عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو : دعوى قضائية تطالب هيونداى بمليون جنيه

"المصرى..هيفضل مصرى"..شعار ظل يتردد فى حملة اعلانية شهيرة منذ سنوات رسخ فى ذهن كل مصرى وأصبح يعبر بصدق عن حال كل مصرى يشعر بالمهانة فى العهد السابق..

والآن تغير الحال..ورفعت الثورة شعار "ارفع رأسك لفوق...انت مصرى"...لكن الواضح ان تلك المقولة سوف تظل شعارا مرفوعا كما كانت الشعارات السابقة الا لو تكاتفت الجهود الحكومية وغير الرسمية لتحقيق هذا الشعار على أرض الواقع..

 

"اشترى زيرو وريح بالك"...كلمات بسيطة انتشرت وسط الناس لتثبت ان اللجوء الى شراء سيارة زيرو هو الحل الأمثل للراحة من مصاريف السيارة المستعملة وعناء المواصلات..وهذه الكلمات ثبت عدم صحتها لدى المواطن المصرى ياسر محمد المهدى الذى ندم أشد الندم على تفكيره فى شراء سيارة زيرو بعد أن ذاق الأمرين منذ ان اشتراها حتى الآن..

البداية

بدأت فصول المأساة حينما فكر ياسر المهدى فى استبدال سيارته القديمة بأخرى جديدة ع الزيرو ..وعلى الرغم من ان سيارته السابقة كانت كما يقال "أصيلة" ومريحة...الا ان حلم شراء سيارة زيرو أصبح ملحا عليه حتى يرتاح لمدة خمس سنوات كما هو معتاد لمن يشترى الزيرو ..وتوجه بالفعل الى شركة المصرية للسيارات بتاريخ 24/9/2011 لحجز سيارة ماركة هيونداى الانترا ..ومما شجعه على اتمام عملية الشراء هو ان السيارة مجمعة فى كوريا وليس فى مصانع غبور فى مصر..الا انه تم استيرادها عن طريق الوكيل..وتوزيعها عن طريق المصرية للسيارات..وبالفعل استلم السيارة بتاريخ 3 / 10 / 2010 بعد دفع المقدم الذى بلغ 32ألفا و920 جنيها مصريا والباقى يتم دفعه على أقساط شهرية..والغريب ان السيارة لم تكمل 4000 كيلومتر الا انها توقفت عن العمل فتوجه بها الى المركز الرئيسى لتوكيل هيونداى غبور فى أبو رواش صباحا ..وفى المساء قال له احد المهندسين انه لابد من ترك السيارة لأن بها مشكلة غير معروفة ..والعجيب ان السيارة رغم انها زيرو الا انه تم فك الموتور وتغيير البطارية وعجز المهندسين عن التوصل لسبب المشكلة لدرجة ان الكمبيوتر الرئيسى للسيارة يقرأ جميع البيانات ورغم ذلك لا تدور الا انه ولسبب غير معلوم دارت فى اليوم الرابع..وطلبوا من صاحبها التوجه لاستلامها فى اليوم الخامس وهو ما تم بالفعل ..بعد أن دفع ثمن الإصلاح من جيبه الخاص!!

اكتمال المأساة

لم يكد يفرح ياسر المهدى بالسيارة هذه المرة فعند دخوله موقف السيارات الخاص بمدينة الإنتاج الإعلامى هو وأسرته فوجىء باندلاع حريق مفاجىء بالسيارة من ناحية الموتور...ولولا العناية الالهية وتدخل أصحاب السيارات الخاصة لاحترقت السيارة به وبأسرته...عندئذ اتصل بالصيانة الذين طالبوه بجر السيارة وإحضارها اليهم بأى شكل وتكررت المشكلة السابقة وترك السيارة لديهم حتى يحاولوا معرفة السبب وكان ذلك بتاريخ2/5/2011..وفى النهاية قرروا ان الحريق جاء من خلف الموتور الا ان هذا الحريق لم يتوصل لأسبابه كبار الفنيين بالشركة وتم استدعاء 2خبراء من كوريا الجنوبية الذين فحصوا السيارة وقرروا ان هذه السيارة بها عيب فنى لايعلموه..الغريب ان المهندسين فى مركز صيانة غبور حاولوا جعل الموضوع يتحول من "عيب فنى" الى "إهمال"..حتى تتهرب الشركة من المسئولية..وحاولوا الصاق تهمة الإهمال بصاحب السيارة وأنه تسبب

فى تلك المشكلة بغسيل محرك السيارة خارج التوكيل...الا ان ياسر المهدى تعجب من تلك التهمة..وقال انه يعلم تمام العلم انه لايمكن غسيل السيارة من جهة المحرك خارج مراكز الخدمة ..وكان لديه العديد من السيارات قبلها ويعلم تلك المعلومات جيدا...بالإضافة الى ان هذا الكلام مردود عليه...فكيف لسيارة زيرو مشتراة منذ خمسة أشهر ان تحتاج الى غسيل محرك؟

وكيف يعقل ايضا ان يقوم بحرق السيارة وهو بداخلها هو وزوجته وأولاده؟....ناهيك عن توقف السيارة طوال الفترات السابقة داخل مركز الصيانة وفى نفس الوقت مطالب بدفع الأقساط ...وهذا بالطبع تضاف اليه مصاريف المواصلات والأيام التى تغيب فيها عن العمل والتى وصلت الى خصم ثلاثين يوما من اجره فى جهة عمله نتيجة غيابه المتكرر لمتابعة السيارة الموجودة بمركز صيانة غبور..

والغريب هو الموقف الرسمى من شركة هيونداى مصر...والشركة الأم فى كوريا الجنوبية التى أرسل اليها صاحب السيارة طالبا حل مشكلته الا ان التجاهل كان سمة التعامل حتى الأن...وهو ما دفعه لرفع دعوى قضائية ضد الشركة مطالبا بأستبدال السيارة بسيارة أخرى جديدة أو رد مادفع من قيمتها والتعويض اللازم وقدره مليون جنيه عن جميع الأضرار المادية والأدبية التى لحقت به وبأسرته جراء تعريض حياتهم للموت...والأهم بالطبع هو الثقة التى فقدها فى الشركة...ونحن بدورنا نطرح عدة تساؤلات :

-لماذا لاتقوم الشركة باستبدال السيارة المعيبة بأخرى جديدة حرصا على اسم هيونداى...و الشركة التى كما يقال تحصد 30% من حجم السوق المصرى هل تضار لو استبدلت سيارة واحدة ثمنها أقل من 100 ألف جنيه..؟

-لماذا تتهرب الشركة الأم فى كوريا من المسئولية؟..وما العيب أساسا فى الأعتراف بوجود عيب فنى واستبدال السيارة...فجميع الشركات المحترمة تفعل ذلك ؟

- اذا نجح فى صاحب السيارة فى الحصول على حكم قضائى واجب النفاذ باستبدال السيارة هل معناه حصول غبور على تعويضات بالملايين من الشركة الأم لأن السيارة ليست مجمعة فى مصانعه وفى هذه الحالة يجب أن يحصل هو الآخر على تعويض؟

كل تلك التساؤلات تنتظر الإجابة من المسئولين فى شركة هيونداى..ونحن فى الانتظار.

شاهد الفيديو