.
تبقى قضية سوريا وما تعانى منه من إرهاب تسببت فيه  بعض الدول التى أمدت  الإرهابيين هناك بالسلاح والأموال بدعوى مساندة المعارضة هناك ولكن ما حدث هو أن داعش تلقفت الجزء الأكبر من  هذه الأسلحة والأموال لتظهر كالمارد الذى يضرب سوريا والعراق ويحاول التسلل الى بقية الدول العربية وكانت الحكومة السورية أكثر دولة قامت بمحاربة داعش وتقليص دوره فى سوريا ومحاولة التخلص منها  وسوريا تعانى من عدة جماعات إرهابية، أما آن الأوان لعودة سوريا للصف العربى خاصة أنها أعلنت انها تريد الحوار فهل تعود سوريا قريباً للصف العربى؟
وبالقضاء على الإرهاب والتوتر فى كل الدول العربية وبعودة الاستقرار لدول المنطقة. يبدأ العمل العربى المشترك فى كل المجالات ونؤسس اتحاداً عربياً له ميثاق وقوانين تنظمه ورئاسة دورية واهداف وخطط مستقبلية يشترك فى  تحقيقها  كل الدول العربية تهدف للتنمية ورخاء شعوبها وفى المستقبل  نزيل الحدود بين  هذه الدول  لتبقى الدول العربية  كتلة واحدة.
لا أعتقد أنه حلم بعيد المنال، فتشكيل قوة عربية مشتركة  كنا نظنه حلما  بعيد المنال ولكنه جارٍ تحقيقه ليصبح واقعاً.

[email protected]