عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تأخر القرار المصرى؟

هل تأخر القرار المصرى بحظر سفر المصريين إلى ليبيا وإجلاء الموجودين  هناك؟ المتابع لأحوال المصريين هناك يجد أنه بعد ثورة  ليبيا وبعد انتشار الفوضى عقب  تدخل الناتو أعلنت  الحكومة المصرية عن إجلاء المصريين عن طريق جسر جوى وعن طريق سفن القوات المسلحة.

وعاد الآلاف لأحضان الوطن وزادت الفوضى والجماعات المسلحة فى ليبيا دون وجود لحكومة أو أمن. وصدرت التحذيرات الواحد تلو الآخر من الخارجية المصرية تحذر المصريين من السفر وعلى الموجودين هناك وعددهم التقريبى ٧٥٠ ألف مصرى  التزام الحيطة والحذر. ورغم ذلك سوف تصيبك صاعقة وفزع عظيم عندما تذهب إلى السفارة الليبية وترى عددًا من المصريين ليس بالقليل يجاهد لطلب تأشيرة ليعمل فى ليبيا وكأن هؤلاء المصريين الذين يطلبون تأشيرة من عالم آخر لا يعلمون او يتجاهلون وجود الجماعات المسلحة  ويتجاهلون رفضًا التحذيرات التى أطلقت بعد ذبح وقتل عدد من المصريين ومن جنسيات أخرى هناك والأغرب ان السفارة الليبية تمنحهم التأشيرة.
وكان رأيى منذ مقتل الطبيب المصرى مجدى وزوجته وابنته فى ليبيا  وقبلها منذ تدهور الأوضاع الامنية ان نعيد المصريين فى ثانى إجلاء لهم. ولكن الحقائق التى تأكدت منها والتى لا تحتمل اللبس ان عدداً كبيراً من الذين تم اجلاؤهم فى المرة الأولى عادوا مرة اخرى للأراضى الليبية فى ظروف أسوأ من الأولى. ووصلتنى معلومة من أن بعض الذين قُتل  ذووهم هناك عادوا معهم لدفنهم فى مصر ثم سافروا مرة اخرى إلى ليبيا.
وكأن الذين يعودون مرة أخرى يعرفون الأماكن الآمنة ويذهبون اليها وعلى الرغم من ان طبرق مقر مجلس النواب الليبى كانت المكان الوحيد الآمن، إلا أن الجماعات المسلحة تمكنت  من القيام بتفجيرات وعمليات مسلحة هناك.
وهناك أنباء عن اختطاف صيادين مصريين فى ليبيا إلى جانب الأقباط المختطفين الـ٢١، الذين أشيع مؤخرًا أنهم تعرضوا للذبح فالوضع يزداد تدهورا ولا أمل قريباً فى تحسن الاوضاع. والجماعات الإرهابية المسلحة متعددة ما بين أنصار السنة إلى داعش إلى  أسماء أخرى قد لانعلمها حتى الآن، وإمداد الاسلحة متواصل وبكثافة. صحيح ان الاطراف الليبية جلست من أجل الحوار ولكن لم تصل إلى نتائج  ايجابية حتى الآن. والى ان يتحسن الوضع علينا ان نستوعب  المصريين  الذين سوف  نعُيدهم والموجودين هناك  وقبل إعادتهم يجب وضع الخطط الاعلامية لتوضيح مخاطر وجودهم فى ليبيا، وإقناعهم أن  تراب مصر أفضل لهم حتى لو كان تراب ليبيا من ذهب، فهو للأسف ذهب ملوث بدماء المصريين الذين تم قتلهم هناك.

[email protected]