رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"التحرير" مشروع سيارة مصرية لم يكتب له النجاح

بعد نجاح ثورة 25 يناير ظهر العديد من الأصوات المصرية التى تنادى بخدمه البلد ورفع كفاءتها الإنتاجية فى جميع المجالات خاصة بعضها الذى يحمل طابع المنتج الأجنبى ومنها مجال السيارات الذى ذاع صيته واشتهر بعلامته التجارية الأجنبية وليست المصرية ومن هذا المنطلق

قرر بعض الشباب إطلاق حملات كثيرة تطالب بالدعم الشعبى والحكومى من أجل عمل سيارات مصرية 100% من حيث الإنتاج والتصميم والتصنيع وأيضا التجميع, على الرغم من توقف بعضها بسبب ضعف الإمكانيات المادية وقلة التمويل الخاص المباشر وغير المباشر الذى يعتمد عليه الشباب بدلا من الدعم الحكومى الذى لا يفيد,إلا أنهم تحدوا الصعاب وطالبوا بالإستمرار فعزاؤهم الوحيد الإستجابة لمطالب شعب كامل يتمنى الأفضل وعدم الخضوع لمزيد من صناعة الغرب, ومن تلك الحملات, إطلاق مشروع سيارة التحرير الذى توقف فجأة بعد خطوة جادة دامت أكثر من 5 شهور, فمنذ شهر مارس الماضى قام الفريق بالعمل الجاد إلا أنه توقف ولم يكتب له النجاح.

..يقول أحد أعضاء فريق التنفيذ, إن خطتنا كانت انتاج سيارة مصرية تقليدية بالمواصفات التى نريدها ,حيث كانت تعتمد على الحشد الشعبى والاعلامى, الدراسة والبحث, وتوفير الموارد , ثم انتاج نموذج, وهكذا وصولا الى الانتاج التجارى الطبيعي مثلما هو الحال كباقى الدول المنتجة للسيارات, انتاج سيارة هو مشروع يحتاج لتوفير موارد ضخمة عادة تتبناه الحكومات, وكانت الخطة هي الاستعاضة عن الدعم الحكومى بدعم شعبى وجرى  تنفيذها منذ شهر مارس,وكلفتنا الكثير من الجهد والمال ولم يكتب لها النجاح, كان لابد من دراسة اسباب فشلها و الخروج بدروس مستفادة نستطيع من خلالها الوصول الى خطة اخرى, ويضيف أن الخطة الثانية التى وضعناها ونسير عليها الآن  انتاج السيارة التى يمكننا انتاجها وليس السيارة التى نرغب فى انتاجها, الفارق بين الاثنين هو انه سيتم تقليص مساحة الخيارات المتاحة امامنا بشكل هائل, ولكن ليس هناك بد من ذلك اذا اردنا الاستمرار, مشيرا أن الفارق بين ما ترغب فيه و ما هو مستطاع يتمثل فى الإرادة, الموارد والجدوى, للاسف الشديد ما استطعنا استخلاصه من التجربة الحالية

ان الرغبة الشعبية الجارفة فى انتاج سيارة مصرية تتلازم معها إرادة شبه منعدمه لا تستطيع توفير القدر الكافى من الموارد لتنفيذ المشروع بصورة تحقق جدوى إقتصادية ومن العبث الاستمرار فى استنزاف ما نملكه من موارد وجهد دون وجود ادنى مؤشر يدل على إرادة شعبية كافية لتحقيق الهدف تبعا للخطة أ وهى انتاج سيارة بالطرق التقليدية.

 وأكد أن إستخدام مبدأ اشراك المهتمين بالمشروع فى جمع المعلومات والبحث والتطوير وتصميم النموذج, هى أهم ملامح خطتنا الأن لتنفيذ ما وعدنا بلدنا به  من اجل ذلك قمنا بإنشاء موقع, يمكننا من خلاله  جمع المعلومات والتناقش فى  التصميم الفنى والهندسي للسيارة, والإعتماد على التمويل الغير مباشر كشراء منتجات تحمل شعار السياره أو حصيله إعلانات دعائيه وغيرها ,فضلا عن استخدام ما هو متاح من تقنيات, على سبيل المثال نعرف العديد من المصانع الصغيرة داخل مصر التى تستطيع انتاج هيكل للسيارة بإستخدام تقنية تسمى الهيكل الانبوبي.

والاعتماد قدر الإمكان على اجزاء السيارات التى يتم انتاجها بالفعل فى مصر , على سبيل المثال استخدام تيل فرامل تقوم بإنتاجه احد المصانع المحلية و ليس الاتيان بتصميم جديد يحتاج الى خطوط انتاج جديدة..وهو ما نحاول الأستمرار فيه قدر استطاعتنا...وبوابة الوفد من جهتها توجه نداء لرجال الأعمال المخلصين لبلدهم للوقوف بجانب هؤلاء الشباب ودعمهم خاصة بعد ثورة 25يناير لكى تتغير مصر الى الأفضل.