عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للشياطين .. ارجعوا لجحوركم!

الشياطين تعيث فسادا فى الوطن العربى فى العراق فى سوريا فى ليبيا فى اليمن وتتحرك بحرية واسعة .

ولم تكتف الشياطين بذلك بل سعت لإفساد علاقات الدول العربية بعضها مع بعض، آخرها كان محاولات تعكير  صفاء العلاقات المصرية المغربية بدعاوى واهية وغير مفهومة . كنت احد المرافقين لوزير الخارجية سامح شكرى فى زيارته للمغرب وهي الأولى لمسئول مصري رفيع المستوى، عقب التوتر الذي سيطر على العلاقات بين البلدين ، لتنقية الأجواء الدبلوماسية والسياسية بين الرباط والقاهرة   ،حاملا رسالة ود وتقدير من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أخيه ملك المغرب الملك محمد السادس، ودعوة للملك للمؤتمر الاقتصادى الذى تعقده مصر فى مارس بشرم الشيخ.
بدأت الزيارة بمشاعر دافئة متدفقة من الجانبين المصرى والمغربى ومن المغاربة الذين التقينا بهم. وسارت الأمور والمباحثات بمنتهى السلاسة وسعة الصدر ومناقشات من موضوع لآخر دون تحفظات .
وكان استقبال الملك محمد السادس لوزير الخارجية سامح شكرى والوفد المرافق لقاء دافئاً وعبر الملك عن ذلك «بأننا ننتظر السيسى.
وأعادت الزيارة تقوية علاقات وتمتينها .
ونجحت الزيارة نجاحا كبيرا  فى وضع  آليات جديدة لبناء شراكات اقتصادية وتوسيع  وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين .
ونجحت الزيارة فى تأكيد البلدين على ثوابتهما تجاه الآخر وأعاد المغرب  التأكيد على مساندة المغرب لخارطة الطريق التي تبناها الشعب المصري
عقب ثورة الثلاثين من يونية ووقوف المملكة بحزم إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب .
ولأن المشكلة فى  الأساس  تسبب فيها الإعلام  كان التأكيد على أهمية تكثيف

التشاور والتعاون بين المؤسسات الإعلامية العامة  والخاصة،
ونقابات الصحافة في البلدين عبر تنظيم أنشطة مشتركة وتكثيف الزيارات
المتبادلة.
أما سبب المشكلة الأساسى والتى سعى الشياطين لتحويرها وتلويثها والادعاءات الخاطئة بشأنها كان مسألة الصحراء وأعاد وزير الخارجية شكرى التأكيد على التزام مصر بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالحل الأممى لقضية الصحراء وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن حول المشروع المغربي للحكم الذاتي والترحيب بالجهد المغربي الجاد وذي المصداقية لدفع العملية قدماً نحو الحل. فهذه النقطة التى تم استخدامها لمحاولة إفساد العلاقة بين البلدين ولكن تكسرت هذه المحاولات للوقيعة ودس سوء الفهم على صلابة  وصفاء العلاقة بين مصر والمغرب على مستوى القيادتين والمستوى الشعبى .
ونجحت الزيارة نجاحاً كبيراً ليس فى إصلاح ما فسد لأنه لم يفسد أو تتعكر العلاقة بين البلدين لكن الذى حدث هو التأكيد على صلابة ومتانة وعمق العلاقة بين الدولتين الشقيقين قيادة وشعباً التى تقف حائط صد أمام سهام الشياطين لتتحطم على هذا الحائط وتعود الى صدورهم.


[email protected]