"بوجاتى فايرون جراند سبورت" سيارة من الخزف

تحفة فنية متحركة، أقل ما يقال على جراند سبورت التى جاءت ثمرة تعاون بين كل من شركة بوجاتى العريقة وشركة كونيلش برلين، وهى نسخة متطورة من فايرون ولكنها أعادت مفهوم التصميم من جديد.

مظهرها الخارجى غير مألوف ويعطى انعكاسا لامعا متدرجا يجعلها أشبه بالأطباق الطائرة، حيث تم تقسيم السطح الخارجى للسيارة بواسطة نسيج يابانى رفيع إلى أقسام يتم تلوين كل قسم على حدة باللون الأزرق، كما تم دهان السيارة بواسطة متخصصين محترفين ظلوا لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة يعملون بجد لطلاء تلك التحفة التى لن تكرر فى تاريخ صناعة السيارات حيث قاموا بتعبئة كل مليمتر من الخطوط التى تم رسمها باليد بطلاء أزرق مميز ثم يتم إنشاء التدرج اللونى بين الأزرق والأبيض، ويتلقى الجسم كله خمس طبقات من الطلاء واضحة ومتفاوتة.

ويعمل فى هذا المشروع أكثر من 170 من المحترفين والمتخصصين فى إنتاج المواد الثمينة .

ويقول توماس فينستيل رئيس قسم التصميم:"إن التحدى الكبير الذى واجه فريق العمل هو حساب درجة دقة انكماش الخزف المستخدم فى التلوين والذى ينكمش بعد تعرضه لدرجة حرارة عالية، فالخزف يعتبر من اجود المواد، ولكن درجة جودته تعتمد بشكل أساسى على التفوق فى عملية التصنيع".

وقام فريق العمل بكثير من الجهد لضمان اختبار ذلك الأسلوب الجديد قبل التطبيق الفعلى على السيارة كما تم بحث

كل ما يتعلق بالسلامة فى حال وقوع حادث.

يقول د.ستيفان مدير المبيعات والتسويق فى سيارات بوجاتى:"فكرة استخدام الخزف فى طلاء السيارات فى حد ذاتها مبتكرة وغير عادية..ونحن فى بوجاتى نسعى للكمال من خلال الوصول إلى الجودة العالية مع عدم إهمال تراثنا الذى يمتد إلى قرنين من الزمان..لذلك لا نألوا جهدا فى تجربة المواد الجديدة".

وإلى جانب المظهر الخارجى الجذاب فإن المقصورة الداخلية صنعت بشكل لا يقل روعة عن المظهر الخارجى حيث صنعت من افضل أنواع الجلد الطبيعى مع استخدام نفس الألوان الخارجية ورمز الفيل الواقف الذى ظهر فى عدة أماكن بشكل نحتى بارز مما يجعل راكب تلك السيارة فى حالة انبهار بتلك المقصورة الداخلية التى هى بالفعل أقرب إلى مقصورات المركبات الفضائية.

جدير بالذكر أن سعر تلك السيارة لن يقدر عليه سوى القليل من مليرديرات العالم حيث بلغ مليونا و650 ألف يورو!!